الهُروبَ

102 14 1
                                    

Ireland_January 1919

"أرقَص علي أَصابَعيِ الجَافه، أعزفُ ألحاَن قلبًي الميَت منذُ زمنً. انتقّل بينهمِ، همَا لا يدروُن انني مَعهمِ. "

منذُ ذلك الاقتباس وذهن افروديتي خالد به تشعر بترابط بين القصر المجهول وذلك الفتي

وكأنه كتاب سحر سحرها بـ مفاتن كلماته وجعل لا شيء يستحق تفكيرها الا به كسحر الفتي

لكن لا احد علي علم بذلك الكتاب غيري تسألت عنه بجميع المكاتب

اخبرها بائع في المكتبه انه اذا اطالتي البحث عن كتاب ولم تجدي اصله

ذلك يدل علي ان الكتاب خُلق لكِ

اتخذت افروديتي قرار ان تتسلل ليلاً وان تذهب لذلك القصر هو لا يبعد عن منزلها كثيرا لذلك

عندما تدق الساعه ابواب منتصف الليل ستأخد حقيبتها وترتدي درع واقي من الزناد واحتياطتها وتتجه للقصر

ذلك خطا وخطر جداً يمكن ان تصاب بسهم يصيب قلبها ولكن افروديتي اتخذتها تحدي وهي لا تبصر شيء امامها سوي ذلك القصر ومالكه

لقد فتنت به وهي تقرأ كتاب ليست متاكده من صحه حديثها

تسللت من النافذة بهدوء ونجحت في ذلك وتخطت حاجز منزلها لـ تتجه الي القصر تركض بقوه وتلهث وتتخبي كل دقيقه لأجل لا يلقطها احد الجنود فتقع بأذمه وهي لا يمكنها الصبر

وصلت الي القصر ودخلته سريعا القت نظرات علي القصر وكأن الزمن توقف به
كان احدث ما أبصرته قرنيتها من زهور وعشب ونافوره صغيره وتماثيل لا تزيده الا هيبة

يعطي انطباع ان من يسكنه فارس نبيل

وكأنه بُنِى البارحه

دقت الساعه الواحده صباحاً حيث لا يسمع بالطريق الا صوت عزف يجعلك تشعر بالحسرة علي الأصم الذي لن يستمع الي العزف

تم فتح الباب الفرعي للقصر تلقائي بدون ان تفعل افروديتي شيء

دخلت ببطء تنظرت الي السُلم الذي ان رأيته تعتقده رسمه وليس حقيقي، به نقوش كثيره و كلاسيكية  واضاءه تحبس تدب في قلبكِ الراحه وتماثيل تحمل الاضاءه وكأنها تقف لتنير حياتك.

اصبحت تتجول بالقصر لا تستيعب كمية الابداع

هل يعقل ان من اختار شكل القصر بشري

عندما تقترب من الجدران تري نقوش صغيره عميقه

وكل جدار به لوحه مرسومه بقلم رفيع اسود يُزينه القليل من الفضي وتم بروزتها بـ براويز كلاسيكية انيقه وبها ضوء خافت ينيرها فقط 

صعدت افروديتي الي الجناح الكبير الذي به العزف

فتحت الباب بهدوء تنظر الي ابداع الخالق 

رجل بمقتبل الثلاثينات ونهايه العشرينات يجلس يحطُ بـ أنماله علي البِيانُ ويغمض اعينه بينما يعزف
وعروق رقبته ظاهره

خلقت انماله ليعزف بها فقط

تحمحمت لتُعلمه انه يوجد احد لكنه لم يرفع عينيه عن البِيانُ وكأن توقف الزمن يبنه هو ومعزوفته فقط

انتهت اعزوفته وكم تمنيتُ ان يتوقف الوقت واستمع لعزفه طوال سنوني ولن امل

رفع الرجل أعينه عن البِيانُ بينما وقف واستند بينما انظاره تتوجه نوحي كالسهام

" هل لدي والداك علم عن هروبك من المنزل الي القصر افروديتي"

" هل لدي والداك علم عن هروبك من المنزل الي القصر افروديتي"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قصر شارلفيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن