١.لأجلي أنا

829 38 29
                                    










"I'm cryingMissing my loverI don't have the powerOn my side foreverOh, where is my lover?And I got no powerI'm standing alone, no wayCalling out your name

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



"I'm crying
Missing my lover
I don't have the power
On my side forever
Oh, where is my lover?
And I got no power
I'm standing alone, no way
Calling out your name."


~


'ليلة الحادي عشر من نوفمبر، قبل ثمانية أعوام'

لا شكّ أنّها كانت واحدة من أكثر اللّيالي ثُقلًا وغرابة
تلك الغرابة الحزينة، رُبما؟
حيثُ تهطلُ السّماء مطرًا غزيًرا
فتُصبح الرّوية عندها مُبهمة، غير واضحة للعَين
حتى أنّ الطّرق باتت مُوحِشةً وخالِيَة، سِوى من بعض المَركبات المعدودة، والتي كان قد اِستقرّ بِداخل اِحداها رجلٌ في مُنتصف العُمر، بِرفقة صبيٍّ صغير اِتَّخذ المقعد الخلفيّ مكانًا لِلجُلوس مُنزوِيًا
وكانت تلُوح على أوجههم ملامحٌ رَتيبة، وبؤسٌ شديد
"...لا تقلق يا بُنيّ أوه؟ والدك سيحلّ كل شيء!"
تمتَم الرّجل بنبرةٍ مُستَعجلة
لم تكُن كافِيَة لِبثِّ أدنى قدرٍ من الطّمأنينة
وألقَى نظرةً خاطِفَة عَبر المرآة الأمامية نحوَ الصّبي الصّامت
"سيكون كل شيءٍ على مايُرام، أعدُك، أوه؟"
لا يَسعه رؤية وجه الآخر جيّداً، رغماً عن كلّ تلك المُحاولات
هل هذا عقابٌ أبديّ لِما اِقترفَته يَداه؟
لقد خُيِّل له أنّه قَد لَقي السّعادة التي أَمضى عُمره سَعيًا إليها
ولكنّه خَسِر، أيَّما خسارة؟
خسارةٌ فادِحَة، لا تُعوَّض.
"أنتَ تستمرُّ في قَول ذلك، منذُ ثلاثة أشهر..."
همس الصبيّ الصّغير، بِنبرةٍ خاوِيَةٍ من المشاعر، مُسنِدًا رأسه على زُجاجِ النّافذة التي يُحدِّقُ من خِلالها نحوَ السّماء العالِيَة، المُظلِمة
لا شيء يُرى في أعيُنه، سِوى اِنعكاس صورة تلك السماء الغائِمة
يعتقدُ أنّه يغرق، كلّما حدّق أكثر، يغرقُ أعمق.
لم يعُد بِامكانه رُؤية النّجوم بعد الآن، هل سَتكون هذه الظُّلمة أبديّة؟
آه، يا لَها من سماءٍ كئيبة!
اِمتدّت أصابعهُ الصّغيرة بِوهنٍ
في مُحاولة يائسة لِلوصول إلى ما وراءِ ذلك البُعد
هُناك، سيكونُ كلّ شيءٍ عل ما يُرام
إلى جانِب والِدَته الرّاحِلَة
...فقط لو كان بِمقدوره الوصول!
"لكن يا أبي، والدَِتي لم تعُد هُنا!"
'لِذلك، لا شيء على مايُرام، ولن يكون
أنا، وأنت
كِلانا يعلمُ هذا جيّدًا
أنتَ لن تستطيع أن تحلّ أي شيء، وأنا لن أُصبح بخيرٍ أبداً
إذًا، لماذا يكذبُ الكِبار دوماً؟
لماذا يقطعون وُعودًا لن تُوفى أبدًا؟
أكرهُ هذا، أكرهُه كثيرًا
لم أعُد أُريد أن أكبُر يا أُمّي...
لأنّني لا أُريد أن أكُون كاذِبًا مثل والِدي
مهما حدَث، أنا لن أقطع الوُعود، أبدًا.'

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Requiem for Craveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن