أستشعر دِفئك ...
دفء يديك الذي افتقدته ...
أناملك وهي تبعثر خصلاتي بحنان بالغ ...
أين أنت يا أبي ؟ ...
أين أنت يا سندي ؟...
لما تركتني وحيداً أحارب المرض ؟
أحارب ضعف جسدي ؟
ألا تعلم أن ساقاي توقفت عن الحركة ؟
ألا تعلم أني أصبحت مقعداً ؟
وأنا لم أكمل عامِ السادس عشر بعد ،
الجميع تخلى عني كما توقعت ،
لكن ليس أنت ! كيف انتهى بك المطاف تحت التراب ؟
هل كُتبت عليّ الوحدة مدى الحياة !
كيف آل بيَّ الحال حبيساً بين أربعةِ جدران ؟
وعلى ذلك الكرسي مقيداً حُريتي ،
لازلت أسمع صوتك الحنون وهو يهتف
بأني سأكون بخير ، أسمع نبرتك الباكية على حالي ،
أخبرتني أنك ستذهب ل لتحضر الورود ولن تتأخر ،
لكنك لم تعد ! ، علمتني ان الكذب سيّء وها أنت تقترفه !
أتعلم ؟! منذ فراقك وأنا أكره الزهور وما يخصها ،
أبي ، أنا في شدة الشوق إليك كشوق العطش لجرعة ماء ،
ألن تعود ؟ ألن تربت على كتفي ممداً إيّاي بالطاقة ؟
لما ذهبت لوالدتي ولم تأخذني معك ؟
أي أبٍ سيءٍ أنت ؟ لا بأس فَلم يعد هذا مهماً ..
فأنا سألحق بكما قريباً لذا انتظراني ....انتهى ....
حساب صاحبة العمل :-
https://instagram.com/_ta.nar_?utm_medium=copy_link
YOU ARE READING
حِبْرٌ أَجَنٌّ يُلَامِسُ الْأَفْئِدَةَ
Non-Fictionمجموعة خواطر من أنامل مُبدعي fwt نداء في أواخر الليل بقايا مأوىً أهلكهُ عدوان .. "ألن تعود ؟!" "إلى متى ؟!"