الفصل السادس عشر

9.2K 582 13
                                    


#نثرات_الروح_والهوى.... (#الجوكر_والأسطورة........)....

#الفصل_السادس_عشر..

حقنتها "يارا" لتستعيد وعيها تدريجياً، بدأت عيناها تلتقط ما حولها بصورة مشوشة قليلاً حتي إتضحت معالمها، تمسكت "يارا" بمعصمها لتبث لها الأمان قائلة ببسمة رقيقة _حمدلله علي سلامتك يا "أشجان"...

وزعت نظراتها علي الغرفة بخوفاً شديد لتصيح بفزع_أنا فين؟!!.

أشارت لها "يارا" بحذر _أنتِ معايا متخافيش أنا هربتك من المستشفي وبعيد عن الشخص المريض دا...

سكنت ملامحها قليلاً فأستندت بجذعيها علي الفراش قائلة ببعض التعب _يعني أنا فين؟..

أجابتها بتردد _أنتِ في مكان أمن خارج مصر كلها...

شهقت بصدمة لتسرع الأخري بالحديث وهي تشير لها بعدم الأنفعال _إسمعيني يا "أشجان" أنا معرفش أيه اللي واقعك بطريق "رحيم زيدان" بس اللي أقدر أقولهولك أنه شيطان ميعرفش يعني أيه رحمة، ومهما كان غرضه منك فنهايتك هتكون الموت...

وضعت عيناها أرضاً ببكاء فجلست "يارا" جوارها لتمسد علي ظهرها بحنان _أنا هربتك من المستشفي وعرضت نفسي لمخاطر كبيرة لأنك صعبتي عليا وشوفت فيكِ أختي...

رفعت" أشجان" المغمورة بالدمع لتجد الصدق بعيناها، شددت "يارا" علي كلماتها برقة_إعتبريني أخت ليكِ وسبيني أساعدك علي قد ما أقدر والأهم من كدا أني أعالجك نفسياً..

شعورها بأنها بمفردها بهذا العالم اللعين جعلها تتقبل كلماتها فكانت منكسرة للغاية وبحاجة من يداويها، إحتضنتها"يارا" بحزن فهي تعلم جيداً عن هذا الرجل القاسي!!...

طرقات علي باب الغرفة إكتسحت الغرفة لتشير لها "يارا" ببسمة هادئة_أعدلي الحجاب عايزة أعرفك علي حد مهم..

أعدلت من حجابها لتأذن "يارا" للطارق بالدخول فولج الجوكر للداخل بثبات، وزعت "شجن" نظراتها بينهما بأستغراب، لتقطع "يارا" لحظات الصمت ببسمة هادئة_دا يا ستي إبن خالتي مراد...... "مراد زيدان".

تعمدت لفظ إسمه كاملاً لتثير فضولها لمعرفة العلاقة بينهما وبالفعل أفشت نظراتها بالكثير لتردد بصدمة _"زيدان "!!.

كادت" يارا" بأن تجيبها ولكنها توقفت حينما أشار لها" مراد"بالصمت ليبدأ هو بالحديث_للاسف الشديد اللي بتفكري فيه صح بس مع تصحيح بسيط أن الشخص دا أي كان هو مين فهو منتحل شخصية أخويا الله يرحمه ومش بس كدا دا إرتكب أوسخ جرايم ممكن تخطر في بالك..

وشرع" مراد" بقص ما فعله بعائلته وبالأخص شقيقاته لتتحول نظرات عيناها للكره الشديد له، نجح الجوكر بأشعال النيران التي إوقدها "رحيم" ليجعل تلك البائسة في حالة من الكره لذاتها، ختم كلماته التي شقت صدره بذكريات مميتة _أنا إتعمدت أحكيلك كل حاجة عشان متصدقيش الوش اللي بيحاول يرسمه دا، اللي زيه عايش عشان غيره يموت...

الجوكر و الأسطورة.. 1..  أيه محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن