"أشعرُ وكأنّ ثُقباً غائراً يخترقُ جوفي من فرطِ نَهمِي إليك".
-CB
[تحديث عشوائي، بطيء]
علاقة مثليّة، جِنس، هَوس عاطفي
تنبيه: الرواية لا تهدف إلى مُعالجة أي سلوكيّات خاطئة
Cover by @nayzakx
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"No matter what happens, I will be beside him".
~
لقدكانهذاالمساءُمُمطِرًاأيضًا ثمّ، كم مضى من الوقت الآن؟ عشرون يومًا؟ هل كانت أشهُراً أو سنوات؟ 'لا... هل الوقت يمضي أساساً؟' هُو لا يعرِف، ولكنّه مُتيقّنٌ من شيءٍ واحد 'أبدُو كَفاقدٍ لِلإدراك.' تنهّد للمرّة العاشِرة في الدّقيقة الواحدة، يطردُ من جَوفه ثُقلاً لا ينتهي، بينما وقف مُتملمِلًا أمام شُرفتِه الواسعة، بَدا شارِداً بِأنظاره ناحِية وجهةٍ يألفُها حيثُ تواجَد إسطبلٌ فَسِيح، مُحاطٌ بِسياجٍ أنيقٍ من خشب الزَّان، كان ذلك الإسطبلُ ملكًا خاصًّا له بِطبيعة الحال منذُ أن مَنحه والِده الصّلاحيات الكاملة لِامتلاكه والتّصرّف فيه كَما يشاء قبل عامَين من الآن، تحديداً عند بُلوغه عامه العشرين، بعد أن لَفته اِهتمامه الغير مُبرّر لِجميع ما يتعلَّقُ به، لِسنواتٍ عديدة.
'بُيون بيكهيون' كالطّفل المُدلّل الذي حصَل على كلّ رَغباته بِمُجرّد الإشارة بِأنامله لم يكُن يعرف ماتعنيه كلمة 'لا' لم يعرف شُعور الرّفض يوماً ماهي الرّغبة المُستحيلة؟ ماهوَ التّوق لأمرٍ ما؟ لم يكُن يُدرِك ماتحملُه تلك الكلماتُ من معانٍ ثقيلة.
'كنتُ جاهلاً.' ومع ذلك، لم يرغب بيكهيون في المعرفة أبداً 'أردتُ أن أبقى جاهلاً، للأبد' لأنّ الحقيقة ثقيلة، يَشقُّ على المرءِ أن يحملها ويتحمّلها كَما أنّ لها مذاقاً مُرّاً، لِلغاية.
تردّد في الفضاء حَوله صوتُ طرقٍ مُنتظمٍ على الباب، لِينتشله من الغرق بين أمواجِِ الأفكار التي تعصِف في ذِهنه بِلا توقّف "السيّدالصّغير،إنّهموعدُالعشاء." تنهّد مرةً أُخرى، وألقى نظرةً أخيرة نحوَ الإسطبل قبل أن يخطُو عائداً للدّاخل على مَهل.
إنّه مساءُ الأحد الكئيب والذي يترتّبُ عليه إِلزامُ كلّ فَردٍ من أفراد هذه العائلة المُكوّنة من والِده، العمُّ الأكبر، بِالإضافة إلى أبنائه الأربعة الحُضور لِمأدبة العشاء المُنظَّمة، لا لِسببٍ مُحدّد، إنّما لِلحفاظ على تلك الرّابطة الهشَّة. حتى وإن كُنت تتقيّأ دمًا، أو تحتضِر، يجبُ عليك الحُضور أوّلًا ثمّ... إن كُنتَ محظوظًا، قد يُؤذَن لك بِالموت، فقط بعد الإنتهاء 'بِالطّبع، لا يوجد اِستثناءات.' أخذَت خُطواته المُتمهّلة بِهُبوط السّلالم، خُطوةً بِخُطوة كلّما اقترب من الطّابق الأرضيّ اِزدادت حِدّةُ الضّوضاء المُصطدِمة في مسامِعه اِرتَسمت اِبتسامةٌ ناقِمة على وجهه، كانت هذه حُدوده في التّظاهر ألَا يكفي ذلك بِالفعل؟ ألَيست حقيقة مَجيئه ضدّ إرادته أمرًا في غاية اللُّطف منه؟ 'بلى.' لم يُبالِ بِضبط تعبيراته البارِدة عند الوُلوج إلى مصدرِ الضّوضاء "مرحباً،جميعًا." اِنحنى بخفّةٍ شديدة، ثمّ اِتّخذَ مِقعدَه في صمتٍ دُون أن يُضيف حرفًا "أهلاًبكيابُنيّ." بادرَ والِده بِردّ التّحيّة، بين اِيماءات الآخرين وسُكوتهم "والآن،بماأنّبيكهيونهنا،يُمكنكمبِدءالخدمة." أشارالسيّد بيون للخَدم المُصطفّين والذين باشروا التّقديم من فَورِهم.