Half mask gang

مقابر الحروف

جلس هاملي امام قبر هردعاء و بدأ ينظر لتراب قبرها...حفر قبرها المغطى بالتراب الندي الذي سكنت به عوائل من الديدان و الحشرات حتى كاد يصل الى جثتها و وضع كتابه المفضل و دفنه قائلاً:

-ناولتك دواء القلب الى قبرك...انا متأكد ان الكتاب سيعجبك..و سيعالج جروح قلبك من كل رجل آذاك و اذى قلبك الطاهر..منذ ان ذهبتي و الكتاب يقفز في رف مكتبتي و كأنه يقول لي انه يريد قضاء الوقت معك في قبرك...و لن ارد طلب كتاب احببته..سيكون خير افتتاح لك لعالم القراء..

حط دايكي على كتف هاملي و قال بإبتئاس:

-ان كبير قبيلة الترائيين يريدك يا هاملي

تنهد هاملي و وقف بأستقام و قال:

-ارقدي بسلام يا هردعاء..اتمنى ان تجدي تعويضاً بحياتك الاخرى

اعطى هاملي قبر هردعاء ظهره و انصرف عن قبرها بهدوء..وصل هاملي لقصر كبير الترائيين و دخل القصر بهدوء تام...كان كبير الترائيين يقف بصدر غرفة العرش و بقربه ابنتة ترانيم و يحوطهما الكثير من الوزراء..كما ان اكسفار كان يتكئ متكتفاً على احد اعمدة القصر و ينظر لهاملي و كأنه يخبره بأن يبقى قوياً ...وقف هاملي في وسط غرفة العرش و نظر الى اراهين بنظرة شخص وعده احد اصدقاءه بوظيفه و جحد ذلك الوعد...وقف اراهين و انحنى لهاملي قائلاً:

-على الرغم من ان المهمه كانت لاكسفار الا انك انت من ساعدته بشكل كبير على انقاذ ابنتي ترانيم لدرجة انك انت من انقذتها و حميتها من اعرناج و ابطلت التمائم..نحن ندين لك بالكثير و كعربون شكر اقدم لك ابنتي كزوجة لك

انزلت ترانيم وجهها حياءً و قد ارتسم على وجهها ابتسامه خجوله بينما كان هاملي ينظر لاراهين بصمت حتى كسر هذا الصمت بكلمات بصوت متعذر:

- اشكرك على هذا العرض..ابنتك فتاة جميله ولا انكر ذلك..لكنني اؤمن انها تستحق شخص افضل مني و يمكنه البقاء معها لاطول فتره ممكنه...اعتذر منك لكنني ارفض طلب الزواج هذا و اتمنى لها رجلاً غيري

عم الصمت بالغرفه و نظر الجميع الى هاملي بصدمه كبيره بينما كُسر قلب ترانيم و ادارت وجهها و بدأت دموعها تنهمر على خديها الناعمين...الجميع تمنى ان يكون مكان هاملي ليقبل هذا العرض فإن ترانيم فتاة لا تقاوم ابداً

استكمل هاملي كلامه بعدما صمت مجدداً لترتيب كلامه و قال:

-يكفيني ان يتزوج اكسفار بابنة قبيلتكم اوار هذا بذاته يعتبر عربون شكر بالنسبه الي..سعادة صديقي مع أمرأه يحبها يكفيني

نظر اكسفار اليه باندهاش و رمى خططه التي خطط بها لخطف اوار من القبيله في قمامة عقله و ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئه

رفع اراهين رأسه و قال لهاملي:

-كما تشاء ..لكننا لا نزال ندين لك بالكثير لانقاذ ابنتي