دخل غرفته المتواضعة ليبدأ بخلع قميصه في هدوء .
يبدو عليه الشرود التام فما ان غير ثيابه و تمدد فوق فِراشه حتى ارتسمت ملامحها الرقيقة امام ناظريه
.
.
.
تصعد منة درج البيت المُتهالك بخطوات متثاقلة يبدو عليها الإنهاك الشديد فهو يومها الاول في العمل ..
حينما تراها وهي تشد الخطى نحو الطابق الثالث حيث شقة عائلتها لن تصدق انها هي نفس الفتاة التى كانت في قمة سعادتها وحماسها هذا الصباحما ان وصلت الى الشقة حتى وضعت اصبعها فوق الجرس دون ان تزيحه
ليفتح لها اخاها ممدوح الباب وهو في قمة غضبه
_انتِ مجنونة يابنتي !!! في حد يرن الجرس كده !!
_وسع وسع من وشي مش نقصاك اوعى
ازاحته من امامها لترتمي سريعا فوق احدى الركنيات
_اهلا اهلا بالست هانم ، ايه اللي مأخرك لحد دلوقتي (قالت والدتها التى اتت مسرعة ما ان سمعت جرس الباب)
_ياماما انا متأخرتش ولا حاجة ، خرجت الساعة ٢ وخدت ساعة في المواصلات..مصمصت والدتها شفتيها بعدم رضا عما سمعته من ابنتها ثم تركتها ودخلت وهي تتمتم ببعض الكلمات المليئة بالاستهزاء
.
.سماء اليوم مُلبدة بالغيوم على غير العادة ولكنها تبدو جميلة مع تلك الطيور المُحلقة
هذا ما كان يدور بخاطر حسن اثناء مشاهدته للسماء من نافذة في غرفة الاطباء .
لطلاما اعتاد على ذلك منذ الصغر فهو متيم بالسماء خاصة مظهرها عندما يحل الليل فتزينها النجوم اللامعة لتلمع معها عيناه الواسعتين .
دائما ماكانت والدته تقطع خلوته تمازحه وتسخر منه قائله : ده انت ولا عبد الحليم يا واد
ابتسم لمجرد تذكره تلك الكلمات ، ولكن هذه المرة ماقطع خلوته كان صوت احدى الممرضات
_صباح الخير يادكتور حسن
استدار لينظر لمن تحدثه
_صباح الخير ايه الساعة بقت ٢ ياصباح .
واضح ان اسمك مأثر عليكِ حبتين
ابتسمت صباح تأثرا بكلمات حسن ، هي لا تدري اهي دائما ما تبتسم بسبب مزاحه ام ذلك لمجرد رؤيته !.. ولكن هي تعلم علم اليقين انها تُحبه ..
فهو قوي البنية طويل القامة وعلى قدر من الجمال ما يجعله حلم كل فتاة ...
أنت تقرأ
٩٧ عامًا 🎬
Romanceفي اول لقاء لنا توقف الزمن كنتُ مثل الغريق في بحر عينيها وجهها المُستدير كأنه البدر الساطع في ليلة مظلمة افقت من غفلتي حين همست لي والدتها : بنتي كفيفة ي دكتور حسن ..