الفصل السابع

10.3K 631 9
                                    


#الجوكر_والاسطورة.... (#نثرات_الروح_والهوى......)

#الفصل_السابع....

إنصاعت ليديها فلحقت بها وعيناها مازالت معلقة به، تشعر بأنها تعرفه جيداً، نظرات عيناه ولونهما المميز تقذفها علي شاطئ الماضي الأليم، ماضي ذاقت بها شتات من العشق الطاهر البرئ، عشقاً إقتحم أسوار قلبها العذري ليجعله هائم بلا وجدان، لتأتي تلك العاصفة فدمرت جدران القلاع فحاوطتها المياه من جميع الأتجاهات لتغرق قلعته أسفل طوفان من الأنين، تعلم أنه من المحال ان يعود الميت لقيد الحياة ولكن بداخل قلبها مكانة يحتلها حب "فريد" الأجباري، ربما تذكرته لتشابه لون عيناه من هذا الرجل الذي يقف أمامها يتحدث بالهاتف بثبات مريب فيبدو لها أنه ذو منصب وجاه، ختمت طول نظراتها بدموع غزت وجهها ومازالت عيناها مسلطة عليه...

_أسمع أنا جبت أخري معاك ٤٨ساعة صدقني معندكش غيرهم، لو مجبتليش مكانها أو معلومات جديدة عنها اللي هعمله مينفعش ينوصف بكلام..

كلمات تفوه بها "رحيم" بغضب وعيناه تشع كتل من القسوة ربما كانت كافية للحجر بينه وبين من تقف علي بعد خطوات منه!، إستدار بهدوء ليتفحص أماكن العساكر قبل أن يغادر فوقعت عيناه عليها ليجد تلك الفتاة مازالت تتأمله بنظراتٍ غريبة !، نعم إعتاد علي نظرات الأعجاب من النساء فهو خادع بمظهره الجذاب ولكن قسوته وجفائه كان كافياً برهبة من حوله فأصبح للجميع بمثابة الغرفة العسكرية المحكومة!، تعجب من نظراتها البعيدة كل البعد عن ما إعتاد من رؤياه بعيون النساء فتلك الفتاة نظراتها عميقة للغاية!، رأي دموعها تنساب ببطء وهي تتطلع له، جعلته يتأملها بأهتمام، خطت خلفها بفعل يدها التي تجذبها فلولاها لما كانت تحركت من محلها، تخفت من أمامه نهائياً خلف هذا الحائط الأبيض بنهاية الرواق، تعلقت نظراته به لوهلة ليفق علي صوت الشرطي الذي حياه بوقار_أي أوامر تانيه يا باشا؟....

أفاق علي صوته فأستقام بوقفته لترمقه نظراته الطاغية فأشار له بطرف أصابعه ليغادر علي الفور أما هو فتوجه لسيارته ليكون بأستقبال "يوسف" بأعين تتوعد بالحطام!!..

*************

أمام البوابة الرئيسية لقصور عائلة "زيدان"...

تطلع لها "يامن" بهدوء حتي أنهت كلامها فقالت "فاطمة" بأرتباك_مكنش في حل غير كدا...

ثم قالت بأستغراب_بس اللي أنا مستغرباه أنه ليه طلب أننا نكتب الكتاب مع الخطوبة!..

خرج عن صمته ببسمة ساخرة_لأنه ببساطة صاحبي وأخوكي يعني أكتر حد فاهمنا فأكيد فاهم سبب الأرتباط دا عشان كدا طلب الطلب دا...

وضعت عيناها أرضاً بأرتباك _مش مهم بعد أما أوصل للي أنا عايزاه تبقى تطلقني..

ضيق عيناه بثبات رهيب ليشير لها بضيق_أنا مش عارف أنتِ هتستفادي أيه من اللي بتعمليه دا!..

الجوكر و الأسطورة.. 1..  أيه محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن