Chapter[1]- حياةٌ معقدة

1K 60 40
                                    

ليسا مانوبان، ذات السنوات الخمس والعشرين، شخصية معقدة تعيش حياةً معقدة، مثلنا جميعًا.
لاتؤمن بالخرافات، ليس لديها معتقدات.

لديها هواية التصوير وهي بارعة جدًا بها، تعمل في مجال التصوير، لديها معرض صغير مهترئ، لاتقبض منه الكثير، لكن حالها ميسور وتتدبر أمورها جيدًا، يقع منزلها فوق معرض التصوير خاصتها في سيول ومن النادر أن تحصل على زبائن، لكن لديها مدخرات قديمه، وهي ليست من النوع الذي يصرف كثيرًا أيضًا.

تحب ليسا الذهاب وزيارة النادي الليلي مع العلم أنها لا تشرب، لأن والدها كان سكيرًا، وكانت دوما تتعرض للتعنيف منه واصابها إكتئآبٌ من ما اقترفته يدي أبيها، الى أن أتت صديقتها الحالية الوحيدة، روزي، تعيش على مقربة منها وقضت طفولتها في بيت روزي، مع عائلة روزي المحبة، وصارت روزي صديقتها بسرعة بسبب شخصيتها اللطيفة والقلقه دوما على حال ليسا، كانت ليسا وروزي كالاخوات تماما، كانت ليسا في البداية تغار من روزي لأن والديها كانا محبين وداعمين لفتاتهم الصغيرة، مع انه لا يوجد داعٍ كي تغار، على الأقل لم يضربها والداها، كما فعل والد ليسا بها.
كان والدا روزي يحبون ليسا ولا يفرقون بينها وبين روزي.

أما عندما كبرت ليسا رأت بأن غيرتها تجاه روزي لا فائدة منها، روزي لطالما كانت بجانبها.

حتى عندما ابتعدت ليسا رويدًا رويدًا عن مايجمعها بروزي، روزي تطمئن على حالها كل أسبوع، أو كل بضعة أيام إن أساءت ليسا التصرف وتجاهلت روزي.
وهذا كان اتفاقًا بين الإثنتين، لأن ليسا سئمت من اتصال روزي بها وزياراتها الكثيرة، إن صح القول يوميًا، فهي كبيرة الآن ولا تحتاج احدًا، تريد البقاء وحيدةً... كما كانت دائمًا.
لكن هذا خاطئ فليسا بحاجة الى المساعدة، بحاجة الى الحب وبحاجة أن لا تقسو على نفسها.

أما عن والدة ليسا، فهي لم تكن بالصورة أبدًا، لقد توفيت المسكينة عندما كانت ليسا طفلة، ومع أن ليسا الى الآن لم تكتشف سبب وفاة والدتها الحبيبة إلا أنها لم تهتم لذلك.
وظلت ليسا مع والدها، تعرضت للتعنيف لمدة سنةٍ فقط، وأثرت عليها تلك السنة كثيرًا، صدمات نفسية واكتئآب، بسبب والدها السكير كان يضربها ولم يهتم لدموعها الصغيرة وشهقاتها حين كان يسخط ظهرها بحزامه الجلدي، أو عندما كان يرميها خارجًا كي يأكل البرد من جسدها الدافئ الصغير، يرميها فالبرد الى وحوش الليل والى وحش البرد الذي ينهش جلدها، أو لم يهتم عندما حاول رجلٌ مدمنٌ على المخدرات التحرش بليسا الصغيرة، لم يرف له جفن أو يتأثر.

والدها لم يقم بحمايتها كما يفترض على الآباء أن تفعل، لذا تخيل مقدار الصدمة التي حل بطفلة صغيرة مازالت لم تر من العالم شيئًا.

لذلك عندما اعتنت بها عائلة روزي لم تتجاوب معهم بسسب كآبتها وحزنها وانعدام ثقتها بالناس، هكذا يصبح الشخص الذي يتعرض للخيانة من أقرب الناس إليه، يصبح وحيدًا، وليسا.. كانت دومًا لوحدها في هذا العالم، على الرغم من ذلك مع مرور الوقت تعافت ليسا من اكتئآبها وبدأت صداقتها مع روزي.

How will I DIE?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن