11-عقد زواج

69 11 0
                                    

صلوا ع النبي ♧

كانت تمشي مستقيمة لا تتلفت حولها حتى لا تجلب لها الأنظار.. تحاول أن تقنع عقلها أن ما تفعله لن يضيع ولن يذهب هباءًا وستكون نجاة بخير جل ما تقوله:استرها معايا يا رب

وبالجوار
فقد كان فرغلي ينظر لمبنى منزلها بتفحص..يراقب البشر بحثًا في وجوههم عن الفتاة المزعومة.. وأسامة من بعيد يراقب ماهية ذلك الرجل.. فقد أقسم على نفسه ألا يصيبها مكروه وهو موجود.. لفت انتباهه أفعال فرغلي الذي يحاول البحث عن مخارج ومداخل المنزل وينظر للبشر من حوله أجمعين بتمعن

أخيرًا ما وجدها تمشي بخطوات غير وئيدة نحو منزلها ليبتسم بظفر لعثوره على مراده ويتقدم منها ليفعل ما أُمر يقول بشهوانية:لا وتد استعنا ع الشقا بالله

ولكن أوقفته يد أسامة التي وُضعت على كتفه ليلتفت سريعًا بحركة عدوانية ينظر للفاعل بتجهم ليتحمحم أسامة  يقول جادًا: متعرفش أجيب سجاير منين يا حضرت؟

زفر فرغلي بضيق يقول:شوفلك أي كشك يا أستاذ
التفت فرغلي ليبحث عن هاجر بين المارة ليفاجئ بأنها اختفت ويبدو أنها قد صعدت لمنزلها.. لينظر لأسامة حانقًا بينما قال أسامة ساخرًا:معلش تتعوض مرة تانية

لم يفهم فرغلي ما قصد ولكنه شعر بألم قارص إثر اللكمة التي ناولها له أسامة..أطاحه بها مردفًا بغضب وهو يسحبه للزقاق الضيق البعيد عن مرأى الناس:مين اللي باعتك يابن الكلب!

حاول فرغلي الفرار من بين قبضته ولكن هيهات فأسامة محكم قبضته عليه كما يجهز الأسد على فريسته ليقول صارخًا بغضب وهو يضربه في وجهه مرارًا:دة أنا هخلي ليلة أهلك سودة.. هخلص عليك يا و**

تخلص فرغلي من قبضة أسامة حين ركله بقدمه في معدته ليتراجع أسامة بألم فلكمه فرغلي ليسقط أسامة أرضًا وينهض هو يقول:هنشوف مين اللي هيخلص ع التاني.. بس وعد مني إني هقتلك وهطلع روحها في ايدي
نهض أسامة وقد غلت الدماء في عروقه يقول صارخًا:
دة بُعدَك!

لينقض عليه مرة أخرى ولكن تلك المرة أخرج فرغلي من جيبه سكينًا صغيرة ليجرح بها أسامة في ذراعه جرحًا لا بأس به ليسقط أسامة وقد تملك منه الألم ويهرب فرغلي بعيدًا عن المنطقة كلها.

وفي ربوع أخرى
تذكر الجميع ما قاله الطبيب وهو يتفحص مؤشرات ندى الحيوية والتي بحمد الله هي إلى الآن مستقرة:الحمدلله يا جماعة عدت على خير.. لكنها عدت بمعجزة.. السم اللي اتعرضتله دة سم قوي وشديد.. كون حالتها استقرت دة شئ نسجد لله شكر عليه.. بس هي هتحتاج راحة الفترة اللي الجاية ولازم الأكل يكون خفيف لأن المعدة اتضررت

ليعودوا من لمحة الماضي القريب ينظرون لندى طريحة الفراش بقلب مكلوم.. فها هو يونس_الذي يحمل سلسبيل التي تبكي_يرمق بهتان حيويتها بأعين متجهمة تقسم على إحراق من تسبب لها بذلك الألم حيًا.. وتلك نجاة التي تبكي بحرقة جل ما تقول: أنا السبب أنا السبب!

محاولة نجاة (مكتملة♡) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن