الفصل التاسع

69 4 0
                                    

فارس : زي ما سمعتوا ..اقترب عمر ليأخذ هداية ولكن فارس اوقفه
فارس: عندك اوعى تقرب منها خطوة بس وإلا مش هتلوم الا نفسك فرح خدي هداية على الأوضة بتاعتك بسرعة
الجميع كان في حالة صدمة ما عدا فرح كانت مصدومة صدمة ممزوجة بسعادة كبيرة
فرح : مش قادرة يا فارس اشيلها ..حملها فارس وأخذها إلى غرفة فرح .. بعد مرور وقت بدأت هداية تستعيد وعيها
هداية : جماعة هو صح اللي حصل ده ولا انا كنت بحلم
فرح : اه يا حبيبتي صح ومتقلقيش شوية ورجعالك
هداية :طيب انا عايزة اتكلم مع الدكتور فارس يا فرح معلش
فرح وهي تحاول أن تلطف بينهم : ما خلاص يا حبيبتي مبقاش دكتور..في مكتب فارس
ياسين : فارس انت مستوعب اللي عملته
فارس : بجد يا ياسين انا فعلا مش عارف حصل كده ازاي
ياسين :طيب مش هتقول لوالدتك
فارس: اكيد عرفت يا خويا هي مراتك هتسكت
ياسين : تخطب اتنين علشان تتجوزهم في خلال أسبوع واحد امال انا اتجوزت اختك خبط لزق كده ليه ملحقتش أفكر حتى ولكن تفاجأ بفرح ترد عليه
فرح بغيظ :محدش ضربك على إيدك يا حبيبي ولا حد غصبك
ياسين وهو يحاول ان يخرج من هذا الموقف : قولتي أي
فرح : بالله ما وقته خالص.. فارس هتعمل اي دلوقتي هي عايزة تكلمك
فارس بيأس وهو يستند براسه على الكرسي : خليها تيجي يا فرح براحتها بس الأول اتصرفي في رقم عمها وهاتيه بسرعة قبل ما تحصل مشكلة لأن اكيد ابن عمها مش هيسكت
فرح : حاضر مالك بس روق كده
فارس : فرح والله أنا مش ناقص
فرح : حاضر هروح اجيبلك الرقم ياسين خليك معاه
ياسين : بص يا فارس اكيد في خير في الموضوع وهداية مش وحشة لدرجة تخليك بالحالة دي
فارس : انا عارف ان هداية مش وحشة بالعكس هداية يا بخت اللي هياخدها بس انا خاطب علا ومش عايز أظلم حد منهم
ياسين :خلاص بسيطة اتجوزهم الاتنين
فارس انت هتهزر يا ياسين
ياسين: انت عارفني مش هتاخر لو الأمر يحتمل الهزار كنت هزرت بس انا بتكلم جد
فارس : مش عارف يا ياسين بس هل هينفع
ياسين : بص قولهم قبل كتب الكتاب على طول وافقوا خلاص على بركة الله موافقوش قدر الله ما شاء فعل
فارس : حاسس أن كده هيبقى ظلم وكده بدبسهم ..قطع حديثهم دخول فرح
فرح : ظلم مين وتدبس مين
فارس : اسرار عمل المهم فين الرقم
فرح : اهو اتفضل يكش يطمر بس
فارس : طب يلا اتفضلي اطلعي عايزة اتكلم في التليفون
فرح وهي تجلس على الكرسي:لا مش طالعة مش عاجبك أطلع انت
فارس : ياسين خد مراتك واطلع برا
فرح : انا طالعة لوحدي اروح للبنية اللي دموعها منشفتش دي
فارس بقلق : هداية مالها بتبكي لي
فرح : ومالك ياخويا قلقان عليها كده مش دي اللي مكنتش طايقها
فارس بثقة : مش خطيبتي
فرح : وواثق من نفسك كده لي من قالك أنها موافقة
فارس بقلق ولكن لم يظهره: يعني ممكن متوافقش
فرح : الله اعلم انت ونصيبك
فارس: طب يلا روحيلها و طمنيني
فرح : ماشي
اتصل فارس بمصطفى واخبره بما حدث ظنا منه انه سيتفهم ما حدث
مصطفى : انا فاهمك يا بني ومقدر اللي انت عملته عارف انه غصب عنك  نادر لما حد يعمل كده متخافش انا هتصرف وعمر حسابه معايا
لم يعرف فارس بماذا يرد : انا مش عايز اعمل مشاكل بينكم
مصطفى : لا يابني مفيش مشاكل متخافش
فارس : طيب لو أمكن ممكن تبقى الرؤية الشرعية النهاردة علشان يبقى الأمر طبيعي
مصطفى : على راحتك يا بني انا هكلم هداية واشوف
فارس : انا هبلغها
مصطفى : تمام يا بني اسيبك انا لشغلك سلام
فارس : سلام ..ظل شاردا حتى قطع شروده طرق الباب ..مين
الطارق : انا نور
فارس : اتفضلي نعم يا نور عايزة اي
نور بغيظ : صح اللي سمعته ده يا فارس
فارس ببرود : اي اللي سمعتيه
نور بنفس حالتها : انك خطبت الزفتة اللي اسمها هداية
فارس بغيظ :نور الزمي حدودك دي بقت تخصني على فكرة واي كلمة هتقوليها هتبقى فيا ماشي
نور :يعني اللي سمعته صح
فارس : اه صح واي انتي حاطة جواسيس عندي في الشركة ولا اي
نور بارتباك وهي تحاول أن تتهرب : اكيد لا يعني بس انا كنت هنا في الشركة اصلا وسمعت الكل بيتكلم بس انت ازاي تعمل حاجة زي كد من غير ما تقولي
فارس بغيظ من كلامها : وانا هاخد رأيك قبل ما اتجوز ولا اي اتفضلي يلا ورايا شغل وحسابك معايا بعدين على اللي عملتيه ( كان يقصد ما فعلته بهداية في غرفة المعمل ) 
نور بخوف وعدم فهم : على اي مش فاهمة حاجة
فارس بلامبالاة : بعدين عند اذنك مش فاضي
صادف خروجها دخول هداية وفرح وازداد غيظها
فارس : اتفضلي يا هداية اقعدي
فرح : اي وانا مليش نفس
فارس : على اساس انك محتاجة عزومة.. انا طبعا اسف على اللي حصل وليكي الحرية ترفضي وتقبلي انا مش عارف اي اللي حصل بس مكنش قدامي غير كده علشان احميكي من ابن عمك لو موافقة برضو من حقك رؤية شرعية انا اتفقت مع عمك أنها تبقى النهاردة لو حابة يعني بس الحي اني عايزك برغبتي
هداية :تمام انا آسفة لو سببت لحضرتك مشاكل عن اذنك وبابا هيبلغ حضرتك بردي.. في منزل فارس
فرح : ماااماااا
حنين :في اي
فرح : عندي ليكي خبر حلو بس عايزة مقابل
حنين :قولي في اي وعلى حسب الخبر
فرح : فارس هيروح يطلب ايد هداية النهاردة
حنين بمشاعر مختلطة : اي بتقولي اي انتي ازاي
سردت لها فرح ما حدث : واتفق مع عمها انه هيروح رؤية شرعية النهاردة
حنين :وهداية وافقت
فرح : قالت عمها هيبلغه بالرد
حنين : طيب وعلا
فرح: مش عارفة أما يجي فارس قطع حديثهم دخول فارس
حنين بفرحة : مبارك يا حبيبي ربنا يهنيك ويجعلها جوازة الدهر ويكرمك ويكرمني واشوف عيالك
فارس : مشوفتكيش مبسوطة كده لما روحت أخطب علا
حنين : مع اني مش متقبلاها بس بما انك جيبت سيرتها هتعمل معاها اي
فارس :مش عارف ممكن هداية الأول بس هاقولها طبعا النهاردة علشان مبقاش ظلمتها
حنين : وانت لو خيروك بينهم هتختار مين
فارس : ها انا مش لاقي اجابة لنفسي يا ماما انا هنام ساعة عقبال ما اعرف رد هداية ..في غرفة فارس
فارس : ايوة يا علا
علا بتحية متصنعة : ايوة حبيبي عامل ايه 
فارس : انا مش كويس خالص
علا بزعل متصنع : لي مالك في اي
فارس : حصلت حاجة النهاردة خلتني لازم اتجوز
علا بفرحة : طيب واي اللي مزعلك ما نتجوز واحنا قولنالك الوقت اللي تاختاره
فارس: مش كده يا علا افهميني هتجوز واحدة تاني
علا بصدمة (المرة دي حقيقي مش تصنع😂): ايه
فارس :عايزك وتأكدي اني مش هتخلى عنك وهنتجوز ان شاء الله 
علا بحزن : وأي اللي يضمنلي انك مش هتتخلى عني
فارس : اي اللي بتقوليه ده يا علا انتي اللي بتقولي كده  مش المفروض انك واثقة فيا
علا وهي تحاول مراضاته :انا اسفه يا حبيبي حقك عليا
فارس بجدية :علا انا نبهت عليكي أن تلتزم بحدودك في الكلام لحد كتب الكتاب صح
علا بزعل متصنع : غصب عني يا فارس انت عارف انت اي بالنسبالي اتجوزها يا فارس وانا واثقة فيك
فارس بحب : سلام ..واغلق الخط... في منزل هداية
أدتت هداية صلاة العصر وظلت تفكر هل ستوافق أم لا هل هو الزوج الصالح العوض لها بعد كل ما حدث لها ولكنها تشعر  براحة تجاهه وأيضا تريد التخلص من عمر قطع شرودها طرق مصطفى باب غرفتها ودخوله : هداية يا حبيبتي مالك
هداية : مفيش يا بابا عادي ياريت تبلغ الدكتور فارس اني موافقة
مصطفى بفرحة :ربنا ييسرلك  يا بنتي ويتمملك على خير
هداية : أمين
فاطمة : هداية احكيلنا القصة دلوقتي
مصطفى بجدية : ده وقته يا يا فاطمة
فاطمة : اه علشان مفيش وقت تاني هي بقالها كذا يوم محكتلناش وكمان انا شوية وهمشي والضيوف هيجوا وهداية هتبقى تعبانة من اليوم وهتنام
مصطفى : طيب غلبتيني انتي كده
فاطمة :لا يا بابا طبعا
هداية :طيب يلا نادميهم وهحكي
جويرية وعائشة : احنا هنا
هداية :دا انتو متفقين مع بعض بقى
عائشة : المهم هتحكي قصة مين النهاردة 
هداية : حليمة السعدية
جويرية : دي مرضعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صح
هداية بحب : صح حليمة السعدية مرضعة الرسول هي حليمة بنت أبي ذؤيب واسم أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة، أم النبي من الرضاعة فهي التي أرضعت رسول الله حتى أكملت رضاعه، واسم أبي رسول الله من الرضاع يعني زوج حليمة الحارث بن عبد العزى. أخذها للنبي وإرضاعه : وعن حليمة رضي الله عنها قالت: قدمت مكة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء فقدمت على أتان قمراء كانت أذمت بالركب ومعي صبي لنا وشارف لنا والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك ما يجد في ثديي ما يغنيه ولا في شارفنا ما يغذيه.. فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله فإذا قيل: يتيم تركناه وقلنا: ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه! إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا، فوالله ما بقي من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعًا غيري فلم أجد غيره قلت لزوجي الحارث بن عبد العزى: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. فقال: لا عليك.. فذهبت فأخذته فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن وشرب أخوه حتى روى وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل فحلب ما شرب وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة فقال لي صاحبي: يا حليمة والله إني لأراك أخذت نسمة مباركة. وكانت رضي الله عنها عندما وقفت على عبد المطلب تسأله رضاع رسول الله قال لها: من أنت؟ قالت: امرأة من بني سعد قال:  فما اسمك؟ قالت: حليمة فقال: بخ بخ سعد وحلم, هاتان خلتان فيهما غناء الدهر. بعض ما حدث للنبي في بيتها : عن ابن عباس قال:  خرجت حليمة تطلب النبي وقد وجدت البهم تقيل، فوجدته مع أخته فقالت: في هذا الحر؟ فقالت أخته:  يا أمه ما وجد أخي حرًّا، رأيت غمامة تظلل عليه، إذا وقف وقفت، وإذا سار سارت، حتى انتهى إلى هذا الموضع..  وبينما هو يلعب وأخوه يومًا خلف البيوت يرعيان بَهْمًا لنا، إذ جاءنا أخوه يشتد فقال لي ولأبيه:  أدركا أخي القرشي قد جاءه رجلان فأضجعاه وشقا بطنه, فخرجنا نشتد فانتهينا إليه وهو قائم منتقع لونه فاعتنقه أبوه واعتنقته، ثم قلنا:  مالك أي بني؟ قال: أتاني رجلان عليهما ثياب بيض فاضجعاني ثم شقا بطني, فوالله ما  أدري ما صنعا قالت: فاحتملناه ورجعنا به قالت: يقول أبوه: يا حليمة ما أرى هذا الغلام إلا قد أصيب فانطلقي فلنرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف.. قالت: فرجعنا به, فقالت: ما يردكما به فقد كنتما حريصين عليه؟ قالت: فقلت: لا والله أن كفلناه وأدينا الحق الذي يجب علينا ثم تخوفنا الأحداث عليه، فقلنا: يكون في أهله فقالت أمه: والله ما ذاك بكما فأخبراني خبركما وخبره, فوالله ما زالت بنا حتى أخبرناها خبره قالت: فتخوفتما عليه، كلا والله إن لابني هذا شأنًا ألا أخبركما عنه؟ إني حملت به فلم أحمل حملاً قط كان أخف عليَّ ولا أعظم بركة منه, ثم رأيت نورًا كأنه شهاب خرج مني حين وضعته أضاءت لي أعناق الإبل ببصرى, ثم وضعته فما وقع كما يقع الصبيان، وقع واضعًا يده بالأرض رافعًا رأسه إلى السماء، دعاه والحقا بشأنكما.. من مواقف حليمة السعدية مع الرسول : عن أبي الطفيل أن النبي كان بالجعرانة يقسم لحمًا فأقبلت امرأة بدوية, فلما دنت من النبي بسط لها رداءه فجلست عليه, فقلت: من هذه؟ قالوا: هذه أمه التي أرضعته. وقال ابن سعد في الطبقات: قدمت حليمة بنت عبد الله على رسول الله مكة وقد تزوج خديجة, فتشكت جدب البلاد وهلاك الماشية فكلم رسول الله خديجة فيها، فأعطتها أربعين شاة. وقد رأت حليمة السعدية من النبي الخير والبركة وأسعدها الله بالإسلام هي وزوجها وبنيها. وفاة حليمة السعدية رضي الله عنها : عمّرت رضي الله عنها دهرًا ولم يعرف تحديدًا سنة وفاتها.
عائشة : احكي تاني
هداية : مش هينفع علشان مش فاضية عايزين نعمل حفلة بكرة في بيتنا
فاطمة : حفلة اي
هداية : انا أخدت الإجازة النهاردة
الجميع بفرحة : هاااي
عائشة: طيب ما تعمليها هنا قطع حديثهم صوت عالي من خارج الغرفة
هداية بقلق : اي الصوت ده
جويرية : هطلع اشوف واجي ... ده جدو وعمو سيد والولد البارد والرخم اللي اسمه عمر ده
هداية بضحك مكتوم ولكنها قلقة من وجودهم : متعرفيش في اي انا هقوم اشوف وربنا يستر ..في الخارج
سيد وهو عم هداية ووالد عمر : ازاي يعني تحصل حاجة زي كده وازاي متقولناش هو انت فاكر نفسك أبوها
خالد وهو الجد بصوت جهوري : صوتك يا سيد ميعلاش
مصطفى بهدوء: يعني انت مش عاجبك اللي حصل وعاجبك اللي عمله ابنك قاطعه عمر قائلا : انا معملتش حاجة غلط انا كنت رايح اخد بنت عمي
مصطفى بتحذير: عمر بلاش نفتح على القديم وانت عارف أنها بتخاف وبتدخل في نوبة خوف لما بتشوفك وايه اللي يخليك تروحلها مكان شغلها
عمر بخوف : كنت عايزاها
مصطفى : واي الحاجة اللي عايزها فيها دي مكنتش تستنى انك تشوفها هنا
خالد : خلاص دلوقتي المهم هو طلبها منك فعلا
مصطفى : اه
خالد : وهي وافقت
مصطفى : ايوة وافقت تقعد معاه و النهاردة جاي رؤية شرعية
أمام كل هذا عمر يشيط غيظا من داخله
سيد : وازاي توافق على واحد غريب انا مش موافق
خالد : مش موافق لي
سيد : عمر عايزها
مصطفى : هي لعبة عايزها قطع حديثهم دخول هداية
هداية بالنقاب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصطفى : تعالي يا هداية يا بنتي
خالد بحب: تعالي يا هداية يا بنتي اقعدي جنبي مبارك عليكي حفظ القرآن والنقاب
هداية : ربنا يباركلي فيك يا رب
سيد : ازيك يا بنت اخويا
هداية :الحمد لله يا عمو
عمر بغيظ :ومين بقى الغريب اللي لابسه منه النقاب
هداية :انت
خالد :كلميني انا يا هداية انتي موافقة على العريس اللي كلم عمك
هداية لا تعرف بماذا ترد اذا رفضت يطلبها عمر وإذا وافقت لا تعرف ما سيكون مصيرها : اه موافقة يا جدو وكمان هو يبقى ابن طنط حنين صاحبة ماما الله يرحمها
خالد : انا كده اطمنت عليكي يا حبيبتي انا همشي واي حاجة تعوزيها كلميني
هداية : انا عايزة اعمل حفلة بكرة علشان ختمت القرآن
خالد بحب :تحت امرك احلى حفلة ليكي بكرة تعالى ورايا يا مصطفى عايزك
في المساء
فارس : انا جاهز لأي سؤال تساليه
هداية : اهم حاجة حضرتك بتصلي
فارس : اه الحمد لله 
هداية :تمام انا معنديش اسئلة
فارس بدون وعي : انا خاطب واحدة تاني عندك اي اعتراض
هداية بصدمة :اي.. لا معنديش
فارس : طيب انا مستعجل
هداية : تمام عادي أتفق مع بابا وانا موافقة عن اذنك
كل هذا وهداية تتحدث بتوتر ولكن آخر كلمتها كانت تكتم بكائها مما سمعته
في اليوم التالي في الاحتفال
حنين : حبيبتي قمر ماشاء الله ربنا يحفظك
بدأ الاحتفال
هداية : هكلمكم النهاردة عن بر الوالدين أوجب الله -سبحانه وتعالى- طاعة الوالدين في كتابه العزيز، وحث النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك الخلق الكريم، وقرن الله حقهما بحقه -سبحانه وتعالى- كما قرن شكرهما بشكره فقال الله تعالى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً﴾ [الإسراء: 24-23], وقال تعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾لقمان: 14 . وأمر بصحبتهما والإحسان إليهما ولو كانا كافرين، قال تعالى: ﴿وَإن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ لقمان: 15 . وعن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلُ أمي؟ قال: نعم صلي أمك وقال تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت: 8 بل حقهما أولى على الابن من حقوق جميع المخلوقين، في حدود الشرع الذي شرعه الله رب العالمين، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك». قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك» قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك . المقصود ببر الوالدين البِرُّ: الصِّدْقُ والطاعةُ, وفي التنزيل: ﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ﴾ [البقرة: 177] أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله وقال شمر في تفسير قوله -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِر»(4), وقد اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم: البر الصلاح، وقال بعضهم: البر: الخير، قال: ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه؛ لأَنه يحيط بجميع ما قالوا، قال وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول وما البِرّ إِلاَّ مُضْمَراتٌ من التُقَى *** وما المالُ إِلا مُعْمَراتٌ وَدائِعُ وما المالُ والأَهْلُون إِلا وَدائِعٌ *** ولا بد يوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ . والبَرُّ: من صفات الله قال ابن الأَثير في أَسماء الله تعالى: البَرُّ دون البارِّ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه قال النووي -رحمه الله-: وأما بر الوالدين فهو الإحسان إليهما، وفعل الجميل معهما، وفعل ما يسرهما ويدخل فيه الإحسان إلى صديقهما وقال المناوي: أي: طاعتهما والإحسان إليهما فيما لا يخالف الشرع . قال العراقي: أخبر أن أفضل حقوق الله الصلاة لوقتها، وأفضل حقوق العباد بعضهم على بعض بر الوالدين، فهما أحق بالبر من جميع الأقارب جعل الرسول-صلى الله عليه وسلم- برهما من الجهاد، فعبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم -فاستأذنه في الجهاد فقال: «أحي والداك» قال: نعم قال: «ففيهما فجاهد» قال ابن حجر:أي إن كان لك أبوان فأبلغ جهدك في برهما والإحسان إليهما فإن ذلك يقوم لك مقام قتال العدو طاعتهما من أسباب المغفرة، وموجبات الجنة، عن أبي بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- انه قال: «من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه»(25), وعن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف» قيل من؟ يا رسول الله قال: «من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة»(26) و برّهما سبب في تفريج الكربات، ويدل على ذلك قصة الثلاثة الذين انطبقت الصخرة على فم الغار الذي هم فيه، فتوسلوا إلى الله بصالح عملهم، فتوسل أحدهم ببره بوالديه والثاني: بكمال العفّة والثالث: بتمام الأمانة ففرّج الله كربتهم بزوال الصخرة عن فم الغار، والقصة في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله بها؛ لعله يفرجها عنكم قال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران ولي صبية صغار كنت أرعى عليهم فإذا رحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي أسقيهما قبل بني، وإني استأ خرت ذات يوم فلم آت حتى أمسيتفوجدتهما ناما فحلبت كما كنت أحلب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما وأكره أن أسقي الصبية والصبية يتضاغون عند قدمي حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فأفرج لنا فرجة نرى منها السماء ففرج الله فرأوا السماء، وقال الآخر: اللهم إنها كانت لي بنت عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء فطلبت منها فأبت حتى أتيتها بمائة دينار فبغيت حتى جمعتها فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت فإن كنت تعلم أني فعلته ابتغاء وجهك فأفرج عنا فرجة ففرج، وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال: أعطني حقي فعرضت عليه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا وراعيها فجاءني فقال: اتق الله فقلت اذهب إلى ذلك البقر ورعاتها فخذ فقال: اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك فخذ فأخذه فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج ما بقي ففرج الله و برهما سبب في سعة الرزق وطول العمر وحسن الخاتمة، قال أنس بن مالك: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -قال: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في ( أثره فليصل رحمه . دعوة الوالد على الولد مستجابة، ويدل على ذلك قصة جريج العابد الذي دعت عليه أمّه لما ترك إجابة ندائها أن يريه الله وجوه المومسات -أي الزواني- فاستجاب الله دعاءها، والقصة في الصحيحين: عن أبي هريرة: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «م يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلي جاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات، وكان جريج في صومعته فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى فأتت راعياً فأمكنته من نفسها فولدت غلاماً فقالت: من جريج فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي، قالوا: نبني صومعتك من ذهب؟ قال لا إلا من طين . وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم رضى الله في رضى الوالدين، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: «رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي، قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» فأتى أويساً فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهداً بسفرٍ صالحٍ فاستغفر لي، قال: استغفر لي قال: أنت أحدث عهداً بسفرٍ صالحٍ فاستغفر لي، قال: لقيت عمر؟ قال: نعم فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه، قال: أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة؟ وذلك الفضل العظيم إنما هو لأهمية برهما ولمكانة الوالدين العظيمة وأهمية بر الأم وتقديمها على الأب وكونها أولى الناس بحسن الصحبة، كما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أمك» قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك» وذلك لأمورٍ عظيمة، ذكرها العلماء . قال القرطبي في تفسيره -رحمه الله-: "فهذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب؛ لذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الأم ثلاث مرات وذكر الأب في الرابعة فقط، وإذا توصل هذا المعنى شهد له العيان وذلك أن صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم دون الأب، فهذه ثلاث منازل يخلو منها الأب
انتهت هداية من الحديث وانهارت من البكاء واستاذنت منهم لتدخل غرفتها  .. مر وقت ليس بقليل وهداية لم تخرج
فرح وهي تطرق باب غرفة هداية : هداية حبيبي انتي كويسة ..لا رد .. هداية ثم فتحت الباب ولم تجد أحدا
أخبرت والدتها والجميع بدأ يبحث عنها في كل مكان ولكن لا أثر لا ولا أحد يعرف أين ذهبت

فارس هدايتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن