-5 -

63 8 32
                                    

حملت روي حقيبتها على كتفها وهبطت درجات السلم خلف لينو
اللذي كان يخطو مسرعا للأسفل
حين وجد بالفعل ان المصعد يعمل على إصلاحه بعض العمال

نزل بضع درجات ثم نظر إليها ليراها تنزل درجة درجة بهدوء

:ما بك رويسيا اقفزيهم إن أردت!

: انا أخشى النزول سريعا صدقني انت لا تعلم ما يحدث كل مره

: هاا!؟؟

باستفهام نبس لينو تجاهها

: لا تقلق اذهب انت أولا وسأصل إليك قبل الفجر أعدك
لكن لا تحلم .. لن انزل الدرجات سريعا

نظر لينو للحائط بجانبه محاولا تجاهل ما سمعه ولكن لم يفلح
وعاد ادراجه تجاهها وحمل حقيبتها عنها بعدما ادخل هاتفها إلى جيبه
وبيده اليمنى امسك يدها جيدا ونزل معها كما هي خطاها

تلك هي اول مره ...
كونه الرجل الوحيد اللذي امسك بيدها بعد تشان و والدها !
لكن لحظه هل كان والدها بتلك الرقة معها حتى؟؟

فصل شرودها مرة اخرى سؤال لينو لها

: ما المخيف في ذلك ؟!

: لا تعلم انت كم الوقعات اللتي حصلت عليها حينما كنت صغيره تسببت لي بجروح مؤلمة حينها
لا أعلم ولكن السبب في ذلك تقريبا هو شرودي الكثير
اشرد بتفكيري بينما اهبط درجات السلم الكثيره
لذلك اخبرني تشان ذات مرة ان اتمسك بأسوار الدرج واعد الدرجات واحدة واحده

: اذا يا رويسيا كم عدد هذه الدرجات ؟!

: درجات الطابق الأول ١٥ واضف عليهم ١٥ درجة اخرى للطابق الثاني
ودرجة إضافية لهم تلتصق بأرضية الطابق الثاني إذا هم ٣١ درجة دونا عن ال١٦ درجة للطابق الثالث
لقد عددتهم كثيرا حتى مللت

استكمل لينو سؤاله لها بينما تبقت لهم بضع درجات وهي بالفعل نزلت سريعا دون شعورها بذلك

: منذ متى وانتم اصدقاء ؟
اعني انتِ وتشان هيونج

: منذ ان اتممت الثامنة تقريبا !

انهت الرد عليه حين نزلت آخر درجة سلم اوصلهم للطابق الأرضي
ولا زال هو ممسكا بيديها حتى ذهب الى سيارته البيضاء ففتح لها الباب وتركها لتجلس
ثم اتجه الى الجانب الاخر ليتولى القيادة الى منزلها بعدما عرف منها العنوان
دقائق معدودة ووصلا الى منزلها فهو لا يبعد كثيرا عن الشركة
كما نعلم منذ قضية التحرش اللتي اصابت رأس لينو

كُـــوبُ الْقَهْــوهْ 3>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن