طلسم ارام

9 2 0
                                    

(سُبحان الله وبحمده، سُبحان الله العظيم)
Part 6 🕯
~
اكملت بيرت وهي تتأفف من مشقة هذا اليوم وماتكبدته من عناء حتى وصلت لغرفة بأخر ذلك الزقاق، داعب أنفها رائحة لذيذه: اممم انها رائحة كعك الزنجبيل
دخلت للغرفة بتلهف فوجدت صحن تقديم وضع على السرير عليه كعك الزنجبيل المفضل لبيرت وبعض القهوة الساخنة وضعت الطفلة بهدوء على السرير ثُم اخذت ذلك الصحن وبدأت تلتهم الكعكات بشراهة: اهخخ ياخالتي كم تعدين كعكًا لذيذًا جدأ
فجأة خرج من الحمام شخص جعل بيرت تسقط ذلك الصحن بتفاجأ
-ارام؟؟ ماذا تفعل بغرفتي
ضحك الكاهن ارام وهو يتلفف بتلك الغرفة الضيقة: لم تتوقعي زيارتي أليس كذلك ؟
-نعم فلماذا شخص مثلك يأتي لزيارتي كنت تستطيع أن ترسل اي شخص من عندك ليناديني
-بالفعل هذا ماقلته لنفسي!! لكنك قتلتي مرسولي والآن اريد الثأر له
-ماذا اي ثأر انا لم أقتل أحدا
اقترب ارام من بيرت اكثر واكثر وهو ينظر بعينيها وكأنه يبحث عن إجابات يجهلها ثُم بهدوء رفع إصبعه على شفتي بيرت ليمسح ذلك الدم الذي امتزج مع خليط كعك الزنجبيل، عاد لمكانه بضع خطوات للخلف ثم اردف هم وهذه؟ هل هي دماء تلك الطفلة النائمة؟ هل جُرحت؟
حاولت ان تغطي بيرت على الطفلة بجسدها لكن راوغها بالسؤال: من هي؟
-انه امر يخصني وليس لك علاقة بحياتي الشخصية!
اردف الكاهن بخبث: لا بأس انا لا أود ان اتدخل بحياتك الخاصة.. لكن من أين لك هذا الكعك؟
نظرت بيرت الى اخر كعكة بيدها: من عند خالتي
ضحك ارام بصوت عالي جدًا حاولت ان تسكته كي لا يوقض الطفلة، تحولت ملامحه بسرعه وقال: أتمنى انك لاتخبين الكثر من الأسرار لانها بعد قليل لن تبقى بجوفك! اكمل بضحكة هستيريه حتى خرج من الجدار وكأنه شبح
ارتعدت فرائص بيرت خوفًا وفزعًا فهي هالكة لا محالة، بقتلها رسول ارام.. التفتت لطفلة خلفها فوجدتها ماتزال تغطُ بنوم عميق تركتها بالغرفه وخرجت امام باب الغرفة لتستنشق بعض الهواء وهي تقلب برأسها كلام ارام عن ان اسرارها لن تبقى بجوفها: هل سيقتلني؟ لكن لن يحصل على مابداخلي مادام سيقلتني.. هم هل له طلسم يجعل الموتى يبوحون بما داخلهم؟
لتصعق مره ثانية لتذكرها طلسم مختص بالهذيان وقت النوم.. هلل هلل فعل ذلك الطلسم؟ لكن يقرأ ذلك الطلسم على الطعام وهو لم يعطيني شيء اكله
اخذت تفكر وتفكر دون ان تصل لمعلومة جديدة عندها داهمها النعاس، دخلت للغرفة مثقلة الجفنين اخذت الكعكات المتبقية ووضعتها على الطاولة لتقفز على السرير كطفلة صغيره وتنام بعمق، استيقظت على صوت زمجرة لترى قط اسود صغير يقف مع طفلتها وطفلتها تبادله الزمجره وكانها تفهمه
بصوت حمق: ڤينديتا!! ماذا تفعلين
وقفت ڤنديتا وهي تحمل تلك القطة وتمشي بإتجاه الأريكة لا مباليةً بـ أوساخها وضعتها ثم همت لتحضر بعض الطعام لها
اوقفتها بيرت وهي تشتاط غضبًا: لقد وجهت لك سؤال قبل قليل فلماذا تتجاهلينه!
ألتفتت ڤنديتا ببطء وبنظرات بارده القت تلك الجملة على مسماع بيرت-لو كُنتِ أم حقيقيه لعرفتي بنفسك- ثم اكملت طريقها للبحث عن طعام لتلك القطه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 21, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ليلةٌ مُدلهِمةٌ .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن