الفصل العشرون والأخير

16.2K 722 31
                                    


#نثرات_الروح_والهوى...... 

(#الجوكر_والأسطورة......)....

 #الفصل_العشرين_والأخير_من_الجزء_الأول..

تخفي من أمام عيناها ليخف من حدة خوفها البادي بعيناها، أزاحت دموعها بعدما شعرت ببعض الحرية فتوجهت سريعاً للباب الرئيسي حتي تلوذ بالفرار، تخشبت يدها علي مقبضه حينما تذكرت "حنين" فرفعت يدها عنه بحزن يكتسح معالمها، شعورها بأنها سقطت فريسة بين شتات الماضي وحاضر يصنعه هذا الشخص الغامض يجعلها تزداد نفوراً وخوفاً من البقاء داخل هذا السجن!!..

إنفتح الباب من الخارج لتتراجع "شجن" للخلف بفزع حينما وجدت أحد الحرس أمامها بعدما شعر بمقبض الباب يتحرك أتي لرؤية ماذا يحدث؟ وحينما رأها أمامه وضع عيناه أرضاً بتعليمات مشددة إليه تلاقها من قبل، تعجب أشجان من وضعية رأسه وعيناه فقال الحارس بأحترام _حضرتك محتاجة حاجة، أقدر أساعدك؟..

أشارت له بلا ثم أسرعت بخطاها للدرج لتصعد للأعلى بأنفاساً لاهثة من فرط خطواتها الغير محسوبة، إستندت علي أحد الحوائط البعيدة عن الدرج لتسرق النظرات للأسفل لتجده أغلق الباب مجدداً وخرج ليقف محله، زفرت بأرتياح كأن شبحاً يلاحقها!، مرت الدقائق ومازالت محلها يستحوذ الخوف علي تفكيرها، رددت بهمس_"حنين"!..

ثم تحركت بين الغرف بأرتباك فهي لا تعلم إلي أي غرفة ولجت مع الخادم، شددت على معصم يدها بتوتر لترفع صوتها بعض الشيء _"حنين"..

لم يؤثر صوتها المنخفض فكيف سيستمع إليه في مملكة هكذا!، خشيت برفع صوتها كأنه سيعود إليها مجدداً!!، وردتها فكرة مجنونه ولكنها مسالمة نوعاً ما فبدأت بأستكشاف غرف الطابق العلوي بهدوء جاهدت إليه، فتحت أول غرفة فوجدتها مظلمة للغاية فتحت الأخرى والتي تليها لتجدهم غرف نوم ولكن لا يوجد أشخاصاً بالداخل، ولجت للغرفة التي تتوسط الطابق الأول لتتفحصها بهدوء، خلع قميصه ليبدل ثيابه حتي يسرع بالذهاب للمشفي بعدما تلاقي تلك المكالمة الغامضة ، شعر بحركة خافتة بجناحه فتسلل خلف الحائط الأسود الذي يفصل خزانته عن باقي غرفته ليجد معشوقة القلب وعازفة لحن الروح أمامه، شجن حياة قضها بالبحث عنها، جذب قميصه ليرتديه سريعاً حتي لا ترى تشوه جسده المزري، جاهد لحبس أنفاسه حتي لا تشعر بوجوده فترتعب لذلك، راقبها "رحيم" بحذر شديد، وزعت أبصارها بالغرفة الواسعة فرفعت صوتها بأرتباك_"حنين"...

شعرت بعدم وجود أحداً بالغرفة فأستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما وقعت عيناها علي الصورة المتوسطة للحائط الضخم، إقتربت منها" أشجان" بأستغراب وكلما خطت خطوة واحدة إزداد ماضيها قوة لتمكنه منها!..

جذبت الصورة المعلقة بدموع تكسو وجهها لتمرر يديها بهدوء علي معالم وجهه فكم إشتاقت لرؤية "فريد" الشاب الذي عشقته بجنون، حبيبها الذي كان يحثها علي أن تكون صبورة ومثابرة لمحاربة طغيان الحياة، من كان يعنفها حينما ترفع صوتها علي والدتها، من كان يدفعها بطريق الحماس لأستكمال تعليمها، الشاب التقي الذي كان يحمسها لأداء الفروض بوقتها ويذكرها بها، إحتضنت الصورة بدموع لا حصى لها، جذبتها وخطت للصور المجاورة لها التي تحوي هذا الشخص الغامض لها بملامحه القاسية، تطلعت له ملياً والغضب يحيل بها فيفور كالمياه التي تكتسحها الحرارة فتزيد من حدتها، أنهت سيل نظراتها وعمق تفكيرها بأنه الملام علي خسارتها لمحبوب طفولتها لذا وبدون تردد جذبت أحد الأنتيكات غلي شكل حصان أبيض الشكل حيث كان يملأ الغرفة أشكالاً مشابهة له لحبه للخيل، هوت على الصورة الضخمه به لينهار زجاجها أرضاً، تطير الزجاج من كل إتجاه علي أثر الضربة القوية التي إحتكت به لتستقر أحدي شظاياه علي معصم يدها لتتأوه بألم، جلست أرضاً بخوف شديد وهي ترأها منغرزة بيدها، هرع إليها سريعاً ليحمل يدها بين لائحة يديه مردداً بلهفة_"شجن"..

الجوكر و الأسطورة.. 1..  أيه محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن