'البارت الثالث '

28 4 0
                                    

...'أن رحله الالف ميل تبدا بخطوة ،فتوقف عن الحديث وانهض' !.....

سعد احمد كثيرا بهذة الفكرة، وتذكرة لشئ كان عزيز عليه في الماضي ،فهذا الشئ الكبير الذي يحتويه هذا الألبوم من ذكريات جميله ،كما أعادت له حياته سابقا ،ستعيد حياه ابنه مرة ثانيه وتعطيه الامل ليكمل طريقه .
وصل احمد الي المشفي، وذهب والبسمه تزين وجهه بأمل كبير الي ياسمين ليخبرها بفكرته .
احمد :ياسمين !
كانت ياسمين تضع وجهها بين يديها وتبكي بحسرة علي حاله ابنها؛ حتي سمعت صوت احمد يناديها ،اكتفت بالنظر له .
اكمل احمد :انا لقيت ال هيساعدنا أننا نرجع يزن من تاني
أردفت ياسمين بتعجب : اي هو ؟
احمد مسرعا والبسمه لا تزال ع وجهه :يزن دلوقتي مفكر انو خلانا نفقد الأمل ومش هيكون زينا في يوم ،مفكر انو فاشل ميعرفشي إن ابوة وأمه كانو اكبر فشله في حياتهم وكانو ملقبين بالفشل ،لكن قدرنا ع كدا بعد اما قررنا أننا نتغير ،ياسمين افهميني بس لازم انو يعرف كل حاجه ،لازم نحكيله ماضينا ومحاولاتنا أننا نبقي احسن ،ودا مش هيتم غير بيهم ،وانتي عارفه
ياسمين :انت بتقول اي ازاي متوقع أن دا هيساعد ابننا ازاي يااحمد دي فكرة تافهه صدقني مش هتساعدوا
احمد بنفي :لا مش تافهه بالعكس دي اللي هتساعد يزن افهمي يا ياسمين أن مصلحه ابننا في كدا
ياسمين :ولو صدقتك ،قولي هتوصلهم ازاي ،دا حتي صحابك مش عارف اخبارهم ،مأثر معاهم ولا تعرف اي حاجه تخصهم حتي.
شعر احمد بالندم ،فنعم أصدقائه هم كانو سر سعادته في هذة الحياه ،لكن منذ فترة كبيرة لم يتواصل معهم ولا يعرف اخبارهم ،

تحدث احمد بندم :عارف اني غلطان في دا ،لكن هقدر اوصلهم هدور عليهم ،اكيد هما محققين نجاح دلوقتي وليهم اسمهم و مشهورين، هدور علي المواقع ،اي حاجه توصلني ليهم ،بس ساعديني انا محتاجك في كدة،ومتقوليش مستحيل احنا دلوقتي في امس الحاجه أننا نجرب ننقذ يزن حتي ولو متأكدين انو مستحيل ،اقفي معايا وافتكري زمان ولا نسيتي يا يا چيسيكاا!!
ذهب احمد بعدما القي عليها هذة الكلمه التي أصابت فكرها بكم من الأحاديث الماضيه التي كانت افضل ايام حياتها...
فتحت عينها بصدمه ،فإنه الآن ذكرها بلقبها ،الذي سنعرف قصته وابطاله .

قرر احمد أن يأخذ الاذن بدوخله الي يزن ،فقد منعت الزيارة له سابقا ...
رفض الدكتور بشده علي دخوله وخطورة ذلك .
أصر احمد علي موقفه يحاول أن يشرح له سبب دخوله له
وسط هذا الحديث .أتت حاله طارئه للدكتور وكان يجب عليه الذهاب .وأحمد وموقفه الذي عليه ومنازعته الشديدة معه .الي أن قرر الدكتور المنازله والسماح لاحمد للدخول أن كان لصالح يزن مثلما يقول حتي اردف :
تقدر تدخله بس هما عشر دقائق بس لو سمحت اكتر من كده لا
احمد باتسامه : شكرا جدا

دخل احمد الي يزن ،وجدة مسطح لا يدري بما حوله ، كأنه ينام بهدوء تام ،والكدمات تملئ وجهه والكسور في جسمه ،فكان في حاله يرثي لها ،لا يتحمل رؤيتها اب لابنه .
تمالك احمد نفسه وأحضر كرسي بجانبه ممسكا بيدة وتحدث بحزن : يزن انا عارف انك سامعني وحاسس بيا دلوقتي ،صدقني يا يزن كان كل قصدي اني اديك القوة أنك تكمل ،اخليك واثق في نجاحك ،مكنش عمري ضغط عليك ياحبيبي ،زي امك مابتقول ،كل كلمه بتقولها بتجرحني وتخليني احس بالذنب اني السبب في ال حصلك ،سامحني ي يزن ،وارجع زي الاول تاني وحس بالأمل وحب حياتك ياحبيبي ،الحياه ال انت فيها غيرك بيتمناها ،دا قدر ربنا وخير ليك في ال حصل ،وابوك وامك ال انت عاوز تبقي شبههم وخايف انك كدا تخذلنا ،صدقني كانو اكبر فشله في حياتهم ،الاسم دا كان ملازمنا في حياتنا ،لازم تعرف قصه ابوك وامك والناس ال كانت السبب في نجاحها ،وهتعرفهم كلهم وساعتها هتبقي تحكم بنفسك انك تكمل ولا لا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 12, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"لا تقلق يامغفل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن