الفصل الثامن عشر

6.9K 284 29
                                    


وإذا بمانيلا ترى حصاناً خارجاً من الغابة ، وعندما اقترب منها ، قالت صارخة : « إنه ماغبي »

فاستدار الماركيز ليرى الحصان ، ثم سألها : « ومن أين لك بمعرفته ؟ فهو ليس الحصان الذي كان يمتطيه قاطع طريق"

وما أن وصل الحصان إليهما ، حتى صهل هيرون راضياً وكانه يرحب به .

عند ذلك فقط لاحظ الماركيز أن الحصانين متشابهين إلى درجة غريبة .

وسارت مانيلا إلى ماغبي تربت على رقبته .

أخذ الماركيز ينظر إليها لحظة ، ثم سألها " ما دام يبدو أنك تعرفين هذا الحصان ، ربما بإمكانك أن تخبريني عن صاحبه من يكون "

تنفست مانيلا بعمق ، ثم قالت : " إن صاحبه هو عمي ، و هو الذي كنت هاربة ... منه و مادام لا يمتطي صهوة ماهبي علي  أن أبتعد حالا »

أرتجف صوتها وهي تتحدث ، واتجهت نظراتها إلى المكان الذي جاء منه ماغبي ، ولم يكن هناك أثر لعمها .

ثم ، وكانها أدركت فجأة أن لا حاجة بها بعد الآن إلى الخوف ، اقتربت من الماركيز تقول : « هل لك بأن تخبره بان ... بأنني سأبقي معك ... وأننا ... سوف نتزوج ؟"

كانت تتحدث ببطء وتردد وكأنها غير واثقة من أن هذا صحيح أجابها : « سأخبره بأنك لي . ولا أتصور أنه سيعترض على زواجنا ."

ولكن مانيلا أدركت فجأة أنها إذا هي تزوجت الماركيز فلن يكون سهلاً على عمها ابتزاز المال منه لتسديد ديونه و على كل حال ، لم تكن هناك فائدة من أن تقول هذا .

بإمكانها فقط أن تتمنى أن يتمكن الماركيز من منع عمها من إخافتها .

وقبل كل شيء من إصراره عليها للزواج من الدوق أوف رانستر واختلطت الأمور في ذهنها وتشوشت بعد كل ما حدث الآن .

ولكن هناك أيضا العجب و حبور اللذان تملكاها لحظة علمت بحب الماركيز لها . "

وقد طلب منها الزواج دون أن يعرف هويتها ، وكأنه أدرك ما كانت تفكر فيه ، فقد قال لها برقة " دعي كل شيء لي ، سأذهب الآن وأرى ما حدث لعمك ، بينما تهتمين أنت بالحصانين .."

ثم امتطى صهوة جوادع ، واتجه نحو الغابة .

أخذت تر اقبه برهة ما لبثت بعدها أن تمتمت تشكر حظها لأنه يحبها .

وفي نفس الوقت ، كانت تتمنى الا يقف عمها في طريق زواجها .

والأسوء من كل شيء فيما لو صدر عن عمها ما قد ينفر الماركيز ويحمله على الندم لطلبه الزواج منها .

وكان الحصانان الآن يرعيان العشب .

أما فلاش فقد كان واقفا في جدول المياه وكأنه يتبرد .

اقتربت مانيلا قليلا من الغابة لقد كانت خائفة من أن  يظهر الماركيز ، في أية لحظة ، بجانب عمها المصمم على إحداث المتاعب .

[مكتملة✓] الهاربة و الماركيزحيث تعيش القصص. اكتشف الآن