خدعة

444 36 26
                                    

يوم جديد..هاهي تقف أمام المقهى حيث يفترض أن تلتقي ب"صديقتها المقربة"

بعد مدة قصيرة ظهرت اخيرا "صديقتها" المدعوة بكارين وهي مبتسمة ثم اقتربت من الوردية أمامها وعانقتها وهي تقول: صديقتي العزيزة ساكرا! يسرني أنني أراك مجددا دعينا ندخل إلى المقهى لنتحدث

أومأت ساكرا لتلحق بها وتجلس معها بإحدى الطاولات ثم طلبتا مايشربان

نظرت إليها كارين وقالت: أنا سعيدة حقا لأنك أتيت

ابتسمت ساكرا وقالت: وأنا سعيدة بلقائك أيضا أنت لطيفة حقا لا شك في أننا كنا صديقتين مقربتين للغاية قبل أن أفقد ذاكرتي

ضحكت كارين بخبث في داخلها ثم أظهرت ابتسامة لطيفة على وجهها وقالت: بالطبع لقد كنا دائما معا لكننا لم نر بعضنا منذ مدة بسبب تعرضك للحادث ولم أستطع زيارتك في المستشفى لأنني...

توقفت عن الكلام لتنظر إليها ساكرا باستغراب وتقول: لماذا؟هل منعك شيء ما؟ ظرف طارئ

أحنت كارين رأسها بارتباك مصطنع وقالت: حسنا...يمكنك قول هذا نوعا ما...إنه ليس ظرفا طارئا لكن الأشخاص الذين كانو معك...حسنا...تعلمين...

زاد استغراب ساكرا لتسأل: ماذا تقصدين بالضبط؟ أخبريني

ثم صمتت لبضع ثوان وهي تدير الأفكار في رأسها إلى أن أدركت شيئا ما وقالت: مهلا هل هذا له علاقة بتحذيرك لي من ألا أخبر أحدا عن لقائي بك؟

ردت كارين بحزن: أجل بالضبط...من الصعب حقا الحديث عن الموضوع

نظرت إليها ساكرا بقلق وآلاف التساؤلات الفضولية تراودها بداخل برأسها ثم قالت: لن أضغط عليك إن كان صعبا عليك لا بأس لست بحاجة لإخباري

 ابتسمت حمراء الشعر بمكر في داخلها لانطلاء حيلتها ثم قالت: لا تقلقي ليست لدي مشكلة في الحديث عن هذا معك فقد كنت تعرفين عن هذا قبل فقدانك لذاكرتك بصفتك أقرب صديقة لي وكنت أنوي إخبارك في لقائنا هذا بأية حال بما أنك لا تذكرين شيئا عنه

ثم نظرت إليها بابتسامة وأكملت: أنا حقا سعيدة بقلقك علي واهتمامك لأمري هكذا هذه هي صديقتي المفضلة بلا ريب حتى وإن كنت لا تتذكرينني...حسنا الحقيقة هي....أنني كنت في علاقة مع ساسكي لوقت طويل

فتحت ساكرا عينيها من الصدمة كما لو أنها تلقت صخرة كبيرة على رأسها لتكمل كارين: لقد كنا نحب بعضنا للغاية في الثانوية وأنت كنت الوحيدة التي تعلم بهذا لذلك ساعدتني كثيرا كي أتمكن من أكون معه إلى أن اعترفنا لبعضنا في حفل التخرج من الثانوية لتبدأ علاقتنا...لقد كانت علاقة لطيفة أمضينا مرحلة الجامعة كلها معا...خرجنا في مواعيد كثيرة..عرفني إلى والديه وأخبرني أنه سيطلب يدي للزواج بعد تخرجه وإمساكه لعمل الشركة كي نتمكن من الاستقرار معا..لقد كان كل شيء مثاليا بحق والسعادة تغمرني وتغمرك كذلك لأنك ترين صديقتك المفضلة مع الشخص الذي أحبته منذ سنوات إلى أن أتى ذلك اليوم الذي غير كل شيء...

مختلف معك وحسبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن