ميرا الفتاة الجامعية العادية تبلغ التاسعة عشرَ من عمرها وهيا وحيدة والديها جورج ومارثا
بينما يتواجد اربع فتيان مختلفين في كل شيء…تجمَعُـها بِـهُم صَداقة غريـبة
فـَكيف ستَـتخذ قرارات حياتها؟……
9:00صـ
يـومٌ كـأي يَـومٍ آخـرٍ
تَـجلس في حديقة الحي العامة القريـبة مِن مَنزِلِـها بينما تَـقرَأ رِواية ألليالي ألبيضاء لِكاتِـبِـها ألمُفَضل
فيدور دوستويفسكيفجأةً لَـمَحت خيال شَخص نَـظَرَت وَرأها لترى شاباً نظيرها بالعُمر ، ذو العيون البُنية الواسِعة وَخُصلات بُندُقية مُجعدة تأملت ملامحه التي باتـت تعرفها جيداً ، كيف لا وَهوَ جارَها وَرفيق طفولَـتِها مُنذ كانوا في السابِعة من العُمر
إبتَسَمت بِخفه وَ هيا تَـتأمَلُ وَجهَـهُ عَن قُربٍ بينما يضع السماعات وَيستمع للاغانيحَتى أفاقـت مِن شرودِها
لتقول بِنوع مِن ألغَضَب:
{ آدم ايُها الأحمَق ! أخفتَـني }
ليُـجيـبَها:
{ هذا ألكتاب رائِع }
- يأخُذُه -
لِتَقول ميرا بِنَبرة مُهَدِدة:
{أرجِعهُ في ألساعة ألـسادِسة لا تَـتأخر دَقيقـةَ وَاحِدة}
أجابَها آدم بِكُـلِ ثِـقة: {كلا ، سأُرِيهِ إلى حبـيـبتي أوَلاً}
قالت ميرا وَهيا تُحاوِلُ كَتم ضِحكَـتَها:
{ تعلَمُ إنَني لَن أُصَدِقُـك ،
مُنذُ مَتى لَديكَ أصدقاءٌ لِكي يَكونُ لَديكَ حبـيـبة ؟}
أردَف آدم بقليلٍ مِن الإنزِعاج: { فَقط دَعيني أُحاوِل تَخيُل ذَلِك…هل تُساعديني؟ }
نَظرَت لَهُ مِيرا لِترمش لِـبِضعِ ثَواني لِتستوعِب وَتَـفهم مَعنى حَديثُه هَذا
ِلتَقول :
{ آدَم سوفَ ألكُـمُكَ حَـقاً ! }
فتراجع الآخر مَسافة أمان الى الوَراء وأظهر تلك الابتسامة ألساخِرة على وَجـهُـه وَهو يقول:
{ طِفلة }قالت ميرا بِهدوءٍ مُتصَنَع: { مَن ألطِفلة ؟ }
آدم: { وَهل يُوجد غيرُك؟ }
إستقامت في وَقـفَـتها بينما تُحاول كَبحَ غَضَبِها
لتأخُذ الكِتابَ مِنهُ وَتركُض الى المَنزلبينما آدم يُناديها وَيقول: { كلا أعيديه أنا أسِف !! }
وأمام مَنزِلُها دَفَعت البوابة الخارجية التي كانت مفتوحة تقريباً لتـفتح الباب المُـتَجَه إلى المَطبخ
واتجهت رَكضاً لتصعد السلالم
وأخيرا اغلَقت باب غُرفَتِها وهيا تَلـهَث بِعُنف
مِن كُـل ذَلِك الرَكض
وَقد وَضعت الكتاب في حقيبتها المَوجودة بِجانِب خزانة ملابِسُها البُنية
ثُـم إقتربت من السرير لترمي نفسها عليه بتهور
وتغفو بكُل سهولة
أنت تقرأ
دفء
Romanceسيولٌ مِـنَ الألَـمِ جرَفت هدوءُ أيامَها وَلـطَخت مَعها رُونقُ ألجمالِ في عَيـنيـها ، حين إختَـطَـف ذَلِكَ ألحادِثُ الأليمِ عائِلـتَها العزيزة ، لشهورٍ وشهورٍ غارقينَ بِنومِهُم العَميق في "الغيبوبة" ، عندما ذاقت مرارة الفُـقد أمسَت كطائِرٍ مَكسورِ أ...