١٧. لا تَبكِ، إنّها جُدرانٌ صمّاء

389 19 17
                                    







"The city holds my heartWithin walls of glass and steelCan't you see I just can't go?These walls are all I knowBabe, what do you want from me?We've already tried everythingHold meDon't ask me why I still can't leaveThis is where I feel at homeThis...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





"The city holds my heart
Within walls of glass and steel
Can't you see I just can't go?
These walls are all I know
Babe, what do you want from me?
We've already tried everything
Hold me
Don't ask me why I still can't leave
This is where I feel at home
This is where my heart always belonged
And I know, I know, I know, I know
I'll still love you
Always in my dreams."






~




رَشفةٌ تَليها أُخرى
دقيقةُ صمتٍ واحدة تجرّ خَلفها دقائق عَديدة
وهَكذا يمضي الزّمن
دُون أن يَعقِل المرء كيف، متى، وأين مَضى
يظنّها غَمضة عَينٍ قصيرة، و إِذْ بهِ يدفعُ من عُمره لِيعبُر الزّمن
"...لَيت الزّمن يتوقّف هُنا، لَيتنا نعيشُ في هذه اللّحظة سَرمدًا، أنا وأنت، وَحدنا، كأنّ لا أحد في العالم غَيرنا."
أفرَغ بيكهيون قنّينةً كاملة في جَوفه، فَبات عقلُه يترنّح يُمنةً ويُسرَة، يطفُو في مُنتَصفِ الأشياء، ما بَين الأرض والسّماء، ما بَين الحقيقة والخيال.
مُطوّقٌ بين ذِراعَين مُحكَمتَين، يفترِشُ أَضلُعًا حَصِينة، ويحتضِنُ جِذعًا وثيقًا كَأنّه يحتضِنُ كَونًا كامِلًا، كأنّ تشانيول مَنبع الحياة والسّعادة والأمان، يضمُّه إليه بِحرصٍ واِشتداد، كأنّه يُعانِقُ الوَتِين
ناحَت العواطِف في مُهجته، واِكتَوى بِقَيظِ الشّوق الغَفِير.
"...لَيتني مثل هذه القِلادة، أحتضِنُ عُنقك دَومًا فَلا أُفارِق دِفء بَشرتك أبدًا، وأكُون معَك أَينما مَضيت."
لامَس عُنق الأطول بِأنامله الرّفيعة، فَأحسّ بِانتفاضته أسفلَ يَديه كَما لو أنّ شرارةً مُتّقِدة سَرَت منهُ إليه، لَمعت أعيُن بيكهيون بِولَعٍ شَرِس لِيقترب مُمرّرًا أنفه على فَكّ الآخر بينما يتنفّس فَوقه بِشدّة، وحقيقة أنّه يستطيعُ الشّعور بِقشعريرةٍ طَفيفة تَندلِع في كلّ جُزءٍ يُلامسه تُصيبه بِنوبةٍ مُختلفة من الجُنون.
"...لَيتك تتذوّقني أنا، لَيتك تتجرّع السّعادة المَرجُوّة من فمي مثلما تتجرّعُ من ذلك القَدح السّقيم، آه، لَيتني كلّ شيءٍ تُحبّه، تشانيول، دَعنِي أكُن لكَ كلّ شيء."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 29 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Requiem for Craveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن