أحضرتُ دفتراً وقلماً وبدأت بتدوين ما أقرأه واعتقدت أنه سيفيدني.. أشعر بالتوتر عندما أعلم أن أحداً ما يراقب ما أفعله..
"هل يمكنني أن.. أحرك يدي؟!"
هل أخذَت الموضوع بشكلٍ جدي؟!!"يمكنك التحرك كما تشائين.. لكن بعيداً عني..."
"حسناً.. شكراً!"
إنها حمقاء حقاً! ابتسمتُ ثم عدت للقراءة مجدداً...
لم يعرف أحد مكان راينر حتى الآن.. يُقال أنه يتنقل بين عدد من الأماكن وليس له مقر ثابت... تم اكتشاف أحد أماكنه التي يتردد إليها بعد أن قتل الفتاة التي كان يحبسها هناك.. كان كوخاً على سفح أحد الجبال.. عُثِر على الكوخ وبعض أغراضه لكنه تمكن من الهرب قبل القبض عليه...
كلما قرأت أكثر أشعر بالحيرة أكثر.. ما هذا الرجل؟!! كيف يكون معدوم الضمير هكذا؟!
بينما كنت أقرأ وأدون ما قد يفيدني أفزعني صوت ميكاسا تقول "أرجوك.. أنا آسفة!"
نظرتُ إليها لأجدها نائمة... إنها تهلوس مجدداً...
"أعدك أنني لن أطلب الخروج مجدداً... لم أعد أريد الذهاب إلى البحر! لم أعد أريد الخروج.."
"ميكاسا..."
فتحت عينيها وقالت بفزع "ماذا؟!!"
"هل كنتِ ترين كابوساً؟!"
"كلا... أنا بخير... سأخرج إلى الصالة..."
قالت هذا ثم خرجت ركضاً...نظرت إلى الساعة.. إنها الثانية بعد منتصف الليل! كيف مرَّ الوقت بهذه السرعة؟!!! يجب أن أذهب إلى العمل في الخامسة صباحاً وأنا لم أنم بعد!
أغلقت اللابتوب والأنوار وذهبت للنوم...
استيقظت بعد ساعتين على صوت المنبه.. لم أشعر بالراحة بعد! أكره هذا حقاً!نهضت وخرجت من الغرفة لأجد ميكاسا جالسة على الأريكة وتبكي..
"ميكاسا... ما الأمر؟! لماذا تبكين؟!""أنا أكره حياتي حقاً! إيرين أرجوك... لا أريد العودة إلى حبيبي مجدداً!"
سرت حتى أصبحت واقفاً بجانبها ووضعت يدي على رأسها قائلاً "لا تقلقي! لن أدع أي أحد يؤذيكِ مجدداً..."
"ولا حتى حبيبي؟!!"
"ولا حبيبك.."
قامت بمسح دموعها قائلة "هل كل الناس لطفاء مثلك؟"
"هناك الطيبون وهناك السيئون..."
"لكنني أعتقد أنك الأطيب على الإطلاق!"
"ليس لهذه الدرجة!"
"بل لهذه الدرجة! تعطيني طعاماً دون أن تطلب أي مقابل... وتسمح لي بالبقاء في منزلك.. وتحضر لي أشياء أحبها.. كل هذا دون أن تؤذيني أو تطلب مني أي شيء!"
أنت تقرأ
[خيال | Fantasy ]
Fantasyأمام شاطئ البحر.. البدر مكتمل والنجوم تتلألأ... لكنني لا يمكنني أن أرى سوى وجهك.. لم أعد أفهم أي شيء... هل أنتِ موجودة فعلاً أم أن هذا فقط خيال؟!! (مكتملة)