|الفصل الثاني.

245 21 160
                                    

تنبهوا للأخطاء فضلًا، وأعلموني بها إملائية أو نحوية؛ لتجنب تكرارها بالمستقبل.
.
.
.

توقفت إيلا فورما استمعت إلى سؤاله، وجعلت تعيده في عقلها مرارًا وتكرارًا. لم يمانع يونغي هو فقط سكن ينتظر منها الرد..وفي عقله يعدُّ الثواني إلى أن يصل للدقيقتين.

إنها الثانية الأربعون بالفعل ومازال يونغي لا يتوقع ردًّا، بل وإن نفذت الدقائق منها هو يتوقع ردًّا سيء لا يرضيه.

الحال هكذا منذ جلس يحاول باستماتة توظيف مساعد أو مساعدة جديدة، ولازال يبحث عن سبب عدم استعداد أحد لسؤال كهذا.

لقد مرَّت دقيقة الآن..وفي عقله هو يدري أنه لن يرضى بها.

"هل تدرك كم لهو من الصعب أن يتم قبول المرء لأن يصل هنا؟" تحدثت إيلَّا، مما فاجأه قليلًا وحثَّه أن ينظر لها باهتمام.

"مَن لا يعلم على أي حال؟" ابتسم بخفة..هو كان يسخر وقد استطاعت معرفة هذا.

"وسيكون من المستحيل أن يحلَّ المرء محلَّك أليس كذلك؟ ليجلس على هذا الكرسي تمامًا يضع قدمًا فوق الأخرى بتغطرس كما تفعل أنتَ الآن".

لقد ضحك يونغي مقهقهًا، لا يصدق أن هذا كل ما فكرت فيه. كأنها تقلد مقابلة عمل قرأتها في إحدى الروايات المبتذلة.

"أهذا ما لديكِ حقًّا آنسة إيلا؟ سأرغب في توظيفك لأنكِ ستحلمين بأخذ منصبي؟"

"لا". أجابته فورًا، وصمت هو مقطَّب الحاجبين "أنتَ ستُبقي علي لأنني لستُ غبية..أعرف أين مكاني تمامًا. لكنِّي أطمح لشيئين اثنين. أولهم أنني أريد أن أكون الرقم واحد لديك، ذراعك اليمنى وقدميك التي تقودكَ، في كل شيء".

"والشيء الآخر؟" لا يمتلك يونغي انطباعًا معين..ولكنها لم تخيب ظنه بما يكفي بعد، وقد رفعت من أماله قليلًا.

"وظِّفني لتعلم". ابتسمت إيلَّا بعفوية.

ومجددَّا عاد هذا الشعور ليونغي، هو لا يصدق نفسه حتمًّا.

هو لا يزال يذكر كل شيء، بعدما ظنَّ لسنواتٍ أنه قد تخطى. فورَ أن عاودت الظهور أمامه ها هو يشعر فيما لا يرغب.

"سنرى بشأن هذا في وقتٍ لاحق". نظر يونغي في ساعته سريعًا قبل أن يعاود النظر لها يلقي بسؤاله التالي.

.

.

.

"مالذي تعنينه بألغي الامتحان؟!"
صاحت عاليًا في ردهة المدرسة وفي وجه صديقتها المسكينة.
"تبَّا له لقد درست لساعاتٍ من أجل هذه اللعنة!"

" ألفاظكِ نحن في وسط المدرسة!"
كتمت صديقتنا فمها بيدها، وأخذت كلتاهن تضحكان.

《1》 سَجائرٌ وفَراوِلة || مين يونغي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن