و أسرعت مانيلا عائدة إلى المطبخ وهي تفكر في أن كل شيء يسير على ما يرام .
إنما بقي أمامها شيء واحد صعب ، وهو أن تنال رضا الماركيز ولكنها ما لبثت أن أقنعت نفسها بأن من غير المحتمل أن تتصل به بشكل مباشر .
و أي انتقاد قد يوجه به نحو عملها سيكون بواسطة رئيس الخدم .
لذلك أخذت تجتهد في إعداد العشاء الذي سيكون خمسة أنواع متتابعة اولها الحساء ، و تنتهي بالحلوى .
وكانت تعرف كيف تطهو كل أنواع الطعام وكان الطعام الذي كانت الطاهية السيدة بيل تطهوه في بيتها ، كان دوما هو الطعام المناسب للوقت الحاضر ، فقد كانت طاهية ممتازة.
وكانت مانيلا تشتهي أحيانا تلك الأنواع الفرنسية التي كانت جدتها علمتها كيف تطهوها، وعند ذلك ، كانت تقصد المطبخ لتقول للسيدة بيل : "ليس لدي ما أعمله اليوم ، فجئت للمساعدة"
فترد عليها هذه بحدة : "لا تخدعيني بلسانك الحلو هذا يا سيدتي ، فأنت تريدين فقط أن تطهي ذلك الطعام الذي تحبينه . عليك أن تخجلي من نفسك وأنت تأكلينه بينما ذلك الرجل الشرير يقتل رجالنا .."
وكان هذا شيئا اعتادت الطاهية أن تقوله دوما ، ولكنها لا تلبث أن تدعها تطهو ما تريد حتى أنها تعترف بمهارتها عندما تنتهي من صنعه .
وحدثت نفسها أنها ، ستطهو لعشاء الغد بعض الأنواع الفرنسية اللذيذة لسيادة الماركيز .
أما الأنواع الأنكليزية المقررة لهذا العشاء ، فقد قامت مانيلا بطهوها بشكل ممتاز تماماً كما كانت تفعل السيدة وايد.
وقد أخذ الطعام إلى المائدة رئيس الخدم ، والخادم مختص بذلك .
وعندما عاد السيد دوبينز ، كان يبتسم وهو يقول : « إن سيادة الماركيز مستمتع بالطعام ، وكذلك السيدة التي أحضرها معه "
فسالته "سيدة؟"
فأجاب : "نعم وهي فرنسية مثلك ، سواء صدقت هذا أم لا .. "
فسألته : "وما هو اسمها ؟"
إنها تدعي الكونتيس دوريري " ولفظ إسمها بشكل غير صحيح و تابع قائلا : « وهو يخاطبها باسم إيثيت"
و دهشت شانيلا لاستضافة الماركيز لشخص فرنسي ولكنها ما لبثت أن فكرت في أنه قد قابلها ، دون شك ، أثناء وجوده في جيش الإحتلال أثناء الحرب قالت :" ومن هم الرجال الأخرين"
فأجاب : « واحد منهم يدعو نفسه الكونت ، و يبدو أنه أخوها . إن اسمه صعب ، قليلا ، فويس كما أظن . أما الثاني فيخاطبونه فقط بكلمة السيد بالفرنسية أي مسيو "
"أيضا فرنسي ؟ "
فأجاب : « قال إنه من باريس . و هو رجل دميم الشكل ولكن يبدو أنه يسلي الماركيز . "
أنت تقرأ
[مكتملة✓] الهاربة و الماركيز
Romanceعندما أخبر الإيرل أفوندال ابنة أخيه مانيلا أن عليها أن تتزوج من الدوق أوف دانستر ، تملكها الذعر ، وهكذا هربت من البيت عند الفجر ، ممتطية صهوة جوادها الحبيب هيرون ، وفي أعـقـابـهـا كلبها فلاش . وعند وصولها ، في حياتها الجديدة ، إلى قرية صغيرة ، علم...