في مساء ممطر

12 2 0
                                    

تنزل من شقتها بالسكن الجامعي بسرعة فقد تأخرت عن محاضرتها ولم تتناول فطورها حتى فقد اسرفت بالشرب ونامت جراء خيانة حبيبها لها الليلة الماضية

هينا:اه اللعنة عليك بسببك وبسبب طيشك تأخرت عن المحاضرة
تبسمت عندما وجدت باب الجامعة لايزال مفتوحا ودخلت مسرعة للداخل
وعند دخولها القسم نظر الجميع لها ومنهم البروفيسور

البروفيسور: هينا هذه المرة الثالثة التي تتأخرين فيها عن محاضرتي
تنزل رأسهاوهي تشعر بالاحراج فأردفت بحزن وحرج
هينا:أنا أأسسفة هذه المر رة الأخي يرة بروفيسور
كانت تتكلم بإحراج وقد تملكتها غصة بالفعل
نظر لها البروفيسور مطولا وقال
البروفيسور:هذه هي المرة الأخيرة اجلسي بمكانك
البروفيسور سميث هو اشهر مدرس في الجامعة فقد نال مكانة عالية بسبب ذكاءه وتوبيخه لها هكذا آلمها بالفعل فقد اعتبرته مثلها الأعلى ولكنها لم تنزعج وذلك بسبب انه محق
ذهبت لمقعدها اخرجت كتبها وبدأت تركز في محاضرته التي دامت لساعتين كاملتين
.
.
عند انتهاء المحاضرة خرج الجميع عدا هينا التي بقيت وحدها فقد كانت شخصا وحيدا بدون اصدقاء
هينا:نفس اليوم يعاد علي اشعر وكأني بدأت لا أجد دافعا للحياة فقد اصبحت مملة بشكا لا يصدق
نضرت لذلك القسم الفارغ وسمعت صوت المطر في الخارج
هينا:افف لم احضر مظلة
خرجت مسرعة بينما تضع حقيبتها على رأسها لم تجد اي مكان تحتمي فيه في ذلك المطر فقد تبللت بالفعل توقفت مكانها وعضت على شفتها 
هينا:هذا اليوم يصبح اسوء اكثر من لازم وهذا مزعج
مشت بضعة امتار ولمحت المكتبة
مإن لمحتها ركضت جريا الى هناك ودخلت
لقد كانت مكتبة عتيقة جدا لكنها دافءة في نفس الوقت جلست امام المدفءة وبدأت تحاول تدفءة نفسها بدا لها الأمر وكأنها تواسي نفسها على ما يحدث لهافهي مجرد فتاة يتيمة لم ترا وجه والديها قط تربيت في ميتم وتم طردها منه لكنها حصلت على منحة دراسية جعلتها تدرس في جامعة مرموقة
هينا:انه اسوء يوم مررت به بعد يوم طردي من الميتم هممفف
نظرت حولها ولاحظت انها الوحيدة في المكتبة وهذا جعلها تشعر بقليل من التحسن فهي من الناس الانطواءيين تكره الاختلاط بالناس او ان يراها الآخرون في أسوء حالاتها
أغمضت عينيها ومددت يديها كشخص قد استيقظ لتوه من النوم
هينا:بما اني في المكتبة لما لا أقرأ كتابا او رواية وارفه عن نفسي
اتجهت الى رف الكتب جذب انتباهها كتابان الاول هو حقاءق علمية والثاني كان كتاب قديما لايحوي اية عنوان بدأبقراءة الكتاب الاول حتى مر الوقت بسرعة وانتهت منه قد كانت بالفعل عيناها ناعستان
عندما فتحت الكتاب الثاني وضعت رأسها عليه وبدأت بإغماض عينيها بهدوء وهي تسمع همسات خفيفة وقد كانت الكلمة الوحيدة التي سمعتها بوضوح هي
???:شكرا
نامت هينا في نوم عميق ولاتعلم ماذا ينتظرها.
يتبع.

وجهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن