وإذا بمانيلا ترى حصاناً خارجاً من الغابة ، وعندما اقترب منها ، قالت صارخة : « إنه ماغبي »فاستدار الماركيز ليرى الحصان ، ثم سألها : « ومن أين لك بمعرفته ؟ فهو ليس الحصان الذي كان يمتطيه قاطع طريق"
وما أن وصل الحصان إليهما ، حتى صهل هيرون راضياً وكانه يرحب به .
عند ذلك فقط لاحظ الماركيز أن الحصانين متشابهين إلى درجة غريبة .
وسارت مانيلا إلى ماغبي تربت على رقبته .
أخذ الماركيز ينظر إليها لحظة ، ثم سألها " ما دام يبدو أنك تعرفين هذا الحصان ، ربما بإمكانك أن تخبريني عن صاحبه من يكون "
تنفست مانيلا بعمق ، ثم قالت : " إن صاحبه هو عمي ، و هو الذي كنت هاربة ... منه و مادام لا يمتطي صهوة ماهبي علي أن أبتعد حالا »
أرتجف صوتها وهي تتحدث ، واتجهت نظراتها إلى المكان الذي جاء منه ماغبي ، ولم يكن هناك أثر لعمها .
ثم ، وكانها أدركت فجأة أن لا حاجة بها بعد الآن إلى الخوف ، اقتربت من الماركيز تقول : « هل لك بأن تخبره بان ... بأنني سأبقي معك ... وأننا ... سوف نتزوج ؟"
كانت تتحدث ببطء وتردد وكأنها غير واثقة من أن هذا صحيح أجابها : « سأخبره بأنك لي . ولا أتصور أنه سيعترض على زواجنا ."
ولكن مانيلا أدركت فجأة أنها إذا هي تزوجت الماركيز فلن يكون سهلاً على عمها ابتزاز المال منه لتسديد ديونه و على كل حال ، لم تكن هناك فائدة من أن تقول هذا .
بإمكانها فقط أن تتمنى أن يتمكن الماركيز من منع عمها من إخافتها .
وقبل كل شيء من إصراره عليها للزواج من الدوق أوف رانستر واختلطت الأمور في ذهنها وتشوشت بعد كل ما حدث الآن .
ولكن هناك أيضا العجب و حبور اللذان تملكاها لحظة علمت بحب الماركيز لها . "
وقد طلب منها الزواج دون أن يعرف هويتها ، وكأنه أدرك ما كانت تفكر فيه ، فقد قال لها برقة " دعي كل شيء لي ، سأذهب الآن وأرى ما حدث لعمك ، بينما تهتمين أنت بالحصانين .."
ثم امتطى صهوة جوادع ، واتجه نحو الغابة .
أخذت تر اقبه برهة ما لبثت بعدها أن تمتمت تشكر حظها لأنه يحبها .
وفي نفس الوقت ، كانت تتمنى الا يقف عمها في طريق زواجها .
والأسوء من كل شيء فيما لو صدر عن عمها ما قد ينفر الماركيز ويحمله على الندم لطلبه الزواج منها .
وكان الحصانان الآن يرعيان العشب .
أما فلاش فقد كان واقفا في جدول المياه وكأنه يتبرد .
اقتربت مانيلا قليلا من الغابة لقد كانت خائفة من أن يظهر الماركيز ، في أية لحظة ، بجانب عمها المصمم على إحداث المتاعب .
أنت تقرأ
[مكتملة✓] الهاربة و الماركيز
Romanceعندما أخبر الإيرل أفوندال ابنة أخيه مانيلا أن عليها أن تتزوج من الدوق أوف دانستر ، تملكها الذعر ، وهكذا هربت من البيت عند الفجر ، ممتطية صهوة جوادها الحبيب هيرون ، وفي أعـقـابـهـا كلبها فلاش . وعند وصولها ، في حياتها الجديدة ، إلى قرية صغيرة ، علم...