هاي!
استمتعوا ستاي ~---
"ألن... تدخل؟" تحدّث الشابُّ الذي أمامهُ بعد فترةٍ ولم يبدُ على ملامحهِ كما لو أنهُ اعتادَ وقوفَ ضيوفهِ على عتبةِ بابهِ كلما قصدوه. تمعّن سونغمين فيهِ لبضعِ ثوانٍ إضافيةٍ ثمَّ أومأ لهُ جاعلًا إياهُ يفسح المجال بخفة، ثمّ وقفَ في الداخلِ منتظرًا إذن الجلوس منه.
"تفضل." أومأ الاستشاريُّ لهُ واستطاعَ سونغمين رؤيةَ لمحةِ ابتسامةٍ في عينيهِ حتى مع تحول تعابيرهِ إلى جديةٍ الآن.
بعد أن استقرّ الاثنان على كراسيهما -واحدٌ أمام المكتب والآخر خلفه- باشر الشابُّ الذي علم سونغمين باسمهِ من اللوحةِ التي على مكتبه— بانغ تشان، ببدء حديثهما.
"هل لي باسمك؟" لم تختَفِ لمحةُ الابتسامةِ من عينيه.
"كيم سونغمين." أجاب سونغمين بحذر. لم يعلَم السبب ولكنه شعر بأن عليهِ تقليلَ المعلوماتِ التي يعرفها الآخر عنه ما أمكن.
"اسمي بانغ تشان، تشرفتُ بمعرفتك." ارتسمت ذاتُ الابتسامةِ التي استقبلهُ بها على وجههِ ثمّ تابع: "ما القضية التي جعلتك تقصدني، إن كان لي أن أسأل؟" ورفع إحدى حاجبيه.
نظر إليهِ سونغمين للحظاتٍ محاولًا ألا يجعل كونهُ يختلقُ سببًا واضحًا أكثر من اللازم، ولكنّه وجد نفسهُ يتساءلُ عن سببِ قصدِ جونغإن له مجددًا.
أمِنَ الممكن أنه ببساطةٍ يودُّ التعرّف عليهِ أو ما شابه...؟
هل سحرَهُ مظهره؟ لن يستطيعَ سونغمين لومَهُ على هذا، فقد امتلكَ المدعوُّ بانغ تشان مظهرًا أخّاذًا بحقّ. حتى ابتسامتهُ تُشعِركَ كما لو أنّكَ لا تريد تركه...استوعبَ سونغمين إطالتهُ التحديقَ حينَ تحوّلت تعابيرُ بانغ تشان إلى الحيرةِ وتذكّر وجودَ سؤالٍ كان عليهِ الإجابةُ عليه.
ولأنهُ قد انجرفَ قليلًا قبل بضعِ لحظات، قرّر إيقاظَ مهاراتهِ التمثيليةَ والردَّ بهدوءٍ بينما ينظر إلى الأرض: "أيمكننا الدردشةُ وحسب للوقت الحاليّ؟ لا أظنني مستعدًا للتحدث عن مشكلتي."
رائع. يبدو كشخصٍ غامضٍ يمتلكُ قصةً عميقةً خلفهُ الآن.
أخرج بانغ تشان ضحكةً خفيفةً مالت لأن تكونَ ضحكةَ استهزاء، ولكنَّ بسمتهُ كانت طبيعيةً حين رفعَ سونغمين عينيهِ إليه.
"لا بأس بذلك." قال بانغ تشان واتكأ على ظهر مقعده.
"منذ متى وأنت تقوم بهذا العمل؟" بدأ سونغمين بسؤاله.
ردّ بانغ تشان: "أربع سنوات. تكادُ أن تصبح خمسة."
تفاجأ سونغمين قليلًا. أليسَ مظهره يافعًا جدًا لأن يكون بعمرٍ يسمح له بالعمل لخمس سنواتٍ بالفعل؟
أنت تقرأ
wolfgang || عصابةُ الذئاب
Fanfictionعلى البابِ عُلّقت لَوحةٌ تحملُ اسمًا غيرَ مألُوف، وخلفهُ استقبلهُ شابٌّ يحمِلُ بسمةً بسِيطةً لم تفشَل في إظهَار غمّازته. وما إن تسلّل نظره إلى ما قبع خلفَ كتفيهِ الواسعتَين، وقعت تحتَ أنظارهِ لوحةٌ تحملُ عبارةً مُختصَرة... "welcome, stay!" --- عن طا...