مختلف معك وحسب

انا احبك

خرجت من المطعم وهي تنظر للأرض وتشعر بالحزن فهي كانت تتمنى ألا يكون غارا واقعا بحبه كي لا تكسر قلبه هكذا لكنها حقا محظوظة أنه لطيف ومتفهم ألم يكن ليكون الأمر رائعا لو أن ماركوس كان هكذا أيضا؟حينها ماكان ليحدث كل هذا وتصل إلى هذه النقطة كانت لتكون الآن في هذه اللحظة بين أحضان ساسكي بعد ان كان سيعترف لها بذلك اليوم

حين سألها غارا عما إذا كانت تحب ساسكي فعلا لم تنف الأمر هل هذا يعني أنها تحبه حقا؟هل تحبه مع أنها تنكر هذا مرار وتكرارا؟ كيف حدث هذا بعد أن حطمها في ذلك اليوم؟

ما إن ابتعدت عن الباب بخطوة حتى شعرت بقطرات المطر تنهمر بغزارة مهلا هل كان المطر يهطل؟كيف لم تلاحظ هذا رغم صوته العالي؟ هل وصل شرودها لهذه الدرجة؟

مشت تحت المطر غير آبهة بحقيقة أن شعرها وملابسها ستتبلل وستصاب بالزكام فكل هذا ليس بأهمية مايجول بعقلها الآن ولا وجود لسيارة أجرة في هذا الوقت

الذنب يثقلها أكثر وأكثر كلما تذكرت وجه غارا حين رفضته ومشاعرها المشوشة نحو ساسكي كل هذا يزيد من شرودها وعدم إحساسها بالمطر الذي يسقط عليها بغزارة ويبللها كليا

شعرت فجأة بشيء يوقف المطر الذي ينهمر عليها ثم التفتت لتجد إيتاشي يحمل مظلة ويغطيها بها وينظر إليها بابتسامة لطيفة للغاية تشعرها كأن كل مشاكلها حلت

نظرت إليه للحظة ثم قالت: إ...إيتاشي؟

رد بنفس الابتسامة: ستصابين بالزكام تعالي معي إلى مكان نحتمي فيه من المطر

أومأت له ثم لحقت به إلى أحد المقاهي وهي مستغربة ثم سألت: ألا يفترض أن المقاهي مغلقة منذ ساعتين؟

رد بابتسامة: هناك مقاه تظل مفتوحة لوقت متأخر أليس هذا جيدا لنا؟إنه أفضل من الاحتماء تحت سقيفة

أومأت بصمت ليقول: بالمناسبة تبدين مشوشة للغاية ومكتئبة ما الخطب هل حدث شيء ما؟

ظلت تنظر إليه بحزن ثم قالت: صديق لي اعترف بمشاعره لي ورفضته أنا حقا سيئة للغاية لقد حطمت قلبه ومع ذلك ابتسم لي وتفهم الأمر وسألني ما إن كنا لا نزال أصدقاء

ابتسم ورد: لقد رفضته لأن هناك شخصا آخر في قلبك أليس كذلك؟هممم ويمكنني أن أحزر أن ذلك الشخص هو أخي