حبر القلوب

12 0 4
                                    


بينما كان اكسفار يتحسس خد هانا الناعم كان هناك من يرن جرس القصر بشكل مزعج لتفتح الخادمه ساليناز الباب  لتجد رجلاً صاحب لحيةٍ بيضاء غاضباً

-س.سيد كيتاي؟؟؟!

-ابتعدي يا خادمة اللعنه!!!

دخل السيد كيتاي للقصر و كادت لحيته البيضاء ان تتحول لحمراء من غضبه الشديد...
بينما كان اكسفار على وشك تقبيل هانا..دخل السيد كيتاي صارخاً كثور هائج:

-اكسفار اللعين!!!! كيف تتجرأ على خطف هانا و الذهاب هكذا !؟؟؟؟؟

نظر اليه اكسفار بملامح حاده و اتى له قائلاً:

-لا ارى انك اعترفت بها امام احد لذلك فهي لي و لي وحدي

-اخرس يا حشرة الاقنعه!!!!!

توجه السيد كيتاي لهانا و عيناه تكاد تصبح موقداً جاهزاً للخبز ...كانت هانا خائفه و ترتجف بشده..

-من تظن نفسك ذاهباً تجاه ممتلكاتي الخاصه؟-قال اكسفار-

قام السيد كيتاي بالامساك بذراع هانا بينما قام اكسفار بوضع يده على كتف السيد كيتاي...عم الصمت حتى بدأ السيد كيتاي بالبكاء و الصراخ و الوقوع ارضاً منهاراً ...نظر اليه اكسفار بنظره مستفزه بينما كان يرتدي قناع المشاعر...قام باستعمال القناع على السيد كيتاي

-اخرجوه من هنا....-قال اكسفار-

اتى الخدم و قامو بحمل السيد كيتاي و قامو ب ارجاعه لسيارته الخاصه

كانت هانا ترتجف و في حاله خوف كبيره  حتى عانقها اكسفار بحب و حنان و قال بحنو:

-لا تقلقي هانا...لن يمسك اي شخص خصوصاً كيتاي....انتي بخير معي...

بدأت هانا بالبكاء ثم امسك بذقنها و ابتسم بلطف:

-لا تبكي فدموعك اغلى من الماس على تاج ملكه

احمرت وجنتا هانا و مسحت دموعها و ابتسمت ابتسامه هادئه

—————-

كان يعلم اكسفار ان الامر لم ينتهي بعد...و سيعود كيتاي مطالباً باعادة هانا...لم يفهم اكسفار لماذا يريدها لهذا الحد مادام يعتبرها عاراً ...و كيف عرف ان هانا معه...نظر الى عينا هانا و سألها:

-كيف عرف والدك انك معي؟

صمتت هانا و كأن القلق اكل لسانها..

-لديك ما تقولينه؟

-بالواقع...الاستاذ ادم....يعرف ابي....

اتضحت بعض الاشياء لاكسفار و بدأ بربط الامور ببعضها...نظرات ادم لهانا و طريقة تدريسه لها و كأنه يخفي شيئاً

-كيف يعرفه؟..

- كان ادم احد اصدقاء ابي الذي قطع علاقته معهم...علمني القراءه و الكتابه عندما كنت صغيره ... و تحرش بي بفترة تدريسه لي...لم اخبر ابي لكن بعد عدة اسابيع سمعته يصرخ عليه ...و اخرج ادم من القصر...و جاء ابي لغرفتي و بدأ بضربي بشده...لم افهم لماذا...امي كانت تحاول ان توقفه لكنه اكمل دون توقف...حتى دفعها بشده بكل قوته نحو الجدار و ماتت...و منذ ذلك اليوم و هو يلقبني  بالعار و العاهره...لماذا يلقبني بذلك مع انني لم افعل اي شيء...

و الان اتضحت الصوره بالكامل لاكسفار...فهم كل شيء...فهم سبب ضربه لها...سبب مناداتها بالعار..سبب عدم اعترافه بها...

-انه احمق عجوز

-اكسفار لا تقل له ذلك!

-لماذا؟ انها الحقيقه! هو احمق عجوز يشبه الكوالا! يأكل و يشرب و ينام و يصرخ اليس صحيحاً؟؟ كوالا عجوز!

كتمت هانا ضحكتها و قالت بضحك:

-غير صحيح اكسفار!

-بلا! اراهن بكل ثروتي انه كذلك!

ضحكت هانا و ضحك اكسفار معها و قامت بالامساك بخديه و قالت بأبتسامه:

-احبك اكسفار..شكراً لانك معي

-اوه هانا...احبك عهداً و وعداً و زمناً طويلاً

———————

كان اكسفار يفكر كيف سيترك مجال هانا الذي احبها بكل قلبه و سيفسح المجال لنساء اخريات داخل قلبه...لم يكن اكسفار يريد ان يتزوج نساء لا يحبهن...كان يريد ان يعدل بينهن و لا يفضل واحده عن الاخرى...حتى لو كان الامر يتطلب التصنع..ستكون تلك رحلة صعبه...لكن لا شيء يصعب على صاحب الاقنعه المعجزه اكسفار.

To be continue...

Half mask gangحيث تعيش القصص. اكتشف الآن