٣١-هَـل تُحبيـنَ البحـرِ؟

91 12 11
                                    

كَـعادتِـه

يجلسُ في شُرفـة غُرفتِـه وينظـرُ إلى شُـروقِ الشمسِ

وهُـو يُفكـر
يُفكـر بِـأكثـرِ مِـن شيءٍ يُريـدُ تجرُبـتِـه معهـا

يُفكـر بِشكـل حيـاتِهم وهمـا معًـا

دُون عَـواقِب، أو حَواجِـز، أو رَسائِـل مِـن "مَجـهـولٍ"

بِـالنسبـةٍ لهـا

دُون تَخَفـي، أو وضـع أي سِتـار وراء شَخْصيتِـه

هو يُريـدُ تَجرُبـة معهـا كُـل الأشيَـاء التي هُـو يُحِبُهـا ويُـوَد تجرُبتهـا وخَـوْضِهـا

يَخِيلَ لـهُ يَوْميًـا بِـالعَديـد مِـن اللَّحَظـاتِ التي يُـوَد أن تَكُـون حَقيقـة

يَخِيـلَ لَـهُ

بِـأنهـا تَجْـرِي أمـام البحـرِ وَهُـو يَجْـرِي وَراءَهـا

يَجْـرِي حتىٰ يَبْلُـغَـهـا ويَمسِـكُ بِهـا وَهُم يَضْحَكُـون

ثُـم ينتهِـي بِهمَـا الأمـرُ وَاقِعيْـنِ هُمـا الإثنـانِ بِـالمِيـاه
ومَازَالَـت الضَّحِكـة تَتَـرَسـمُ علىٰ وُجُوهِـهِم
مِـن الـسَّعَـادة

يَخِيـلَ لَـهُ

بِـأنهُمـا هُمـا الإثنـان
جَـالِسَـيْنِ علىٰ رِمـالِ الشَـاطِىء أمـام البحـرِ

فِي الثُـلثِ الـأخيـرِ مِـن اللَيـلِ

وَتَنظـرُ هي إلىٰ القَمَـرِ وَهُو يَنظـرُ لَهـا

حتىٰ تنتبـهُ لـهُ فَـ تَتَرسَّـم السَّعَـادة علىٰ وجههـا علىٰ هيـأة بسمـة لـا تجعلـه يَقْـوىٰ علىٰ النظـرِ إلىٰ أي شيءٍ عَـدَاهَـا

ثُـم يحتضِنُهـا وَيجلسَـانِ هُـما الإثنـان
نَـاظِـرَيْـنِ إلىٰ القَمَـرِ

هُو يُقسـم بِـأنـه أول مَـا سَيفعلـه مَعَهـا
سَيكُـون الذِّهـاب إلىٰ البحـرِ

وَهَـذا ليس مِـن محضِ الصُّدفـة
لَـرُبمـا يرتبـطُ هَـذا بِشيءٍ مَـا

لـا نَـزَالُ نَجهـلُ الكثيـر وَالكثيـر

كُـل هذه اللحظـاتِ "الخَيَـاليـة"

هي مَـا تجعلِـه مُتمـاسِكًـا
تجعلِـه قـادرًا علىٰ الـعيشِ والـتَّمَـاسُك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

100 MESSAGE IN 100 DAYSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن