الفصل الاول

6.7K 202 25
                                    

استغفروا الله و سبحوا كثيرا

صلوا على النبي قبل قراءة البارت

******************

تتملل تلك الجميلة على مداعبة خيوط الشمس لوجهها و سماع صوت العصافير فتستيقظ بكل نشاط لرؤيه أصدقائها نعم فهى تحب الطيور كثيرا و بالاخص الملونة تلك التى تحمل صوتا جميلا ، هى لديها حب تكنه من أجل الحيوانات تحبهم جميعا الطيور القطط ، الكلاب ، و السناجب فهم كأصدقاء لها فى هذه الحياة

هى ليس لديها أصدقاء مقربين غير اثنان سنتعرف عليهم لاحقا و هما اقرب الأشخاص إليها لكن الآن هى وحيدة فليس لديها صحبة لذلك كل ما تفعله الآن هو مصادقة الحيوانات و ايضا وجدت بهم خير صحبة

لكن تختفى إبتسامتها فور سماعها بصوت لا تحبه ابدا و هو صوت خالتها .

اريانا " انتِ ايتها الغبية استيقظِ يجب أن تذهبِ و تعدى الفطور لجون و ريتالى هيا اذهبِ و أعدى الفطور و نظفِ المنزل "

تقول كلماتها و تخرج و هى تصفع الباب خلفها و تبقى تلك الفتاة بحزن فخالتها تكرهها بسبب جمالها الذى ورثته عن والدتها و التى كانت تغار منها من الأساس رغم أنهم إخوة لكن الغيرة لا تعرف أقارب من أصدقاء من إخوة رغم أنها لها من الجمال ما يميزها لكن هذا الإنسان دائما ما ينظر إلى ما فى يد غيره و لا يفرح و لا يكتفى بما لديه

و لان والدتها تزوجت بوالدها الذى يعمل كضابط شرطة و خالتها تزوجت حارس للامن فدفعتها الغيرة لتقتل شقيقتها و زوجها ، لكنها تركت ابنتهم لتنتقم منها بسبب جمالها الوارث من والديها

حيث كان شعرها يتميز باللون البنى و به بعض الخصل الذهبية من والدتها و عينان باللون الاخضر من والدها ، لكن يكفى ابتسامتها الصادقة و الصافية لتكون رائعة و روحها الطيبة التى تزيدها جمالا

على عكس خالتها و اولادها فهم يمتلكون من الحقد و الخبث ما يكفى لمدينة بأكملها .

أمسكت صورة لوالديها تخبئها تحت الوسادة حتى لا ترميها خالتها و يمكن أنها ستقطعها و تحرقها أمامها حتى تصبح مجرد رماد و بعد ذلك تقوم برمى الرماد على وجهها ، تنهدت بحزن

" لقد اشتقت لكما جدا هى تعذبنى بشدة و انا اعرف انها من قامت بقتلكما لكن للاسف لا يوجد دليل عليها لذلك لم تأخذ عقابها ، اتمنى حقا أن تنتهى حياتى لأتى إليكما . "

خبئت الصورة مجددا و ذهبت إلى المرحاض الصغير الخاص بغرفتها و استحمت و ارتدت ثيابها التى هى عبارة عن ثياب قديمة تجلبها لها خالتها مثل بنطال بهت لونه و عليه كنزة بيضاء أصبحت أوسع بسبب قدمها و كثرة غسيلها .

نظرت إلى المرآة المنكسرة بسخرية فهى عندما كانت تطلب شئ من أبيها كانت تصبح كالملكة المدللة ، بالاخص فى الثياب التى كان يحضرها لها لكن هى الآن خادمة فى منزل تلك المجرمة المسماه بخالتها .

أميرة فى أرض العجائبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن