'البارت الثاني '

36 6 2
                                    

.."لا يقبل على الانتحار سوى انسان فشل ف مواجهة الحياه"....

في المشفي بعدما علم احمد بهذا النبأ الذي لم يتوقعه ولا يتحمله اب لابنه ابدا
اخد يهرول مسرعا ،و عقله لا يتقبل ابدا ماسمعه من يوسف على ما أقدم عليه  ابنه بفعله ،فهو كل ما لديه في هذه الحياه الذي كرسها له .
احمد و هو ف حاله *صدمه* :
يوسف اي ال حصل ؟
يوسف بانهيار :يزن رمي نفسه وملحقتش اني أوقفوا حتي ولا انقذوا انا مش صاحب حقيقي انا السبب انا السبب ،
انهارت دموعه علي خديه ،وفقد السيطرة علي حالته منذ رؤيه صديقه ودمه ال يسيل أرضا ونظرته الأخيرة له التي تشبه نظرة الوداع الأخيرة *•
وقف احمد مذهولا من الجميع فكانت حالتهم لا تقل عنهم ابدا انهيارا ، لمح ياسمين تجلس أرضا تبكي بحسرة علي ابنها بين احضان والدتها ، لا يعرف ماذا يقول لها .أيتقدم ام لا ؟من المؤكد أنها ستتهمه بذلك وتحمله المسئوليه الكامله عن عدم الاهتمام باابنه ، وقف بعيدا عنها ينظر بحسرة علي حالتها ،وبحسرة اكتر علي ابنه وآماله التي تحطمت ،ووصلته لهذة الحاله التي لم يتوقع أن يصل لها يوما .

وبعد ساعات مرت عليهم كالدهر خرج الدكتور و مساعديه بوجه حزين جدا على حاله يزن السيئه
وبعد ساعات مرت عليهم كالدهر ،خرج الدكتور ومساعديه بوجه حزين جدا علي حاله يزن السيئه،هرول احمد وياسمين مسرعين إليه ليهدأ قلبهم حتي ولو قليل .تحدث احمد بخوف :ها يادكتور طمني عليه
ياسمين ببكاء شديد :طمني يادكتور يزن كويس صح هيبقي بخير قولي طمن قلبي قولي انو هيرجع معايا وهيبقي كويس
الدكتور :اهدي حضرتك بس ،يزن حالتو سيئه جدا ،عقله مش راضي يتقبل اي علاج حاليا ،مش عاوز اخبي عليكوا بس هو عنده كسر ف الجمجمة وده أدى إلى نزيف احنا الحمد لله قدرنا نوقف النزيف ده بس بسبب استسلام ابنكم واستسلام الجسم بالكامل ف ده خلى المخ يفقد السيطره على الخلايا العصبية عنده وطبعا ده دخله ف غيبوبه ومش هيفوق منها غير لما ابنكم نفسه يقرر يرجع تانى للحياه وعقله يبدأ يقاوم العلاج .

تحدثت ياسمين :هيبقي كويس العمليه هترجعوا لحضني تاني صح ؟
الدكتور بحزن علي حالتهم : كل ال في أيدينا دلوقتي اننا نستني حالته تتقدم ،ادعوا لربنا بس دلوقتي ،
ثم تركهم لا يتحمل نظراتهم له إليه منتظرين أن يطمئنهم عليه ،فهذا مستحيل فالوقعه كانت خطيرة جدا علي عقله وجسدة الذي يملئه الكسور

'''كادت ياسمين أن تسقط أرضا بعد سماع هذة الكلمات التي مزقت قلبها ،لكن ساعدتها يد احمد ،وحاول مساعدتها أن تجلس ،لكن منعته بيدها ،،مصوبه نظراته لها تكاد تقتله ، (_نظرات عتاب ولوم _)
تحدثت ببكاء:ابعد عني انت السبب  ف ال حصل ل يزن  لولا أنك ضغطت عليه مكنش حصل كل ده .
انت ضيعت ابنى .لدرجه انو حاول ينتحر ،عشان بس خايف انو يواجهك ويكسر ثقتوا فيك

...اكتفي احمد بالنظر لها
أهذة زوجته التي عاشرته لسنوات ؟
تحمل عنه هذة الفكرة ،وما من مقدار اللوم التي تلقيه عليه بما حدث لابنهم!
نظر لها بحزن واردف :انا يا ياسمين انا هضغط علي ابني ،انا السبب في ال حصله ازاي !
ثقته فيه كانت بتحفزة وتفرحه ومكنتش عاوزة يزعل ولا يشيل هم كنت بفكرة اني معاه دايما ومش هسيبه في اي لحظه .
كنت عاوزة يبقي مبسوط مكنتش حابب اشوف شكله وهو خايف من درجته ،كنت بهون عليه ،لكن الظاهر انك فهمتي خوفي عليه غلط وهو كمان لدرجه ال وصلته انو ينهي حياته .......

"لا تقلق يامغفل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن