(2)

6.4K 232 16
                                    

ذو العينين الجميلتين ..

𓆩 𓆪

هاي انا جوانا عمري ١٧عاماً
اعيش مع والدي اما والدتي توفيت منذ ثلاثة اعوام
سبب وفاتها !
.. ستعرفون ذلك ..
يعمل والدي محقق وهو رجل عظيم جداً
نحن متفقان انا احبه وهو كذلك
لكن بسبب عمله الشاق لا نقضي الكثير من الوقت معاً
ولا بأس المهم اننا نعيش معاً وانه بخير
انتقلنا الى مدينه لأقول لكم الصدق تبدو غريبه ليست المدينه غريبه بل من يسكنها هم الغرباء
لا اعلم لما
ولكن لأصدقكم القول انا منعزله عن الجميع انطوائيه
افضل البقاء وحدي هذه طبيعتي فبعد وفاة والدتي تغيرت كثيراً
' كانت صديقتي الوحيده فهي دائماً معي ودائماً اخبرها بكل م يحدث معي '
لنكمل !
انتقلنا لمدينه بسبب عمل والدي لقد تم نقله لهذه المدينه وها قد بدأت الدراسه
وهذه اخر مرحله لي في الثانويه لا اصدق انني سأتخلص من المدرسه
..
في الصباح الباكر انفتح باب غرفتي جوانا جميلتي هيا استيقظي
هممم داد لم انم دعني انم عشرة دقائق فقط
اه ي كيس البطاطا ....
لقد سحب عني غطائي واوقفني وادخلني الحمام ( اكرمكم الله )
نعم لقد استيقظت وانا لست متحمسه لهذا اليوم ابداً
ولا لأي يوم بداية جديده ومدرسه جديده ومدينه جديده
حقاً انا اريد الموت !.
اوصلني والدي ' قبلة ' الى القاء داد
وترجلت وانا احمل حقيبتي واطرقت الباب ودخلت الفصل
ابتسم لي الاستاذ تفضلي جوانا
ي رفاق انها الطالبه الجديده عرفي بنفسك
تأملتهم وحاولت ان ابتسم رغماً عني
مرحباً انا جوانا
' لم اقل اكثر من ذلك '
فقال لي الاستاذ اجلسي بجوار ديرك
رفع رأسه من الطاوله وتأملني بنظره !
اوه
' حسناً لقد فهمت هو لم يتقبلني '
جلست ووضعت حقيبتي والتفت له
وكان واضعاً المناديل على انفه وكأنه متضايقاً من رائحتي !
لأصدقكم القول لقد هز ثقتي وجرحني تصرفه
انا متأكده اني رائحة عطري ليست بذلك السوء ولكن لما يفعل هذا
هل يريد اغاضتي ام ماذا؟!
لقد انهينا هذا اليوم وها انا عائده للمنزل
والدي قال لي بأنه سيتأخر وعلي ان اعود مشياً تأملت السماء التي تملئها الغيوم
وابتسمت مدتت يداي وانا امشي ودرت حول نفسي كان الشعور رائع
كان الجو بارد جداً
انني من عشاق البرد والشتاء '
في هذه المدينه يقولون انها دائماً بارده ففي الشتاء يغطيها الثلج وانا متحمسه لذلك
مرت بجاني سياره ممتلئه بالمراهقين
توقفت السياره وانزلو النافذه
وبدأو بسخافاتهم لكن م صدمني هو ان ديرك معاهم !
قال احدهم هيا اركبي لنستمتع
والاخر تبدو مثيره وصوت ضحكاتهم
لكن ديرك كان مغمض العينين وممدد المرتبه وقال لما الوقوف لنكمل !
لقد فعلها ذلك المغرور اشعر بقوة شخصيته
رغم غروره الا انه وسيم
' تباً له فهو جميل جداً بجسمه الرياضي وبغمازتيه وهمست حقاً لا تحلمي ي فتاه فهو لم يتقبل رائحة عطرك ليتقبلك تباً له '.
وقفت وانا انظر لأشجار السيكويا العملاقة
همست تلك الغابه تبدو مرعبه !
انا حقاً لن ادخلها حتى وان قالو لي ستعود والدتي من الموت !!
اكملت سيري ولكن كأنني لمحت شي في الغابه التفتت لأنظر شعرت ان هناك من ينظر لي من تلك الغابه !
لأصدقكم القول لقد خفت كثيراً ركضت وها قد وصلت لمنزلي
اقفلت الباب بالثلاثة اقفال ودخلت غرفتي واقفلت الباب بالمفتاح
دخلت الحمام
( اكرمكم الله )
واخذت دوش دافئ وها قد استرخيت
واختفى ذلك الشعور المرعب
بدلت ونزلت لأجهز الغداء
اخذت هاتفي واتصلت بوالدي
هاي داد متى ستعود؟
اه لا لا بأس
ثلاثة ايام!
حسنا اعتني لنفسك
لاء فقط اتصلت لأنني حضرت الغداء
وانا كذلك باي '
واقفلت الهاتف تأملت الأكل
رائع من سيأكلك الان ؟
فواليدي لن يعود الا بعد ثلاثة ايام
حقاً الامر لا يطاق
ولكن هذه اول مره يسافر ونحن في هذه المدينه !
انا معتاده على سفراته المفاجأه فهو دائماً ما يسافر بسبب عمله
ولا بأس سابقاً اخبرتكم بأننا لا نقضي الوقت معاً
همست لا بأس جوانا ستكونين بخير
هيا لنأكل فإن عصافير بطني تزقزق
جلست امام التلفاز اقلب .. netflex
لعلي اجد فلماً يخرجني من واقعي
لقد اصبحت
الساعه ٢:١٠ص
منتصف الليل ي رباه متى غفوت !
اهخ رقبتي النوم على الكنبه ليس مريح ابداً
اخذت الأطباق وهممت للمطبخ
غسلتها وشربت الماء تأملت ساعة يدي انها الثالثه فجراً
حسناً لن انام
فحضرت لي كوباً من القهوه وصعدت تلك الأدرج لغرفتي
..
لأصف لكم منزلنا هو كبير جداً على شخصين يتكون من طابقين الطابق الاول صاله ومطبخ وغرفة ضيوف وغرفتين وكل غرفه بحمامها
والدور الثاني غرفتي وغرفة والدي وغرفتين لقد اخبرتكم انه كبير على شخصين !
..
دخلت غرفتي واقفلت الباب
تأملت نافذتي منذ متى وهي مفتوحه انا لا اتذكر انني فتحتها !
وقفت افكر لكن لست من فتحها وكانت مغلقه!
شعرت بالخوف
ولكن سرعان م طردت ذلك الشعور
وقفت امام النافذه وكان الجو بارداً جداً
ابتسمت وانا اتأمل السماء
وهمست مام هل انتي بخير؟
' كانت تتأمل تلك النجمه وتتحدث ...'
اعلم انك اصبحتي نجمه لتزيني تلك السماء ولتنظري لصغيرتك انظري ودارت لقد كبرت وضحكت
وانا حقاً تغيرت لقد اصبحت اكثر نضجاً فأنا هادئه جداً
اه مام لم احب هذه المدينه انا حقاً لا اشعر بالأمان فيها
انزلت رأسها وانهمرت تلك الدموع من عينينها
.
كنت اتأملها بدقه منصتاً لكل حرف تنطق به مدققاً لكل خطوه وكل حركه عندما ضحكت شعرت بشيءٍ غريب عندما دارت تخيلت انها تفعل ذلك لي !
توقفت عن التفكير حين سمعت اسمي !
.
مام انه سيء تصرفه كان قبيح جداً ي له من مغرور انا حقاً اكرهه
إن ذلك كان عطرك فأنا رششت منه لأنني افتقدك بدأت بمسح تلك الدموع وجلست على ذلك الكرسي الهزاز وتأملت السقف
.
حدقت بذلك الفراغ
للحظه ظننتها ترا اشياء لا اراها من شدت ما اخذت من الوقت لتنظر للا شي '!
.
جوانا ابتسمت يال سخافتي واخذت الكتاب وقرأت رواية عازفة الشيطان ..
لقد اصبحت
الساعه ٦:٤٧ص
جوانا بإبتسامه اه ي جمال ساتن انا حقاً عشقت تلك الشخصيه
حبه لتملك وغيرته القاتله
على انه سيء الا انني احببته وضحكت
وهي تأخذ الكتاب بين احضانها
هكذا انا دائماً اقع في غرام الشخصيات السيئه
اهخ لو ان هناك توأم لروح
اهناك قرين حقاً؟
اهناك شيطان يبحث عن توأم روحه؟
ان كان يوجد فلتكون انا تلك التوأم !
ثم اختفت ابتسامتها اه جوانا ي لك من حمقاء حمداً لرب انه لا احد غيري في هذا المنزل
لكان جن جنونه من حماقتي
هيا جوانا يجب ان نذهب للمدرسه
اوه لا اريد ورمت نفسها على سريرها وهي تتذمر وتضرب بقدمها على السرير
حركه طفوليه جداً
اناا لا احب المدرسه اهيئ اهيء...
لا اريد الدراسه
ولا اريد الاستمرار لقد مللت هففف
كم هذا ممل ودخلت الحمام واقفلت الباب بقوه
..
خرج من الزنزانه وقفز من النافذه
..
جوانا استعدت لذهاب للمدرسه نزلت المطبخ اخذت شريحة التوست ووضعت عليها مربى التوت الطازه '
كانت تنظر لهاتفها وتأملت تلك المحادثات التي لم تفتح منذ ثلاث سنين !
اخذت نفس
وكتبت صباح الخير مام ها انا ذاهبه للمدرسه سأخبرك فالليل بكل م حدث معي احبك ..
ارسلت تلك الرساله
ووضعت هاتفها في حقيبتها ولبست الحقيبه وخرجت من المنزل واقفلته وتأملت الدراجه وابتسمت هذا رائع وركبتها وتوجهت للمدرسه
وهي ترتدي تلك السماعه وكانت الموسيقى صاخبه
واخيراً وصلت المدرسه
ركنت الدراجه بالمكان المخصص لها
إلتفتت لديرك الذي مر بجانبها واضعاً يداه على انفه !
جوانا لقد مللت منه حقاً كيف يجرء ؟
دخلت الفصل وانا انظر له بكره
جلست ووضعت حقيبتي واخذت ذلك الكتاب وقلمي الأزرق
وبدأت بالرسم وانا افكر !
حقاً مللت منه من يضن نفسه لما هذا التصرف وقلت بصوت مسموع يالك من حقير ..'
انتبهت للهدوء المفاجئ !
رفعت رأسي كانت نظراتهم موجهه لي !
وشعرت بالرعب من صوته البارد !
من الحقير؟
نظرت لتلك العينين العسليتين ورفعت حاجب القلم !
وابتسمت واكملت الرسم
وانا مبتسمه لقد شعرت بأنني رددتها له بطريقتي
همس في اذني ستندمين وابتسم بخبث !.
شعرت ان قلبي سيخرج من مكانه من شدت خوفي منه
ومن قربه !
نظرت له ابتسامته انها الشر بذاته

   ذو العينين الجـميلتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن