الفصل السابع عشر

10.4K 586 14
                                    


#نثرات_الروح_والهوى..... (#الجوكر_والأسطورة......)......

#الفصل_السابع_عشر.

عيناه كانت هائمة بصورتها التي يحملها بين يديه بحنان كأن أصابعه تلامس وجهها!!، الحزن يسكن بعيناه والألم مصيراً قاسي لقلبه الضعيف بهواسها، إستقام بجلسته بعينان إحتدت بالنظرات المنصدمة ليتطلع بذهول لظلها الذي ظهر من خلفه ليطل بالصورة التي يحملها بين يديه، إستدار "جان" ببطء كأنه يحمل يقين بأنه يتبع درب من السراب، جحظت عيناه وهو يرأها أمامه، خالفه ظنه بأنها مجرد أوهام، تخلي عن مقعده ليقف أمامها بعدم تصديق لما يحدث، لا.... لا يتوهم.... هي محبوبة القلب ومعشوقة الروح، هي من عشقها بكيانه وبكل ذرة بوجدانه، العينين كانت متعلقة ببعضهما البعض بعدم تصديق منه وشوق منها، دمعات إختصت العينين بلهب ساطع برحلة شاقة يصعب تصديقها، رأها أمامه بحجابها الفضفاض الذي يغطي منتصف جسدها العلوي بأحتشام إعتاد عليه منها وطرفه الأخر يتدلل برفق علي خصرها ليزيد من جمالها....

حينما تتعلق الروح بأماني اللقاء بمن طرب له القلب تخلق من ذكرياته صوراً متحركة أمامه ليروي بها تعطش الشوق هكذا طن!...

جاهد لرفع قدميه حتي يتحرك ليقف أمامها ربما لأستكشاف حقيقة الأمر، خانته قدماه فكانت كالحجارة الضخمة التي لم يقوي علي تحركيها فلم يلبث سوي خطوة واحدة تجاهها وعيناه تفيض بالدمع خشية من كونه حلماً أحمق أو مجرد أنه يتخيل فقط!!، علي صوت أنفاسها بالبكاء لرؤيته هكذا فقلبها ينبض بشغف اللقاء، لا طالما كانت له محجوبة للغاية رغم أنه زوجها ولكنها كانت تخشي حتي لمسة يديه من كثرة حيائها!!، تلك المرة قطعت هي تلك المسافة العالقة بينه وبينها لتقترب منه بلهفة ثم مالت بوجهه علي يديه الممدودة لها، شعر بملمس وجهها ليتأكد بأنها حقيقة ملموسة بين يديه!!، سقطت دمعاتها علي معصم يديه لتزيد من حدسه، تخشبت حواسه لوهلة من الزمن قطعها بأن جذبها بقوة لأحضانه لدرجة جعلته فقد التحكم بجسده الضخم ليسقط بها أرضاً، بكي "جان" بصوتٍ مسموع وهو يردد بهمسات تكسر قلبه قبل أن تتردد لها_وحشتيني يا عمري، أنا كنت حاسس أن خلاص حياتي مستحيل هترجع تاني...

كنت حاسس أني هفضل أتعذب لحد ما أفارق الجحيم اللي عايش فيه من غيرك يا "سلمى"...

أكتفت بالبكاء علي صدره فشددت من إحتضانه بدموعاً غزيرة، بقلبها عاصفة من العشق تجاهه وخاصة بعد ما فعله لأجلها!!..

مرت دقائق عديدة ومازالت مختبئة بأحضانه حتي أخرجها هو فجسدها كان ينصاع لحركاته كأنها فقدت القدرة عليه، تطلع لها بنظرة مطولة ليبتسم والدموع تغزو عيناه _ساكتة ليه؟!!.....أنا مستني أسمع صوتك من سنين ليه حرماني أسمعه؟!....

إنفجرت بنوبة من البكاء الحارق بشهقات مؤلمة لتلقي بذاتها بأحضانه مجدداً، مسد علي كتفيها بحنان فقال بتأثر بعدما رفع وجهها بأصابعه_أنا مكنتش عايز أتخلي عنك يا "سلمى" صدقيني اللي حصل أن أ.....

الجوكر و الأسطورة.. 1..  أيه محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن