(سُبحان الله وبحمده، سُبحان الله العظيم)
Part 5 🕯
~
جرت الطفلة ورآها داخل اسواء الأزقة ظُلمة وطولًا، تلك الأزقة التي طالما تحاشتها بيرت لكن.. نصيبها اليوم ان تمر بداخلها والخوف يعتصرُ أحشائها، ألتفت على الطفلة التي كان يبدو على ملامحها الهدوء تلك الملامح التي لم يخالطها خوف او رهبة من المكان التي هما فيه كم هي ملامح هادئة ومرعبة بالوقت ذاته
سعلت بيرت قليلًا كي تقطع حبل تفكير تلك الصغيره ثم قالت: لستِ خائفة؟
التفت الفتاة بعيون بريئة يشوبها الخبث: وهل تحسبيني مثلك؟ انام في اماكن مريحه واماكن نظيفة؟ لقد عاشرت اماكن شبيهة بهذا الزقاق واسوأ أيضًا!! فهل تتوقعين أن زقاقا مثله سيزعزع سكون قلبي كما فعل بك؟
وبغضب تكلمت بيرت: بدأنا مسرحيات الحزن والاستعطاف.. أنتِ تعرفين لماذا كنت بمثل هذه الأماكن لذا لايحتاج ان اعيد لك الدرس نفسه مرارًا وتكرارًا
افلتت الطفلة يدها بعنف وقالت: وهل تتوقعين آني ساسامحك! لو انك لم تقيمي علاقة غير شرعية مع احد خدمك لكنت لا اعيش هذه الحياة التعيسه الآن!
قامت بيرت بصفع تلك الطفلة صفعة قوية جعلتها تخر على الارض كجثة ليس لقوة الصفعة بل لان جسدها منهكًا أساسًا فلم تتحمل حتى ابسط صفعه
رفعتها على كتفها وهي تلعن ذاك اليوم المشؤوم وتصرف الطفلة الهمجي: ليلعن الله ذاك اليوم عندما رأيت اباكِ لو لم أراه لما تجرعت مرارة ذلك اللقاء حتى اليوم ياااه.. وهذه الغبية كادت أن تفضحني ليتها تعلم ان للجدران أذان بل و أذان صاغية أيضًا !!
اكملت تشق السكون الذي اكتسح أجواء الزقاق، ومن خلفها تتبعها فتاة تمشي على أطراف اصابعها خشية ان تلاحظ بيرت من خلفها، لكن وهي تمشي سقط مفتاحًا من يدها أصدر صوتًا قويًا، التفت بيرت مره أخرى لكن لتجد الفراغ والظلام الحالك علمت ان هناك شخص يتبعها، سارعت بخطواتها اكثر واكثر وهي تلتفت كل سبعة دقائق لتتأكد، ادخلت يدها بجيب ردائها لتمسك بسكينة حادة الرأس، أخرجتها واختبأت في إحدى تجاويف الزقاق أنزلت الطفلة ثم تجهزت للأنقضاض على من كان يتبعها...
قفزت كأسد جائع أنتظر فريسته وقتً طويلًا امسكت بالشخص الذي مر أمامها ووضعت السكينة على رقبته وهي تمسك بيديه من الخلف: من آمرك بتتبعي!!
تلعثمت الفتاه وقالت: لا أحد انا ذاهبة للكاهن ارام فقط
ادخلت بيرت السكينة اكثر في حلق الفتاة وكأنها لم تقتنع بما قالته: ما أسمك؟
-اااء.. أأنا..
أمسكت بيرت بشعر الفتاة، جرته للأعلى ونحرت الفتاة وكأنها خروف العيد
تطاشرت الدماء سريعًا حتى غطت وجه بيرت، مررت اصابعها على وجهها تمسح ذلك الدم ثم أدخلته بفمها تتذوقه بتسأل: امم طعم دمها مثل دم أبناء ارام اظنها منهم.. لماذا قد يرسل ارام فتاة تتعقبني؟
نفظت الغبار عن ردائها وانثنت لتأخذ الطفلة الصغيره مره أخرى على كتفها رفعت يدها وصفقت ثلاث مرات حتى ظهر أمامها جنيًا صغير اسمه(طامع)
التفتت وقالت: طامع اخفي تلك الفتاة لا أريد أثرها هنا واعرف لماذا تلاحقني
أومأ برأسه واختفى بعدها هو وجثة الفتاة
اكملت بيرت بطريقها لكن سرعان ماعاد طامع، خافت بيرت من ظهوره المفاجئ: ماذا تريد!
سيدتي أريد أجري-قال-
ردت بحمق كاد ان يفجر عروقها: هل ترا ان الوقت الان مناسب ياطامعع!!!!
-سيدتي انا اسمي طامع بتأكيد سأطمع بوقت أجري
-طامع ان لم تختفي الان ستصبح ذكرى في عقول الناس لأخذ العضه والعبره..
اختفى سريعًا دون ان يضيف شياء لانه يعلم ان بيرت تتفذ ماتقوله..
أنت تقرأ
ليلةٌ مُدلهِمةٌ ..
Mystery / Thrillerقصة تجمع مابين المافيا والحُب ،الانتقام الغموض والإثارة مابين ابطالي الخمسة (تولاي، ليديا، راسل، فاليوس، باسيلي) والكثير من الشخصيات الثانوية التي تحملُ كل شخصية منهم بجعبتها الكثيرُ من الأحداث والقصص - نُبذه > ذكريات مُتلاشية فقط لاشيء غيرها وكأ...