حِبْرٌ أَجَنٌّ يُلَامِسُ الْأَفْئِدَةَ

"إلى متى ؟!"

إلى متى؟!ـــــــــــــــــــــــــــــ♡ــــــــــــــــــــــــــ

فاض الدّم واسترق سمعَ الملاحمِ
قيدُ أسيرٍ قد شُلّت أناملُهْ
رغدُ الحياة بات مستنكَرا
عِفتُ الدُّنَى وكرهتُ دنس المغاشمِ
إلى متى ؟!
إلى متى والعجز يأسركم؟!
إلى متى والحقُّ يُداسُ؟!!
إلى متى والموت نجاةُ؟!!
إلى متى ونحن أصنامُ؟!!
رحماكِ يا أرضي وإن كنتُ لست ابنتك ولكن نفسي تهفو لأن ترسم نسائمكِ عبقـًا شجيَا بين أضلاعي....
وإن العين لتبكي وإن القلب ليحزن وإنا لك يا رب عباد...
فلْنبكِ دمًا على غيثٍ هو  أسيرُ غيمٍ متداعٍ
سوادُ ليلِه كأنّه الغيهبُ برمادِ نارٍ غدت تُلحّن لحن المنية...
تشوّه براءة  نفسٍ خذلها إنتماءها كما قد خذلتها أول نسمة للحياة، لتعصف بروحها.....
إني أراه يبكي،أرى سيولَ عرمرمٍ شقّت دربها نحو ثنايا قد جفت، فما سَقتها غير الملوحة يوماً...
يوما ماسيصدع صوتي بين ربوع السّحاب،لتأتي الرياح وتحمل صداه نحو آذانٍ قد غشيها صماغ يهودي قذر،لأقول لك يا عالم،
ولتعلو أحبال صوتي هاتفةً،
اليوم لن نصمت،اليوم هو المصير... لن يكون هناك إلى متى لأن قلوبنا سترد،اليوم.... اليوم سنحلق في ركبِ الأمجاد....

انتهى ....