التجنيد.

11 2 0
                                    

(سُبحان الله وبحمده، سُبحان الله العظيم)
Part 4 🕯
~
أشتدت عروقه غضبًا.. حتى كاد ان يظهر شكل دمه وهو يتدفقَ بداخلهم، آخذ يحاول تهدئة نفسه وكضم غضبه الذي بان لجميع أفراد منظمته، اقتربت بيرت بهدوء وهمست: كارلوس هل أنت غاضب؟
التف نحو صوتها اللطيف بهدوء: لا ياعزيزتي ولما أغضب ؟؟ انهم مُجرد حثالة من الأطفال الاغبياء سيتخلص منهم تليد ونرتاح منهم للأبد
ماذا هل ستقتلهم؟-
وماذا أفعل غير ذلك ؟ -
لا أعلم لكن لما لا نجندهم لصالحنا؟-
لا لانحتاج لهم تخلصنا منهم سيفيدنا اكثر من تجنيدهم لصالحنا-
ابتلعت بيرت لُعابها بهدوء شديد وكانها خائفة من ان يلاحظ كارلوس حتى ذلك الابتلاع، اقتربت منه حتى اختلطت أنفاسهما وبغنج رفعت يدها وبدأت تُمررها بنعومة على اكتافه العريضه وهي تطارد نظارته التي وجهها بشراهة نحو شفتيها، كان يريد ان يأخذ حصة من شفتيها اللذيذه التي وعلى صُغر حجمها ألا أنها كانت مُمتلئة وكأنها حباتُ توتٍ شديدة النُضج اقترب وهو يتنفس بصعوبة بسبب الجرح الذي كان يقع اسفل صدره، أقترب اكثر لكن سرعان ماتفادت تلك القُبلة بعذر زائف: اا.. صحيح لقد قال لي الطبيب بأن أخبرك ان لاتُتعب نفسك كثيرًا لذا استرح هُنا ودعني اتولى قيادة المنظمة ريثما تتعافى وتعود لتقودها بنفسك
لما يعجبه كلام بيرت ولكن لفرط حُبه لها قال بتنهيده: لكِ ماتريدين ياعزيزتي
خرجت من غرفته وهي تحس بالانتصار، ذهبت لتليد فورًا وامرته أن يعفو عن الاطفال جميعًا ويحضر لها طفلة معينة وصفتها بأنها قصيره القامة ذات جسد نحيف وشعر اسود قصير فيه القليل من التموجات
واعطته علامة لكي يميزها عن غيرها فقالت: لديها شفتان حمراوان كالدم
ثُم وبصيغة امر قالت: ماذا تنتظر اذهب الان ونفذ اوامري!
ذهب تليد وهو غير راضيً عن تلقي أوامره من بيرت فهو يكن الولاء فقط لسيده كارولس لاغير
وبالصباح الباكر حضر تليد وبيده تلك الطفلة الجميلة التي كانت ولفرط حُمرة شفتيها يظن كل من رائها ان شفتيها تنزف، وقف امام أسوار المقر سلم الطفلة للحراس وذهب وهو يقلب الافكار برأسه ولماذا هذه الطفلة بالتحديد؟
كان يحاول استدراج الطفلة بالكلام طيلة الطريق لكنها لم تكن تستجيب ولا تنظر ولا تتكلم وكانها جسد بلا روح.. ومما زاد اندهاشه انهما مرا بجوار عربة اسكريم كبيره كان كل الاطفال يتهافتون وينطلقون نحوها يُريدون الشراء، الا تلك الطفلة الصامته فأنها حتى وهي صغيره بالسن لكنها مرت دون ان تُشعرني انها تريد أيضًا!
ابتعد تليد أكثر وأكثر حتى ابتعد عن المقر، ادخل احد الحراس الطفلة الصغيره إلى الداخل وقف امام غرفة الزعيم كارلوس وعشيقته بيرت طرق الباب طرقات خفيفه وهو خائف انه قد يزعج الزعيم فُتِحَ الباب بهدوء واذا ببيرت تطل برأسها عندما رأت الطفله خرجت فورًا واغلقت الباب امسكت يد الطفلة وامرته ان يذهب

ليلةٌ مُدلهِمةٌ .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن