'البارت الاول'

61 9 2
                                    

---"لا يصل الناس الي حديقه النجاح ،دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس،وصاحب الإرادة القويه لا يطيل الوقوف في هذة المحطات."---

في القاهرة وتحديدا في شقه واسعه في برج عريق  يبدوا عليه الثراء ،يجلس شابان في مقتبل عمرهم ،يظهر عليهم الخوف والتوتر التام بااوجه شاحبه يظهر عليهم التعب من مقدار الضغظ
الذي بذلوة  طوال العام ,شابان في اخر مرحله من مراحل الثانوي التي ستحدد مصيرهم ،ينتظرون بفارغ الصبر الغد لانه اليوم الذي سيحدد مصيرهم ،صديقان من صغرهم محبتهم لبعض الكبيرة التي لا توصف بثمن ،واجتهادهم ،فهم مصدر دعم لأحدهم الآخر ،خاضوا معاركهم سويا ،والان المرحله الأخيرة التي ستحدد مصيرهم .

أردف يوسف بتوتر:يايزن اهدي انت مش شايف شكلك عامل ازاي هتتعب كدا .
يزن بتوتر يظهر عليه :يايوسف مش قادر دا اليوم ال هيحدد مصيرنا تعب كل السنين دي هنجني تعبه بكرة
يوسف :يزن احنا تعبنا وعملنا ال علينا والباقي علي ربنا ادعي بس واهدي كدا بكرة لازم نكون هاديين
يزن :حاضر هحاول بس مش قادر بتخيل  بكرة اني الاقي نفسي جبت مجموع كبير وهدخل هندسه حلمي من صغري وأبقا زي ماما وبابا اكبر مهندسين في القاهرة وادخل الجامعه ال نفسي فيها وكمان ثقه بابا فيا مش عاوز اخسرها وهو كان معايا من اول خطوة
يوسف :اكيد هتحقق حلمك وانا واثق من كدا ياصاحبي بكرة هيكون اجمل يوم في حياتنا حط دة في دماغك بس ابعد عن أي حاجه تشغلك دلوقتي .
نظر له يزن نظرة حب ،ف يوسف أخيه من صغرة ومصدر دعمه .
قاطعهم صوت الباب يدق بصوت والد يزن وهو احمد موسي صاحب اكبر شركات في القاهرة ،يعمل منفردا حقق نجاح كبير في مجاله بعد مقدار من الصعوبات التي واجهته في طريقه .حتي أردف محدثا إياهم :انتو لسه قاعدين تعالو يلا عشان تاكلوا
رد يوسف ببسمه :لا اعفيني انا بقا انا هروح عشان متأخرش وكمان عاوز انام ،مرة تانيه ياعمي اكيد
احمد بيسمه مماثله له :حاضر الايام جايه كتير نام وارتاح جهزو نفسكوا لبكرة ،اكيد تعبكوا وثقتنا فيكوا مش هتروح أن شاء الله
يوسف :أن شاء الله سلام انا اشوفكوا بكرة أن شاء الله واحنا فرحانين .
غادر يوسف ونظر احمد لابنه الذي كرس حياته له ولم يتركه لحظه واحدة ،لا يتخيل حياته بدونه ابدا  :يزن يلا عشان نتعشي وتنام بقا
رد يزن:حاضر يابابا بس انا هروح لماما حاسس اني محتاجها واقعد معاها شويه
وافق احمد فهو يعلم مقدار اشتياق ابنه لوالدته ،فاابنه الوحيد الذي يتعذب من علاقه والديه المتوترة فبعد انفصالهما أصر احمد علي أن يقيم ابنه معه واقفت زوجته علي ذلك فهي تعلم بلوغ صغيرها وحبه لأبيه .
تناول احمد ويزن العشاء حتي أردف يزن متحدثا :امشي انا يابابا بقا اشوف ماما وآجي
احمد :ماشي  ياحبيبي وانا هخلص شويه شغل علي ماتيجي

بقي احمد وحيدا فكم كان يود أن تكون عائلته متماسكه ،بقاء زوجته معه للابد ،الي أن اختلاف آراءهم كان سببا كبير لعدم تفاهمهم .

"لا تقلق يامغفل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن