ندم

936 72 7
                                    

فتحت عينيها الزمرديتين في الصباح على صوت إشعارات تهز هاتفها لتمسكه وتجد رسائل من روزي تقول: ساكراا لقد عدت إلى ساسكي أخيرا

أين أنت؟

لما لا تردين؟

أخبريني بالتفاصيل أنا أنتظرك

ردت وهي متفاجئة: مهلا! كيف تعرفين؟؟

ردت روزي: لدي طرقي الخاصة هيا أخبريني بالتفاصيل

ردت ساكرا: أمور كهذه أفضل إخبارك بها وجها لوجه

سألت روزي: مهلا مهلا بما أنك عدت إلى ساسكي الآن ستعودين إلى اليابان صحيح؟

شعرت ببعض الحزن بمجرد قراءتها للرسالة ثم ردت: لا أعلم حقا....

ردت روزي: لا تقولي هذا عليك العودة حقا إنه بلدك الذي ترعرعت فيه إنه حيث توجد عائلتك وأصدقائك وأحبابك

شعرت بوقوف ريقها في حلقها بمجرد قرائتها لكلمة "عائلة" ثم ردت: عائلتي؟عما تتحدثين؟على أية حال ربما سأفكر بالأمر لكنه ليس مؤكدا

ظلت شاردة لتستيقظ فجأة من شرودها على صوت طرق على الباب

فتحت الباب لتجد ساسكي الذي ابتسم وقال: صباح الخير هل نمت جيدا؟فكرت في أنه يمكننا الإفطار سويا ما رأيك؟

لاحظ شرودها ليمسك يدها ويقول: ساكرا هل أنت بخير؟تبدين حزينة نوعا ما هل حدث شيء ما؟

انتبهت على نفسها لتقول بسرعة بابتسامة مزيفة: أجل أجل أنا بخير

ظل ينظر إليها مطولا ثم قال: كلا لست ذلك أنا أعرفك حين تكونين حزينة هيا أخبريني

تحولت ابتسامتها المزيفة إلى حزينة ثم قالت: حسنا...كنت فقط أفكر في والدي

دخلت للداخل ليلحق بها بعد أن أغلق الباب ثم دخل وسأل: والداك؟هل هذا بسبب تفكيرك في العودة إلى اليابان؟

ردت بحزن: أجل...لكني لا أريد لقاءهما حقا لا تزال رؤيتهما تعيد إلي تلك الذكرى الأليمة في المحكمة حين أهاناني أمام الملأ وتخلصا مني كما لو كنت قطعة من الخردة

اقترب منها ليقف أمامها ثم وضع يده على خدها وقال: أعلم كم كان الأمر صعبا عليك لكنهما يظلان والديك أرجوك فلتحاولي مسامحتهما

وضعت يدها على يده الموضوعة على خدها ثم ابتسمت وقالت: سأفكر في الأمر

رد: فلتعودي معي إلى اليابان حتى وإن كنت ستأخذين وقتا في مسامحتهما كل شيء سيكون بخير طالما أنا معك سأشتري لك شقة أو منزلا

ردت: ماذا تقول؟لا يمكنني أن أكلفك هكذا أحتاج فقط مساعدة في إيجاد شقة وسأدفع كل شيء بنفسي

رد: ممنوع عليك مجادلتي في هذا قلت سأشتري لك بيتا يعني سأشتري لك وسأتكفل بكل تكاليفك

شعرت بالحزن لفكرة أنها صارت عالة منذ أن خرجت من منزل والديها فسابقا حين كانت غنية كانت قادرة على فعل كل شيء بسهولة أما الآن فهي مضطرة للاعتماد على من حولها لقد أتعبت غارا والآن ساسكي لكنها وجدت نفسها تومئ له مستسلمة لما قال ساسكي فهي تعلم بأنه عنيد ثم ابتعدت وهي ممسكة بيده وقالت بابتسامة: على أية حال هل أتيت لتفطر معي؟ماذا عن والديك وأخيك؟

مختلف معك وحسبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن