1.1K 100 167
                                    


...

لازِلـت أنـتظِركِ فِـي نـفسِ المـكـانِ... فـلِمـاذا تـرفُـضِيـنَ المـجيئ جمـِيـلتِـي..؟..

...

يـغطّ كـستنائيّ الخـصلاتِ فِـي نومه و حـالته يرثى لـها بالفِعل من التّعـبِ..

كيف لا يـصبح هكذا و هو منذ مدّة طويلة لم يذق طعم النّـومِ كـون عـمله أصبح عبارة عـن امضاء اللـيـلِ في مراجعة الاوراق و إمضاء المستنداتِ الّتي تخصّ شركته..؟..

إضـافةً لمـوضوعِ مـيـكـاسـا.. فهو كـان يحتلّ جزء كـبيرا من تفكـيرهِ.. خصـوصًـا و أنّـه إكـتشف الحقيقة مؤخّرا فقط..

قـاطـع نـومه طـرق البابِ القويّ و الّذي أفزعه بشدّةٍ.. لابدّ و أنّ أمـرا يخـصّ أعماله اللامتنـاهية حصل.. و ليـفـاي قادم كـي يركل مؤخّرته بسبب ذلك..

فـتح بـاب غرفـتِهِ و أحد عيناه لا تزال مـغمضةً نظرا لنعاسـِهِ.. ليـجد أرمـيـن أمـامه..

رمـش بخفّةٍ.. فهو تصـالح معه مؤخّرا.. و لـم يقابله منذ اليومِ الّذي أعـطى به الدّعوة ليوصلها لمـيكـاسـا..

نطق بعد فترة من ٱستيعابِ الأمر بصوته المبحـوحِ من النّومِ..

"..أرمـيـن ..؟..
مـاذا هناك..؟.."


لم يجبه الآخـر الّا بعد أن أخذ نفـسًا عميقا..


"..يجـب أن تأتـي معِي.. حصل أمر مهمّ و عليك معـرفته.."


لم يدع فرصة لإيـريـن بأن يسأله عن أيّ شيءٍ.. و فقط نزل الدّرج ذاهبا للطّابق الأرضي بصمـتٍ غريب..


إتـجه الآخـر ليبدّل ثـيابه بسرعة.. ثمّ توجّه عند أرمـيـن بعد إبلاغِ والدته بخروجه..

••

"...أرمـيـن.. أمازلت مصرّا أن لا تخبرني بسبب توجّهنا للمـشفى..؟.."

سـأل صديقه أثناء ركنه لسيّـارته الفاخرةِ لكنّ الآخر لـم يجـب كالعادةِ و إكـتفـى بالصّمت..

و مع إصـرارِ الكـستنائيّ نطق الأشـقر حينمـا دخلوا لقـسمِ الإنعـاشِ بنـبرةٍ منكسـرةٍ..


"..أكـان عليك الكـذب عليها بشأن زفافك.. فقط كـي تنتقم..؟.."

Traitor || Eremikaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن