𝟲𝘁𝗵 𝗦𝗵𝗼𝘁

204 31 4
                                    




"أرِيد قُبلة طَائِرة"

وهُنا مَوعِدُنا الأوَّل فِي ذَلِك المتجَر الشَّهِير الذِي يقبَع بجَانِب مبنَى سَكنِي الفَاخِر

إنتَقلنا إلَى العَدِيد مِن الأقسَام فِي المتجَر، مِنهَا صالَة البِيلياردُو مِنهَا صَالة السِّينما وقِسم الألعَاب الإلكترُونِية والكافتيريا حيثُ لِقاءنَا الأوَّل

وإنتهَى بِنَا الحَال فِي صالَة البولينغ كمَا هِي عادتُنا يُطالبنِي بقُبلة طَائِرة ..

قهقَه هُو بعذُوبة ثُم قَال "هيَّا لاَ تَخجلِي، أرسلِي قُبلَة طَائِرة مِن أجلِي سأضعُها فِي قَلبِي وأريد واحِدة أخرَى لِخدِّي"

تجَاهلته بجلُوسِي علَى الأرْض لِيُبسِط شِفتَيه بعُبوسٍ

فكَكت شَعري المرفُوع فِي كعكَة مُضفرة عبْر إزَالة المِشبَك عنَِّي وشعَرت بصُداعٍ فظِيع فَوق فروَة الرَّأس

مرَرت يدِي فِي شَعري أحرِّر لَفائِف الضَّفِيرة لتَنسدِل بِإنسِيابيَة علَى خَصرِي

وجَدت كَومة مشعَّثة ومُتشابِكة علَى الطَّرف الأيسَر مِن شَعري ولاَ أعلَم مِن أيْن أتَت

لرُبما ظنَنت أنَّنِي إنتهَيت مِن تَفرِيد جَمِيع الأكوَام عِند تَمشيطِي لشَعرِي فِي صبَاح هذَا اليَوم ولَم ألاَحِظ هذِه الكومَة الصَّغِيرة التِي تزدَاد سُوءًا كُلما حاوَلت فَصلِها لكِنَّنِي أشُدها بعَصبِية فقَط

أرَدت أن أصِيح كمَا الدِّجاجة لذَلِك لكِن وَجدت نَفسِي مطَوقة بَين حُضن جايك الذِي جلَس فَوق الأرِيكَة خَلفِي

إبتلَعت لُعابِي حِينمَا شعَرت بِالسُّخونَة تتصبَّغ فِي كُل إنشٍ مِن وَجهِي

بدَأ بفَصل الخُصل المُتكتِّلة تِلك عَن شعرِي ذُو اللَون الرَّملانِي بِلُطفٍ بَالِغ حتَّى لاَ أتأذَّى، كَيف كَان يُغلغِل أصَابعِه الرُّجولِية بَين عُمق رَأسِي يُدلِّكَه

رعشَات مُريحة زارَت أطرَافِي المُخدِّرة ..
إسترخَيت، أرَدت أن أسنِد رَأسِي بَين ساقَيه لكِن .. كلاّ لاَ أستَطِيع

لَم يتوقَّف واصَل عمَله لدقِيقة دقِيقتَان ثلاثَة فخَمسة عشَرة حتَّى إنتَهى فمسد علَى فروَة رَأسِي كلَمساتٍ خِتاميَة للتَّرتِيب نُزولاً إلَى خَصرِي

إنزَلق لِلجلُوس بجَانبِي الأيسَر وإستغرَب مِن تَحديقِي لذَلِك المِصبَاح الدِّيكُوري فوقنَا

"مَا أفكَارُكِ؟"

"أحلُم بالثَّريات"

خلُود غَير مؤبّد.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن