"2"

42 15 0
                                    












اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.













إنها طفله صغيرة ، تمكث ارضًا بجانب إصيص زهره الياسمين الذي كُسر، كانت مُلطخه بالاتربة والطين .



"بحق الجحيم كيف دخلتي لهنا اين والداكي" قال متجهًا نحوها لحملها ، بكت فور اقترابه نظرًا لارتدائه قناع الوجه وهو لم يفهم، طفله بالخامسة من عمرها تقريبًا هذا ما ميزه.


"انتي من كسرتي هذا؟" قال و هي اومئت تبكي اكثر تبعد وجهها عن خاصته.




"اللهي لا بأس، من اين اتيتي" سأل وهي اشارت لنهاية الشرفة ففسر عقله بأنها اتت متسلقةً لشرفته.


" ألا يعلم والداكِ بتواجد الرجل العنكبوتي لديهم بالمنزل"
قال متذمرًا وهو يدلف للحمام ،قطبت حاجبيها تحاول التعرف علي الرجل العنكبوتي الذي يشير إليه.

وضعها بحوض الاستحمام وفتح الصنبور علي المياة الدافئه تأكد من دفئها اولًا بجعل اصبعه تحت الصنبور من حين لآخر، لقد كانت مغلفة بالاتربة وهو قرر تنضيفها ،لا يعلم لما يستمر بالاهتمام بها رغم جهله عن والديها و لما يشعر بأنه تم ضبطه لفعل هذا.

"تشبهين قرد قرر تقضية حياته يعبث بالوحل" قال ضاحكًا وهي عبست تستعد للبكاء

"لا لا امزح امزح اقسم" تراجع ولكنها كانت بالفعل بدأت نوبة البكاء قلب عيناه متنهدًا ،احيانًا يتراجع عن كونه محبًا للأطفال، احضر البط المطاطي خاصته ليعطيها لها فتصمت ولكن بلا جدوى ، كان صوتها يرتفع اكثر مما سبب توتره فسكب المياة عليها، شهقت من صدمة اندفاع كمية كبيرة للمياه وجهها ولكنها بدأت بالضحك بعد ذلك


"أين والداك؟" سأل وهي رفعت كاتفيها للاعلي تمد شفتيها السفلى

"ليس لدي" نطقت وهو اومئ بهدوء

"لحظه كيف؟" وسع عيناه عند استيعابه لكلامها وهي تجاهلته تلعب بالمياه وتضحك ، لن ينكر انه توقع هذا لسببٍ ما.

" لا تبدين كورية ابدًا ، وانا اعرف جميع أطفال الحي لستِ واحده منهن لم اراكِ قط" قال وهو يعبث بشعرة مفكرًا وهي نظرت له مطولة ثم ضحكت تكمل لعبها بالمياة

A month with a daisy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن