الرقم ٢٧

15 2 0
                                    

(سُبحان الله وبحمده، سُبحان الله العظيم)
Part 3 🕯
~
تسللت تلك الرائحة القذرة في أرجاء المصحة،وكأنها طفلٌ صغيرٌ فر هاربًا من أُمهِ الغاضبة ، كانت تلك الرائحة كافيه للفت انتباه الممرضين لمصدرها الذي كان يقبع بغرفة رقم "٢٧" الذي كانت نزيلته بعمر ٢٧ وتشابه الارقام مابين الغرفة والعمر ليس بشيء يقع صدفة.. فهذه المريضه تُحب ان تكون الأرقام نفسها بكُل شيء عُمرها، رقم الغرفة، رقمُ حظِها، وحتى مرات الاستحمام، وبكل عيدميلاد لها تبدأ بتغير سلوكها لرقم آخر كدق الباب ٢٧ مره قبل الخروج من الغرفه، او تمشيط شعرها ٢٧ مره مما جعل الممرضات يملونها ويتركونها شيئًا فشيء وكأنها ليست مريضه حتى..!
آتت الممرضه مسرعه من قسم الممرضين تجهزت قبل الدخول، ثُم دخلت بخطوات خفيفه وسريعه للغرفه، وجدت الغرفه بحالة سكون لكن كان يُعكر سُكون تلك الغرفه طرقات خفيفه على شيء خشبي، تلفتت يمينًا ويسارًا تبحث عن المريضه لكن.. لم تجدها بحثت تحت السرير وبالحمام ولم تجدها عندها قررت البحث بداخل الدولاب، ولعلها وجدت المريضه ولكن بشكلٍ يُرثى له..كانت تجلس المريضه متوسطة الدولاب وبجوارها كانت ملابسها مُقطعه ل٢٧ قطعة وبيدها مرأة كُسرت٢٧ كسرة وبيدها ٢٨ ولأن المريضه ليست معتاده على الارقام الجديدة اللي تعتبرها دخيله، ظلت تجر/ح معصميها دون اكتراث لما يحدث ولأن الممرضات لم يفتقدوا المريضه لمدة أسبوع، فعندما وجدوها كان يُغطي معصميها العفن وكُل ارجاء الدولاب مغطى بالقيء، كانت ترفع أصبعها الأوسط ثُم تنزله ببطء فيحدثُ صوت طرقٍ خفيف، أظنها كانت محاولة لأعلامهم أنها تحتاج المُساعده
أرتجلت الممرضه وأخرجتها على السرير بسرعه ثُم أردفت-كيسي مادلين تعالوا-
آتت كيسي ومعاها الإسعافات الأولية، القت نظرة خاطفة على المريضه، جعلتها تطلق صرخات عالية، التفت الممرضه ورفعت يدها مستعدة لتُلقيها على عُنق كيسي لكن سُرعان ما أمسكت مادلين بمعصم كيسي وأخرجتها من الغرفه، بقيت الممرضة مادلين و الممرضه اماتا نظرت اماتا بنظرات تئنيب لأنها أخرجت كيسي قبل ان تضربها، لكن لذكاء مادلين راوغتها بسؤال-هم على وضعتي مساحيق تجميل؟-
ثُم أردفت بأبتسامة: أظن أنه جمالٍ رباني!! ياللهول أنتِ تزدادين جمالًا كُل ماكبرتي وأما نحن فنزيد بشاعه لا غير ثُم كسرت ابتسامتها كي تُصدق اماتا ماقالته
شعرت اماتا ببعض الغرور لأنها بالفعل لم تكن تضع التجميل
ولكن سرعان ماتمالكت نفسها وعادت للمريضه حاولت ان تستمع لنبضات قلبها فوجدت قلبها ينبض بخفه وكأنه فتاة خجوله..
نظرت لمادلين-الموت الرحيم؟-
لم تفهم مادلين ماقالته اماتا حتى بان على وجهها
كررت اماتا وهي تُغلق علبة الإسعافات-الموت الرحيم سيكون جيدًا لها على كُل حال لن تعيش كثيرًا ستموت لا محالة سوا منا او من مرضها فهي مُعتله-
صُدمت مادلين بل وتجمدت بمكانها حاولت الكلام لكنها أحست بأن شيءً يمنعها، التفت اماتا وهي غاضبه-ماذا تنتظرين؟ احظري الابر-
-وو.. ولكن
-ماذا ولكن الا تفاهمين؟؟؟؟
-حسنًا
خرجت مادلين من الغرفه وهي لاتُصدق هل ملاكُ الرحمة سيُصبح ملاك هلاك؟

 ولكن -ماذا ولكن الا تفاهمين؟؟؟؟ -حسنًا خرجت مادلين من الغرفه وهي لاتُصدق هل ملاكُ الرحمة سيُصبح ملاك هلاك؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ليلةٌ مُدلهِمةٌ .. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن