|-الفصل السادس.

164 17 94
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية حتى أتجنب تكرارها بالمستقبل.
-------------------------------

يجول الشوارع بسيارته ويعجز عن فعل شيء فعقله فارغ تمامًا، لا يدري ما حال تلك التي ترتجف جِواره وتعانق جسدها بينما تهذي؛ حاول مساعدتها بوضع سترته حولها، ولكن ما مِن فائدة لا يزال البرد يسيطر عليها.

"مالذي ورطتُ نفسي به". تمتم ومايزال نظره معلقًا عليها مع محافظته على تركيزه نحو الطريق.

في تلك العاصفة البشعة، كان هو يجول بسيارته عائدًا لمنزله.

مالذي جعله يخرج في بادئ الأمر هو انغماسه في العمل حتى تناسى موعد عودته الفعلي، وبالطبع لم يستمع لنشرة الأخبار سوى بعدما قام بتشغيل الراديو الذي كان بالكاد يعمل.

هو قد لاحظ المطر ولكن الثلج كان اسوأ بكثير مما تخيله أن يكون.

وصلَ أخيرًا حيث منزله؛ مجددًا يحملها بين ذراعيه ويضع حقيبتها السوداء على ظهره مهرولًا إلى الداخل.

فورما وطأت قدمه المنزل تراجع بهدوء يقوم بإقفال الباب خلفه بواسطة ظهره الذي استند عليه، مانعًا البرد من التسلل للداخل أيضًا أو لها أكثر من ذلك، ثُمَّ إلى غرفته هو اتجه حتى يضعها هناك.

توسطت سريره ومازال يركض في الأنحاء يجلب ملابس دافئة من خاصته لها خجلًا من التطفل على ما بداخل حقيبتها، على كلٍ في الغالب قد ابتل كله.

الآن ماذا يفعل؟

العاصفة لا تزال هنا ولا يمكنه محادثة والدته حتى لتأتي وتعينه على ذلك.

أخذ يقوم بلَفِّ جسدها بالمنشفة يساعد على تجفيفه، بعدها ألبسها من ما وجد عنده من ملابس تلائمها وتلائم حالتها المُتعَبَة.

أعادها برفق لما كانت عليه سابقًا حيث حَرِصَ على راحتها واستلاقئها بشكلٍ سليم، يقوم بفرد الغطاء عليها وتقريبه من جسدها يوفر لها الدفء اللازم.

ولكن شعرها لا يزال مبتلًا بالكامل..

تنهد بقلَّة حيلة يتوجه حيث مجفف الشعر، ثم أحضره يجلس جوارها. بهدوءٍ حاوط جسدها يقربه لخاصته حتى أصبحت شبه جالسة بين قدميه المتفرقتين وتستند بظهرها على صدره؛ ورأسها اتخذ ذات موضع ظهرها أيضًا.

لم يصدر أي صوت أو حركة، لا يدري أهي تشعر به أم أنها مغيبة تمامًا؛ ولكنه رغب في أن تظل ساكنة وهو الأفضل على الأرجح.

شرع يجفف شعرها لا غير ويضع الهواء الدافئ أحيانًا في اتجاه جسدها، هكذا يوفر لها الدفء من عدة مصادر؛ جسده المحيط بها، الغطاء، ومجفف الشعر.

"مَن..أنتَ؟" بصوتٍ خافت تتخلله رعشتها الواضحة سألت يوجين تهمس له، يكاد صوتها يُسمَع وتجاهد لفتح عينيها.

《1》 سَجائرٌ وفَراوِلة || مين يونغي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن