نَــشــوةٌ

5.3K 138 951
                                    

"اياكَ، والوقوعِ فـ الحـُــب!"


قِيل في بعض الكتبِ
ان الحـُب اشد حَقيقةِ
من الحَقيقةِ

فـ لم يكن سوىٰ
انا وبعضاً مثليَ
اذ كانو
لا يؤمنوَ حتى
في انفُسهم.


الانـتِـشـاء.

هذا ما بُنيت عليه اساس سَيران الخَليقة
فأن انتشيتُ شيئاً ما بـ سَعادة
ربما
سـ تَجد الحَياة فيه
وسوف تستمرُ الى ان تَجفُ عروقكٌ محاولاً
الشبع منهُ
لكنكَ لن تمتلئ.

فـ ظننت ان الحب احد الانتشاءاتِ الكاذبةِ
التي ربما ستزول بعد اوانها
الى حين وقوعِ
طبولِ الكِبرياءِ
التي لم تَتوقف عن طَرقانِها.

ربما الامر اشد صعوبة من فهمه
لكن قيل لي ذات مرة انَ

ان اعبتَ شيئاً
سـتبتلى بهِ

ولست من المؤمنينَ بالحبِ
لكنني كنت دائماً
الطرف الاشد حباً..

"يالهي..."
قُلت بتملل وانا اغلق باب الخزانة بقوة بعد رؤيتي لاثنين يتبادلان القبل في رواق المدرسة عند الصباح الباكر

اوه اهلاً
لم اخبركم بعد عنيَ
انا سانجي
في سنتي الاخيرة من الثانوية.

فتى بشعر اشقر
عَينين زرقاءِ اللونِ
نحيل الى حد ما مع قوام العارضين النحيف
الذي كرهت السير في وسط الشوارعِ بهِ

انا فتى لكن لن يقتصر الامر على كوني غريب في انظارهم
لكن يظن الجميع اننيَ فتاة
لكوني ارتدي ملابساً ضيقة بـ الوان زاهية دائماً
مع حبي للون الوردي بشكل مفرط بهِ
ووضعيَ لمستحضرات تجميل لاعمة بألوان غريبة

يرون ان على الرجال التزام بـ معاييرهم وارائهم الخاصة ليصبحو رجالاً

هذا جيد لكم!
كوني لا اريد ان اصبح بشرياً حتى

"صباح الخير سانجي" سمعت الصوت من جانبي الاخر بعد غلقيَ للخزانة فأنا اعرف صاحب هذا الصوت جيداً

"اوهه اهلاً لاو ،كيف حالكَ!" قلت بأبتسامة بعد رؤيتي لرفيقي الاقرب يقف بجواري وهو يحمل بيده كتبه مع منظرهِ المعتاد عليهِ

فـ لاو يمتلكَ صفته الخاصة تحت مسمى "الايمو"
فهو يحب ارتداء الاسود كل يوم مع وضعه لخط خفيف من السواد في باطن جفنِ عينيه
عوضاً عن كونه مغطى بالوشوم السوداء على بشرته ذات السُمرة والتي على عكس بشرتي تماماً

EUPHORIA - ZoSanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن