Chapter[8]-كاذبة لعينه

538 60 19
                                    

تدخل ليسا الى منزلها والغضب يملأ عينيها،
وتجد جيني تشاهد التلفاز مستمتعه بوقتها، كما لو أنها لم تخفي عنها أشياء مهمه ككونها معالجة نفسيه، شعرت ليسا بالخذلان وفكرت، كيف يمكن لشخص خائن مثلها أن يكون بهذا الجمال، كيف أمكنها اخفاء ذلك عن ليسا، كيف أمكنها فعل ذلك بها هل خافت من خسارتها قبل الفوز بها أم هنالك سبب مجهول آخر لا تعلمه ليسا.

"أطفئي التلفاز اللعين جيني!، يجب أن نتحدث" قالت ليسا بغضب قد فاجئ جيني.

تنظر الاخيرة ناحيتها، كانت ليسا تقف غاضبة في الظلمة، فتتقدم الى غرفة المعيشة كي تراها جيني بوضوح، أعينها حادة وباردة جدًا كما لو كانت المشاعر قد غادرتها.

بطريقة ما شكل ليسا هنا لم يكن مطمئنًا لقلب جيني، كانت حالتها مريبة، صلبة، بدون مشاعر، كانت تبدو مثل اول مرة التقتها جيني.

"ما.. ماذا يجري ليسا، ما الأمر؟" قالت جيني بإستغرابٍ واضح على وجهها.

ليسا:"من أنتِ!"

وقفت جيني وقالت:"مالذي تعنيه من أنا، أنا جيني يا ليسا"

"ولكن هذا كل ما أعرفه عنكِ، من تكونين حقًا!"

جيني:"أخبرت مرارًا، لايحق لك سؤالي ذلك إن كنت تثقين بي"

ضحكت ليسا بسخرية وقالت:"ماذا لو لم اعد أثق بك؟"

جيني:"ماذا.. ماذا تعنين بذلك؟"
قالت بإرتباك واضح

"ليسا؟ ماذا حدث؟!" أضافت جيني

"أنا احبك يا جيني" قالت ليسا بهدوء وباستياء، كما لو أن الحب لم يعد شيئًا جميلًا بعد اليوم،
لتنظر لها جيني، كما لو أنها سئمت من العودة الى نفس الموضوع.

"لكنك خائنة وكاذبة لعينه"

"مالذي تعنيه بذلك" وقفت جيني بقلق

ليسا:"تعلمين تمامًا ما أعنيه جيني!، أم يجب على القول الطبيبة كيم"

"ليسا.. أستطيع الشرح أرجوك"
قالت بينما تتقدم الى ليسا، لكن ليسا تبعدها بغضب.

ليسا:"من أنا بالنسبة لك!! أجيبيني، هل أنا صديقتك أم مريضة ما تعالجيها"

جيني:"ليسا أقسم لك أنت أسأت الفهم، أرجوك دعيني أشرح!"

ليسا:"لماذا دخلتي الى حياتي اللعينه جيني"
أمسكت بها ليسا بغضب، شدت على ذراعها بقوة بينما الدموع تجتمع في عينيها دون أن تُذرف.
"لماذا خدعتني هكذا، وحطمتني أكثر!"

"ليسا أنا.."

"أجيبي!!" صاحت ليسا بغضب.

"لم أرد من هذا أن يحصل حقًا، لم أكن أتوقع بأن الأمر سيصل تلى هذا الحد، وبالطبع لم أكن أعلم عن حالتك حين تبعتك تلك الليلة الى الحمام" قالت جيني.

"انت من انقذت حياتي أيضًا، لماذا لم تخرجي منها كما دخلتي اليها!"

جيني:"ليسا صدقيني لم اكن اريد هذا، تخطيت حدودي أعلم ذلك لكن كان فقط لمساعدتك!، لم أكن أريد أن تتألمي أكثر لذا أخذت على عاتقي أمر مساعدتك، علمت بأنك لا تزورين طبيبتك وانك لا تريدينها لذا"

ليسا:"لذا قررت من تلقاء نفسك أنني أحتاجك أنت!!، أنت شريرة جيني، وأنا لا أريدك في حياتي بعد الآن"

صمتت جيني والحزن في عينيها، لم ترد جيني أن تخدع ليسا، فكل ما أرادته هو مساعدتها، منذ تلك الليلة في الحمام جيني شعرت بالأسى على حال ليسا، وقررت البقاء في حياتها ومساعدتها حتى تتخلص من اكتئآبها، وحتى إن ليسا كانت تتغير وكانت تصبح أفضل بوجود جيني معها.

كان السبيل الوحيد لإقناع ليسا هو إخفاء كل شيء عنها، جيني لا تعلم حقًا يوم ممات ليسا، هي أخبرتها ذلك ظنًا بأنه ستصبح فضولية لأنها لا تعلم شيئًا عن جيني، وقد نجح ذلك بالفعل، حتى انكشفت كل أوراق جيني بطريقة سيئة.

لم ترد جيني أيًا من هذا، لكن قلبها طيب، هذا ما جعلها توافق على مساعدة ليسا من الأساس، كانت تذهب الى عملها سرًا دون علم ليسا، كل شيءٍ كان مخطط له، بدءًا من العلاج الخاص بليسا.

سحبت ليسا جيني بقوة لكي تطردها خارج منزلها.

"ليسا أنا أحبك أيضًا" قالت جيني فجأةً مما جعل ليسا تتجمد مكانها.

كل شيءٍ كان مخططًا له، إخفاء هويتها عن ليسا وإخفاء أدوية الإكتئآب، والبقاء بجانب ليسا ومساعدتها، كطبيبة نفسية، جيني حسبت حساب كل شيء، لكن..
الوقوع بحب ليسا لم يكن من مخططات جيني.

"هذه مجرد أكاذيب جيني!، أنت عاهرة ومتلاعبة بالمشاعر" قالت ليسا بينما تفتح الباب، لكن جيني شعرت بالدموع في عينيها والغصة في صوتها.

جيني كانت تتمزق من الداخل أيضًا.
تدمر كل شيء، حتى أصغر فرصة في الحب بين الإثنتان.

"ليسا رجاءًا لا تفعلي هذا، أنا آسفه!" قالت جيني برجاء أخير.

وهذا كان قبل أن تغلق ليسا الباب بغضب، لتنهار أمام الباب بينما دموعها تغطي خديها.

وجيني شعرت بالفراغ فقط، شعرت بأن قلبها كسر بشدة للمرة الأولى، وضعت يديها على صدرها حيث يؤلمها قلبها.
وظلت تنظر الى الباب المغلق بوجهها، قادرة على سماع بكاء ليسا.

لقد أفسدت حياتها أكثر..، هذا كل ما فعلته- فكرت جيني في نفسها،
وذرفت الدموع بصمت.

How will I DIE?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن