Chapter[2]-مَجهول

682 60 23
                                    

في تلك الليلة ماحدث قد غير حياة ليسا، لم ينهها بالطبع، لن يكون هنالك أي معنى لهذه القصة إن ماتت ليسا بهذه السهولة.

لكن تلك الليلة كانت كفيلة بتغير شيءٍ ما، كانت كفيلةً في البدء بتغيير قدر ليسا.
حاولت الانتحار تلك الليلة وبالطبع محاولتها الثانية في سلب حياتها، قد بائت بالفشل، حيث انتهى بها الأمر في المستشفى تخضع لعناية مشددة، لم تكن تلك المحاولة كفيلة بقتلها، بالطبع تم انقاذها عندما كانت في ذلك الحمام ولحسن الحظ لم تكن لوحدها في ذلك الملهى فقد كان يعج بالناس، هل كانت غبية كفاية لتفوم بذلك حيث يوجد الكثير من الناس، أم يوجد شيء داخلها مازال يريد العيش؟.

حين استيقظت ليسا فاليوم التالي رأت بأنها على سرير أبيض في غرفةٍ بيضاء، وظنت بأن هذا المكان هو مايدعى بالجنة، كانت تشعر براحة على ذلك السرير كان دافئًا والغرفة كانت باردة، لكن ضربها الواقع حالما رأت الطبيب يدخل اليها برفقة روزي، ففي الجنة لا يتم ازعاجنا من قبل الناس، أو هذا ماظنته ليسا، وبالطبع حين رأت دموع روزي شعرت بالقليل من الذنب، لكن لن تشعر بالندم أبدًا.

وحين انتهت فترة بقائها فالمشفى، تم غسيل معدتها بنجاح، لكن لم يتم غسيل عقلها من افكارها الانتحارية تلك، ولعنت الف مرة لأن روزي سوف تهتم لها أكثر حتى أنها سوف تعيش معها، لكن لم يحدث هذا، بل حدث ماهو أسوأ.
تم ادخال ليسا مصحه نفسية صغيرة كي تُعالج، لأنه لا يوجد أحد سعيد يتمنى الانتحار، ليسا لديها مشكلة ويجب أن تتعالج.

وبعد خمس شهور من المحاولات الفاشلة معها
خرجت ليسا من المصحة، تشعر بأنها أفضل قليلًا، لم يتغير شيء كثير بحالها لكن على الأقل لم تعد تريد الإنتحار مجددًا، وليس لأنها صارت تحب الحياة، بل لأنها سئمت المحاولات الفاشلة التي اقترفتها، فمع كل محاولة قامت بها تتأذى روزي أكثر فقد سئمت من كون ليسا تريد قتل نفسها.
وبدل أن تقتل نفسها وتموت، يوجد أحدٌ ما ينقذها، ويجعلها تعيش.

ليسا الآن برفقة روزي، عادتا من عند طبيبة ليسا النفسية، لقد تم تغييرها ويجب على ليسا الاستمرار بزيارتها.
كانت ليسا وروزي تمشيان معا في المدينة، لقد صارت علاقتهما أقوى عن ذي قبل وهذا لأن روزي صارت ترى ليسا عدة مرات فالأسبوع، وليس مرة كل أسبوع كالسابق.

"سئمت من الأطباء" قالت ليسا.

روزي:"ستتخلصين منهم إن كنت أكثر تعاونًا ليسا"

ليسا:"آسفه على تخييب آمالك لكن لايمكنني ذلك"

روزي:"يجب أن تحاولي"

لم تجبها ليسا وظلت تنظر الى المقهى الذي قبالتهم، لتنظر روزي الى الجهة التي تنظر ليسا اليها، وتلمح المقهى.

"اتودين أن ندخل ونشرب شيء؟" قالت روزي بينما تلمع أعينها.

ليسا:"حسنًا لا بأس"

How will I DIE?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن