الفصل الرابع

34K 1.5K 244
                                    


الفصل الرابع

"أنا الشاهد"

جالسةً في غرفتها بعد أن قامت بتهدئة روان بصعوبة لأن حالتها أصبحت سيئة كثيرًا .. تنظر للفراغ متذكرة أحداث اليوم في المشفى، وتشعر بالندم الشديد على مافعلته ... كيف قامت بالتحدث معه هكذا أمام الجميع بعد أن كانت تريد شُكره على ما فعله لها ... أغمضت عينيها بضيق شديد ... "لا .. لا مريم أنتِ محقة ... هذا مايجب أن يحدث .. حتى أنه لم يفعل أي شئ لذاك المدعو مرتضى!! .. لقد ترككِ ورحل كأنكِ لم تقولي شيئًا." .. .هزت رأسها بيأس وإستلقت بسريرها تنظر لسقف غرفتها بشرود ... إتجه تفكيرها نحو هشام الذي كسر قلبها .. لا تعلم أين هو؟ ولما لم يأتي اليوم؟ ..

مريم بغضب من نفسها:"كفاية .. بطلي تفكري فيه ده مايستاهلش .. شبههم كلهم."

قامت بتغطية جسدها تُرغم نفسها على محاولة النوم وعدم التفكير مرة أخرى بهشام .. مانعة تلك الدمعة من الهطول ... مذكرة نفسها بأنها قوية وتستطيع نسيانه والمُضيّ قدمًا بحياتها ...

.................................

يرتكب الفواحش مع إحدى بائعات الهوى في غرفة مظلمة قام بتأجيرها لفعل مايهوى، ولكن قاطع مايحدث صوت طرقات عالية على باب تلك الغرفة شعر مرتضى بالضيق من ذلك الطارق ... إبتعد عن تلك المرأة وإتجه نحو الباب فاتحًا إياه بغضب ...

مرتضى:"في إيه أ............"

قاطع حديثة لكمة قوية أوقعته أرضًا .. صرخت المرأة متفاجئة مما حدث وقامت بإرتداء ملابسها سريعًا ثم ركضت لخارج الغرفة ... إنتشر رجال ياسين داخل الغرفة وقاموا بإمساك مرتضى وأجلسوه أرضًا عنوة عنه .. دخل ياسين الغرفة بهدوء المعتاد ناظرًا لمرتضى الذي ينظر له بخوف شديد ...

مرتضى:"أنا ... أنا معملتش حاجة ... إللي إسمها مريم دي بتخرف ... هي حاولت قبل كده تقرب مني وأنا رفضتها وقولتلها إني قد والدها و............................"

قاطع حديثة لكمة قوية من ياسين وصرخ مرتضى بألم .. إقترب أحد رجال ياسين ب "لاب توب" وقام بتشغيل أحد مقاطع الفيديو الموجودة به ... وهنا ظهرت مريم ومرتضى يحاول التحرش بها في مكتبه ولكنها صفعته بقوة ...

ياسين بهدوء غريب وهو ينظر داخل عينيه:"الكدب مالوش رجلين يا مرتضى."

قام أحد رجاله بتشغيل مقطع آخر وهنا يقوم بالتحرش بأحد الممرضات ويرغمها على الإستجابه .... كل ذلك يحدث ومرتضى يبتلع لعابه بصعوبه من الخوف الذي يشعر به الآن ... ينظر لكل مقاطع الفيديو التي تم تصويرها له من مكتبه بذهول ...

مرتضى بذهول:"إزاي التسجيلات دي جات هنا؟؟ ... أنا .. أنا حذفتها من تسجيلات المستشفى."

ظل ياسين ينظر له بهدوء حتى رن هاتفه .. قام بالرد على المكالمة الخاصة به وبعد ثوانٍ قام بإغلاقها ..

القاتل الراقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن