أقبَل علَي جايك رزِين الحَال مُلتقطًا يدَيّ بَين كفَّيهكَان يَعرِف أنَّي مُتضايِقة مِن أمْرٍ مَا بِسبَب مَزاجِي السَّيء
أخبَرته أنَّنِي تشاجَرت مَع والِديّ مُجددًا تصرُّفاتِهما المُزعِجة هِي السَّبب فِي أخذِي لِشُقَّة مُنفصِلة بِمسافَةٍ بعِيدة عنهُما
كُنت فِي مَوعدِي الثَّانِي مَع جايك، ذهَبنا إلَى أحَد المَطاعِم الفَارهة
أفسَدت المَوعِد بِالفِعل بِسبَب إنفِعَالِي الزَّائِد حِينمَا تلقَّيت العَدِيد مِن الإتِّصالاَت مِنهُما ثُم تحسَّست مِن أحَاديثِهما الجَارِحة واللامَنطقِية بِالنَّسبة إلَي
لاَ يُهِم، أرَدت أن أركِّز علَى إطلالَة جايك لِهَذِه الليلة
بدَا مُمجدًا ببَذلتِه الرَّمادِية تِلك مَع القمِيص الدَّاخلِي مِن النَّوع الحَريرِي
إرتدَيت فُستانٍ ضيِّق يَصِل إلَى رُكبتيّ بِأكمَامٍ طوِيلَة لكِن مكشُوفة عِند الكتفَين، القُماش واللون نَفس نَوعِية قَميصِه الأرجُوَانِي
كَان يَجلِس بجَانبِي لكِنَّه غيَّر مِن مَوقِعه لِيجثُو أمَامِي، لاَ يزَال يُطوق كفَّيه حَول خاصَّتيّ ثُم وبِلحظَة جمَع كُل ذرَّات المودَّة دَاخِل قَلبِه وقَام بنَثرِها عَبر قُبلاتِه المُمسدة فَوق ظَاهِر يدَيّ
بدَّدت شعُور التردُّد حَولِي وباشَرت بِسَرد الحِكايَة لَه، تأثَّرت مِن أفعَاله الوُجدانِية نَحوِي
كَيف كَان يُصغِي إلَي بحِرصٍ ويرسُم دَوائِر وهمِية بإبهَامِه علَى بَاطِن يدِي وكأنَّه يُهدِّئنِي
هُو شَاورنِي بِنبرَةٍ عَسلِية مُفعَّمة بِالعَاطِفة
"إذًا لدَي لُعبة بسِيطَة لكِ، تُسمَّى بِلعبَة الكَراهِية بِبساطَة يُمكنك التَّعبِير عَن صِفاتٍ تُبغِضك بِشدَّة صفَات سلبِية ترينَها فِي وَالديكِ مُستفزِّة لِلغايَة إتَّفقنا؟ وعِندمَا ترَين الأجوِبة فَلتحاولِي مِن خِلالهَا أن لاَ تَتعاملِين مَع هذِه النِّقاط السِّلبيَة مُطلقًا تَجاهلِيها وعِندمَا تخرُج هذِه الصّفِات مِن والدَيكِ إنسَحبِي فقَط ولاَ تُناقشِيهمَا فِي هذَا الشَّأن فكمَا هُو قولكِ أنهُما غَير مُتفهِّمان أبدًا لِمشَاعِر الإبنَة ومَا تمُر خِلالهَا مِن المُعانَاة، حسنًا؟ فلنَبدأ حُبِّي أبرزي تِلك النقَاط عَن أبيكِ وأمكِ"
"أكرَه عادَات أبِي السِّيئة فِي التَّدخِين
أكرَه عِندمَا تَفرط أمِّي بتَعاطُفِها مَع أبِي
أكره عدَم مُبالاَة أبِي وإهمَاله
أنت تقرأ
خلُود غَير مؤبّد.
Fanfictionأرَادت أن تُؤبِّد اللحظَات فقَط، أن تكُون فِي علاقَة أبدِية معَه، كمَا النعِيم الأزلِي. - - Started:7/7/2022. Ended:27/7/2022.