مملكة رينجينيان

وصلنا

في الصباح
استيقظا رينيانا و فابيارد، و تناولا الغداء، ثم شكر كل منهما الرجل و زوجته، اعتطاهما زوجة الرجل بعض المؤن، و زهب الرجل معهم ليدلهم على الطريق
لم يكن الطريق هذه المرة يعطي شعورا غريب، كان فيه الكثير من الاشياء الجميلة، مباني، طرق، اسواق، ازهار، اشجار،حيوانات متنوعة؛ بشر و لم يكن طويل جدا
و بعد عناء دام طويلا،وصلا الى المدينة التي كان يعيش فيها فابيارد، ثم ذهب الرجل، شعر فابيارد بعد رؤيته للمكان و الناس الذين بها، سلم على كل الذين يعرفهم و هم رحبوا به، و سألوه عن عدم رؤيتهم له، و اخبرهم انه ذهب في رحلة، قالت له رينيانا : أوصلنا؟ قال فابيارد : نعم، ولكن بيتي بعيد قليلا، قالت رينيانا : أتمازحني؟ اذا كان المكان بعيد، لنذهب لقد تعبت من المشي
اكملا رحلتهما و اخيرا وصلا الى بيت فابيارد، طرق فابيارد الباب، خرجت امه، و سريعا احتضنته، وقالت : اين كنت كل هذه المدة، لا تقل لي انك ذهبت الى ذلك المكان، لقد افتقدتك و اشتق...... (اشتقت اليك)، من هذه؟
قال فابيارد : نعم، ذهبت، وهذه ابن....(ابنتك)
اشارت اليه ان لا يخبرها الحقيقة
قالت رينيانا : انا حارسة
قالت والدتها : اذا ذهبت فعلا، قبل اي شيء ادخلا، اظن ان رحلتكما كانت شاقة
دخلا البيت
اعدت جيفيليان لهما الغداء، و وضعت لهم السفرة، و كانت رائحة الطعام شهية، ثم اكلوا، عندما اكلت رينيانا شعرت بشعور غريب و كأنها تعرف هذا الطعم، قالت جيفيليان : يبدو انه اعجبك الطعام، هذا طعام رينجينياني، ظننت اني نسيت كيف اطبخه، ثم قرصت أُذن فابيارد و قالت : تذهب فجاة، ثم تعود، و ورطت تلك الفتاة المسكينة
انتهوا من الأكل، و نظفوا سفرة الطعام، ثم قالت جيفيليان : الآن اذهبي يا صغيرتي و نامي في غرفتي انها هناك، و انتَ فابيارد اريد ان اتكلم معك قليلا