04

285 6 0
                                    

" ألست تقضي الكثير من الوقت هنا " قال هينري و
هو يسحب كرسي بجانبي لم تكن نبرته فرحة و قد خمنت أنه قد فكر بشأني طويلا " أحب إتقان عملي لا أكثر " إلا أن وجهه بقي متكمشا فمازحته أتكئ بوجهي على يدي " تناولت الليمون على الإفطار ؟ "

" لست أمزح " و حين شعرت بجدية الموقف أرخيت وجهي" احب الأجواء هنا فحسب " و كان ضاهرا من وجهي الإستياء حينها فتنهد و هو يقترب أكثر " أنت رفيقي و لن أظن بك السوء لكن شعور الخطر يداهمني منذ فترة ربما لم أخبرك من قبل لكن روكيلدا تكون إبنة أخي المتوفي "

" حسنا آسف لأجلها " إشتدت معالمه قسوة " لا تعتقد أنني أعمى أستطيع بوضوح رؤية الشهوة بعينيك نحوها " هسهس بوجهي و كان وشيكا على لكمي فوقفت أنا أيضا لم أكن سعيدا بإهانته لي كنت أطول منه و أضخم لا محالة " هل جننت ! "
 
و رغم الفارق بيننا لم تتغير نضرته الشرسة إتجاهي
فقلت مجددا " لما قد أشعر بالإثارة إتجاه طفلة بالعشرين " و بلا شك قد إمتقع وجهي لم أكن غاضبا
لقد أكد ما كنت أنا أحاول إنكاره بيني و بين نفسي
طالما نفيت أنني حقا إشتهيتها يوما " اللعنة " ركل المكتب و رحل يضرب بأقدامه القصيرة الأرضية

و توالت الأيام كنت قد تغيبت عن عملي بالمقهى و زاولت الأول فحسب و قد قمت بإستغلال الأمر لتسوية بعض الأمور

آه ليندا ايتها العجوز الفاسقة راقبتها أدخن سيجارتي و هي تخرج من الفيلا و لابد من أنني فاجئتها
رفعت حاجبيها مدهوشة و سرعان ما عاد البرود يتلبس وجهها أغلقت الباب الأسود الخارجي لل فيلا و أتت نحوي تقفز بكعبها العالي حقا هي لن تتغير أبدا 
طوال حياتها كانت متأثرة بعروض الأزياء لدرجة أننها تتخيل نفسها أحيانا بعروض الفرزاتشي لكن ما لا تعلمه انها تبدو كالكنغر
" إبتعد " رفعت حاجبي أشير إلى السيارة التي أتكئ على مقدمتها " آه إذا هي لك " إستقمت أتقدم نحوها " مالذي تفعله هنا أمام بيتي جونغكوك "
زممت شفتياي و ضحكت

" لا بد و أنك جننت " إلتفتت خلفها  و عادت تنظر نحوي و قد عرفت أنها كان تنظر نحو الكاميرا المعلقة أمام الفيلا و صرخت " إرحل من هنا "
" ليندا " فتح باب الفيلا و ها هو يمسك بمن كانت زوجتي يوما رفقة حارسه
" هل أنتي بخير "

" إرحل من هنا " دفعني الحارس فإرتد جسدي للخلف بحيث كان يماثلني بنية جسدي و ما إن إستعدت توازني كان قد دخل البيت يختبئ هو و زوجته كالجرذان و بقي الحارس واثب امام الباب
كانت لا تزال السيجارة بيت شفتاي و قد إنتبهت أنني كنت أعض عليها حتى تقطعت لنصفين دخل حارسه و صفع الباب في وجهي بعد أن بصق علي أصابني نوع من الجنون تراجعت للخلف حملت حجرا ثقيلا و عدت راكضا أقذفها بكل قوتي حتى شعرت أن  عضل كتفي قد تمزق
سمعت تهشم الزجاج و صراخ آه يا فاسقة سأقتلك أنت و زوجك إلتفت فورا إلى السيارة و أخذت أحطمها بما إستطعت من قوة " تعال " صرخت للحارس الذي خرج متجهما و رأسه ينزف كنت ألهث أحسست أن شخصا مختلا قد تلبسني

و ما إن إنقضضت عليه ألكم رأسه حيث أصبته حتى أتت الشرطة و حينها فحسب إنتبهت الى أنني كنت محط أنضار لهذا الحي الراقي ثلاثة من أفراد الشرطة قفزو فوق جسدي و لم أترك من كان بين يداي كنت أنفضه على الأرض دون توقف و بعدها لم اتذكر شئ غير أنني إستيقضت بمخفر الشرطة و صعلوك ما يضع الثلج أسفل رأسي تأوهت حين شعرت بألم فضيع برقبتي " لقد تم ضربك بعصا بايسبول على رأسك أيها سيد .. هل أنت بخير فقدت الذاكرة واحد زائد واحد كم ؟ "

" سيد جيون لقد قمت بالتهجم على منزل طليقتك و صدقني لو قمت بهذا مرة أخرى لن أعير إعتراض طليقتك المسكينة التي تشفق على حالك بعدم الشكوى سأزجك أنا بالسجن " قال الشرطي و كانت له ملامح مألوفة بعض الشئ كنت شبه غائب عن الوعي و جسدي مخدر أكاد أبلع ريقي لشدة ثقل لساني
" هل أصابك الشلل ! " قال ساخرا فقاطعته ليندا تنوح " دعني و شأني جونغكوك أتفهم هوسك بي لكنني لا أريدك ! " و رغم جسدي الحقير إبتسمت
و قلت بلسان ثقيل " و من قال أنني أريدك ؟ أنا أريد طفلتاي يا عاهرة... آه " تم ركلي بصدري فتلويت أرضا أصرخ من الألم
حضنني المتشرد و سحب جسدي نحوه  " أرجوك سيدي دعه هو ليس بخير "
حاولت إبعاد رأسي من حضنه فرائحته لا تطاق
" إخرس لم يحن دورك بعد "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Rockeldaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن