[خيال | Fantasy ]

5

لكن... أسماء هذه الفتيات غير موجودة في السجل من الأصل... هذا يعني أنه هو من يمنحهم تلك الأسماء....
عدت للبحث مرة أخرى في الملفات...
مكتوب هنا أن أول جريمة لراينر.. كانت فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر سنة... تم اختطافها من عائلتها في الرابعة من عمرها... وتم بيعها لراينر كسلعة...
وتم العثور على عائلة تلك الفتاة بعد وفاتها بعامين..
كنت على وشك قراءة المزيد حتى أوقفني دخول مدير القسم الذي أعمل به
"ما الذي تفعله هنا سيد ييغر؟!.."

"لا شيء سيدي.. فقد كنت أتفقد ملف جريمة ما..."

"أنت تعرف جيداً أن هذا ليس عملك هنا.... كما أن وقت دوريتك قد انتهى بالفعل منذ نصف ساعة... أم أنك تريد دورية إضافية..."

"لا.."

"إذاً عُد إلى منزلك فوراً... ولا تتدخل في عمل غيرك مجدداً..."

خرجت من القسم... لم أعد أذهب إلى الشاطئ كثيراً مؤخراً لكنني قررتُ الذهاب اليوم... الشمس قد غربت بالفعل... وقفت أمام البحر وبدأت أتأمل الأمواج... لمحت شيئاً يلمع مدفون جزء منه... أخذته ونظرت إليه وصُدِمت مما رأيته... إنه نفس خاتم ميكاسا!
هل هذا يعني أنها يمكن أن تكون قد أتت إلى هنا اليوم وراينر عثر عليها؟! يجب أن أذهب للمنزل بسرعة!

ذهبت إلى المنزل ركضاً... آمل ألا يكون قد عثر عليها..

فتحت الباب بقوة ونسيت إغلاقه..
"ميكاسا... ميكاسا هل أنتِ هنا؟!"
دخلت إلى غرفتي فلم أجدها.. بدأت أبحث في كل مكان!

ذهبت إلى المطبخ لأجدها تقف فوق كرسي وتنظر من النافذة لأن النافذة الموجودة في المطبخ عالية قليلاً...
"ميكاسا... انزلي من عندك..."

"أين البدر؟!"

"أخبرتك أنه لن يظهر إلا بعد شهر!"

"أريد الذهاب إلى الشاطئ.. حبيبي ينتظرني.."

"انزلي وسآخذك إلى هناك..."
نزلَت من على الكرسي فسمعتُ صوتاً من الخارج...

خرجت لأجده أحد الجيران..
"آسف لأنني دخلت دون إذن.. لكنني سمعتك تنادي باسم ميكاسا... كما أن الباب كان مفتوحاً.. هل يوجد أحد معك هنا؟!"

"لا لا.. لا أحد... إنها فقط قطة أحد أصدقائي تركها معي... حتى يعود من سفره... وكنت أبحث عنها لأتأكد أنها لم تهرب...."

"حسناً... إن احتجت أي شيء أخبرني.. فأنا لدي خبرة في تربية القطط كما تعرف.."

"أجل.. بالطبع...."

"سأذهب الآن... إلى اللقاء..."
ذهبتُ وأغلقت الباب خلفه.. استدرت لأجد ميكاسا واقفة جانب الجدار..

"ما الذي تفعلينه...؟! ومتى خرجتِ إلى هنا؟!"
"منذ وقت طويل... خرجت خلفك مباشرة!"

كيف لم ينتبه لوجودها إذاً؟!
"أتعلم.. أنا لم أرَ قطة من قبل! هل رأيتها؟!"