الاب الصغير

بارت 1(صدمة)

انا ذياد شاب 17 سنة عايش مع اخواتي لتلاتة و امي في بيت واحد تجمعنا حياة سعيدة مفيهاش اي مشكلة لغاية من النهاردة كنت فلمدرسة بعد ما وصلت اخوتي تلا و نوح لمدارسهم ،و فوسط منا بلعب فحصة الرايضة جيه مدير المدرسة و كان بين على وشه الحزن و اتجه نحية مدرس الرياضة و قالوا حاجة مقدرتش اسمع لاني كنت بعيد مع ذالك كنت مركز معاهم و لاحظت انقلب وش مدرس الرياضة و بصلي بنظرة شفقة و انا بلعب و سط صحابي ،بعد دقيقتين بظبط سمعت مستر حسن(مدرس الرياضة) بينداهللي،رحت جري عند المكان الي وقفت فيه و بدأت كلامي بالسلام على مستر حسن و مدير المدرسة:

_ السلام عليكم

_عليكم السلام يزياد

و بصلي ببتسامة عابرة غطاها الحزن، و بعد كدة بدأ مستر حسن يوجه كلامه للمدير:

_خلاص يا استاذ لطفي (مدير المدرسة) انا هبلغوا

مبقتش فاهم حاجة و بقى عندي حيرة شديدة من الي وراه كل الكلام الغريب ده،سألت بتردد:

_هو في حاجة يا مستر حسن

مردش عليا،بس اتنهد تنهيدة بتدل على الحزن ، و نده على سيف (صاحبي المقرب)، سيف جيه بعد فترة بسيطة من زمن و قال ببتسامة:

_السلام عليكم

_و عليكم السلام

_و عليكم السلام

_نعم مستر حسن

مستر حسن سكت للحظة ووجه كلامه ليا وقالي :

_شد حيلك يزياد (والدك مات)

_ايه

_ايه

معرفش اي الي حصل بس مفوقتش غير على صوت سيف و لما فوقت لقتني فعيادة المدرسة و متعلقلي محلول غريب مركزتش معاه، ابتديت فعياط متواصل مقدرتش امسك نفسي غير بعد مدة طويلة ، و كان لسبب هو ني لازم امشي علشان اجيب نوح و تلا من المدرسة.

كنت سايق العربية و انا مش حسس باي حاجة و سيف قاعد جنبي شبه هو الي سايق مش انا ،مكنتش سامع اي صوت حولية غير صوت بابا و هو بيقولي الصبح :

_صباح الخير يا زيزو ،خليك جاهز علشان لما اجي هنخرج سوا نروح النادي

آه ،انت فين يا بابا ياريت كل ده يطلع مجرد حلم و هفوق .

سمعت صوت سيف و هو عمال يقول:

_زياد،يا زياد ،رد على اخواتك

و سمعت صوت تلا و هي بتسألني :

_هو نوح ماله من ساعت ما جيه يا خدني و هو ساكت

واضح ان اختي الي عندها 5 سنين لسة متعرفش ،بس واضح ان نوح عرف مرة واحدة لقيت نوح ذو ال10 سنوات، ماسك فكتفي بتشبت زي ما يكون هيخلعه و دموعه عمالة تنزل خادته فحضني و احولت اهديه ،و شلته و شلت تلا و ركبت العربية لقيت سيف بياخد تلا من على كتفي و يحطها على الكرسي الي ورا و يربط لحزام و نفس الكلام مع نوح ،إلا ان نوح كان داخل فنوبة بكاء هستيري .